أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون سموتريتش يعترض على تعيينات الجيش ويطالب نتنياهو بالتدخل انطلاق الورشة التدريبية الدولية حول تحقيق أهداف التنمية المستدامة مؤشرات الأسهم الأوروبية تغلق على انخفاض أكثر من 250 منظمة حقوقية تدعو لوقف نقل الأسلحة لإسرائيل الفيصلي يواصل تحقيق الانتصارات الكبيرة في الدوري ويقلص الفارق مع الحسين اربد 1900 معتقل في احتجاجات الجامعات الأميركية مديرة المخابرات الوطنية الأميركية: الحرب في غزة ستحدد مستقبل المنطقة وزارة الصحة بغزة: تدعو المنظمات الحقوقية لزيارة المعتقلين بإسرائيل بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت من منصبه نتنياهو: اليهود "سيقفون بمفردهم" إذا اضطروا لذلك واشنطن تقر بقتل مدني بالخطأ بسوريا مسؤول أممي: المعاناة في غزة لن تتوقف بانتهاء الحرب الأردنية تحدد موعد إجراء انتخابات اتحاد طلبتها انقطاع خدمات هيئة تنظيم الاتصالات حتى السبت عواصف وأمطار الخليج العربي .. هل تصل إلى مصر؟
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة عن العلاقة بين «الفضيحة» والمفاوضات

عن العلاقة بين «الفضيحة» والمفاوضات

12-02-2010 11:20 PM

أدرجت السلطة الفلسطينية تقارير القناة العاشرة في عداد "حملة ضغط منهجية مسعورة تقوم بها حكومة نتنياهو ضدها مستخدمة أقذر الوسائل وأحط الأساليب ، وبهدف استئناف المفاوضات".

حسنا ، سنمضي وراء حكاية الضغوط و"المؤامرة"...فنحن نعرف الآن ، وعلى ألسنة قادة السلطة ، بأن استئناف المفاوضات ، هو مصلحة إسرائيل وغايتها ، وأن "المفاوضات بلا شروط" هي مؤامرة إسرائيلية صافية ، وسنتساءل كما تساءل أركان المقاطعة في رام الله عن مغزى التوقيت ودلالته الأبعد والأعمق.

إن كان الحال كذلك ، فإن من حقنا أن نطالب بأن يأتي الرد الفلسطيني على "المؤامرة الإسرائيلية" الجديدة القديمة ، مركزا على جبهتين اثنتين: الأولى ، رفض استئناف المفاوضات بأي شكل من الأشكال ، مباشرة أو غير مباشرة ، ما لم تخضع إسرائيل لشرط "الوقف التام للاستيطان ، في الضفة والقدس" ، فاستئناف المفاوضات بلا شروط ، هو مصلحة إسرائيلية خالصة ، ورفضنا لها هو خطوة "مؤلمة" للاحتلال ، لا يجب أن نسقطها أو نتخلى عنها بأي حال من الأحوال.

أما الجبهة الثانية: فهي تحصين البيت الفلسطيني من الداخل ، من خلال تطهيره من الفاسدين والمنحلين والمتهتكين أخلاقيا ووطنيا وإنسانيا ، فالحركة الوطنية تقوى بطرد هؤلاء من صفوفها ، والسلطة الفلسطينية تصبح أكثر رشاقة بتخففها من هذه "الحمولة الفائضة" ، والشعب الفلسطيني سيكون أكثر سعادة حين يتخلص من منتهكي محرماته وسارقي لقمة عيشه ، والمقاومة الفلسطينية - السلمية حتى لا تغضب سلطة رام الله - ستكون أشد مضاء إن هي لفظت هؤلاء ، وجردت إسرائيل من أوراق ضغط وقوة ، وحرمتها من "حصان طروادة" أو بالأحرى من "خيول طروادة" التي نمت كالنبت الشيطاني في رحم السلطة والمنظمة والحركة الوطنية الفلسطينية.

إسرائيل تريد استئناف المفاوضات بلا شروط ، فهي غطاء لديمومة الاحتلال وتوسع الاستيطان وتمدد الجدران ، وهي الوسيلة لتقليل كلفة الاحتلال ، وبث الأوهام بوجود عملية سلام ، وتفادي ضغوط المجتمع الدولي ، وتأجيل الاستحقاقات الداخلية المتصلة بأسئلة الديموغرافيا ويهودية الدولة وديمقراطيتها إلى غير ما هنالك.

ونحن في المقابل ، نريد مفاوضات ، نريدها مشروطة بوقف الاستيطان بصورة كاملة وشاملة ، نريدها مفاوضات بمرجعية قاطعة في وضوحها ، مفاوضات بسقف زمني لا تتخطاه ، نريدها مفاوضات رشيدة مدعّمة بمقاومة راشدة ، وليس مهما بعد ذلك إن جاءت مباشرة أو غير مباشرة.

من أجل أن تحصل إسرائيل على ما تريد ، فإنها تضغط على الفلسطينيين بكل السبل والأوراق والأدوات المتاحة ، بما فيها محاولة "لي الذراع الفلسطينية المجروحة" بالفساد والفاسدين.

ومن أجل أن يحصل الشعب الفلسطيني على ما يريد ، عليه أن يضغط بكل ما ملكت يداه من وسائل ضغط وأدوات قوة تحفظ "المستوى الأخلاقي والقيمي" للقضية العادلة والمشروعة للشعب الفلسطيني ، ومن أجل ذلك يتعين الإقدام من دون تردد على تطهير البيت الفلسطيني من الفساد والفاسدين والمفسدين.

نعم سنقول معكم أو نردد وراءكم بأنها مؤامرة إسرائيلية ، هدفها دفع المفاوضات بلا شروط ، فماذا أنتم فاعلون ، هل ستثبتون على مواقفكم ، هل ستواصلون رفض الانصياع للضغوط ، أم أنكم سترضخون للضغوط الظاهرة والمخفية الرامية دفعكم للتخلي عن هذا "الشرط ـ المطلب" ، هل هناك أسباب لا نعرفها - من نوع الذي أطلعتنا عليه القناة العاشرة - قد تدفعكم للتخلي عن شرطكم والهبوط عن قمم أشجاركم ، بل وتحويل هذه الأشجار إلى حطب لمواقدكم؟...هل لديكم أوراق أخرى غير التلويح بالحرد والاستقالة ، من يكترث ومن يبالي ، وهل أصبح التلويح بالاستقالة هو "السلاح الاستراتيجي الوحيد" الذي نشهره تارة لوقف الاستيطان وأخرى لمنع القناة العاشرة من نشل غسيلنا القذر ، ألم يعد سلاحا مثلوما بعد أن فشل في انتزاع أي مكسب من أي نوع وعلى أي جبهة ، ألم تعد المسألة برمتها اسطوانة مشروخة لا تطرب أحدا.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع