طبيب اردني يوضح حول اصابة الاطفال بالسكري

طبيب اردني يوضح حول اصابة الاطفال بالسكري

زاد الاردن الاخباري -

اوضح استشاري الغدد الصماء والسكري الطبيب الاردني فوزي الشناق ، الاحد ، اسباب اصابة الاطفال في الاردن بالسكري النوع الثاني .

وتاليا ما كتب :

كان هذا الداء يعتبر من الأمراض النادرة قبل عشرين عاماً وخلال العقدين الأخيرين فقد ازدادت معدلات ظهوره بنسبةً كبيرة.

فعلى سبيل المثال كانت نسبة إصابة الأطفال قبل عقدين بداء السكري النوع الثاني حوالي ٣٪؜ من مجموع إصابات السكري لدى الأطفال بينما الآن هذه النسبة ارتفعت إلى ٤٥٪؜ من حالات السكري المختلفة عند الأطفال وذلك يرجع إلى زيادة السمنة عند الأطفال والتي لها علاقة بموضوع مقاومة الأنسولين ويتميز هؤلاء الأطفال بزيادة مفرطة في مقاومة الأنسولين مع ارتباطها بتجمع الدهنيات في الأجزاء الداخلية من البطن والكبد والعضلات ويترافق مع نقص حساسية خلايا بيتا في البنكرياس ل إفراز هرمون الأنسولين ويعتبر سرعة تحول مقاومة الأنسولين إلى النوع الثاني للسكري عند الأطفال المصابين بالسمنة أسرع منها عند الكبار.

كما أن هذا الداء عند الأطفال يرتبط بمضاعفات في أمراض القلب والشرايين.

وهذا الداء أكثر ما يصيب الأطفال في العقد الثاني من العمر حيث له علاقة مع مقاومة الأنسولين أثناء البلوغ.

كما أن عامل الوراثة مهم في ظهوره حيث أن ٧٥٪؜ من هذه الحالات لديها أقارب من الدرجة الأولى والثانية مصابين بهذا الداء.

وأما عوامل خطر ظهور هذا الداء فلها علاقة بالعوامل الوراثية والبيئية وعوامل التغذية غير السليمة عند الأطفال.

والخطير في هذا الداء هو أنه قد تكون هناك مضاعفات للسكري عند ظهور المرض كمضاعفات الأوعية الدموية الصغرى (microvascular complicatios) وبنسبة أعلى من المضاعفات لدى النوع الأول للسكري عند الأطفال.

بالإضافة أن هذا الداء له علاقة بمضاعفات السمنة التي ترتبط بإرتفاع ضغط الدم ووجود الكبد الدهني(fatty liver) ومتلازمة التمثيل الغذائي (metabolic syndrom) وهذه كلها لها علاقة بأمراض القلب والشرايين (cardiovascular risk).

وهذا الداء تسبقه مرحلة ما قبل السكري (prediabetes) وهذه المرحلة لها علاقة بوجود مضاعفات على الأوعية الدموية قد تصل إلى ١٠٪؜ والتي يمكن الحد من تأثيرها ومنع حدوث السكري النوع الثاني عن طريق تغيير نمط الحياة والتدخلات الدوائية.

عوامل الخطورة للإصابة بالسكريالنوع الثاني عند الأطفال:

١- الوزن: زيادة الوزن عامل قوي لظهور السكري عند الأطفال.

٢- قلة الحركة: كلما قلت حركة الطفل كلما كان أكثر عرضة للإصابة.

٣- الحمية الغذائية: الإكثار من اللحوم الطازجة والمصنعة والوجبات السريعة وشرب السوائل الغازية المليئة بالسكريات تزيد خطر الإصابة بالسكري.

٤- التاريخ العائلي ل مرض السكري: حيث أن خطر إصابة الطفل تكون أعلى ممن لديه أحد الوالدين أو أحد الأخوة المصابين بالنوع الثاني للسكري.

٥- العرق والقومية: حيث يكثر هذا النوع من السكري في أمريكا عند الهنود الحمر والأفارقة والإسبان.

٦- الطفل المولود ل أم كان لديها سكري حمل أثناء الحمل به لديه قابلية أكثر للإصابة بالسكري.

٧- الوزن المنخفض للطفل عند الولادة أو الولادة المبكرة للطفل تزيد من احتمالية إصابة الطفل بالسكري.

إحصائيات الإصابة بداءالسكري النوع الثاني عند الأطفال:

ففي عام ٢٠٢١ تم إحصاء حوالي ٤١٦٠٠ حالة في العالم عند الأطفال وكانت أكثر الدول إصابة بهذا الداء هي الصين والهند والولايات المتحدة. وتختلف نسبة الإصابة بهذا الداء من بلد ل آخر فعلى سبيل المثال في اليابان ٨٠٪؜ من إصابات السكري عند الأطفال هي من النوع الثاني بينما تقل في أوروبا إلى ١-٢٪؜ من جميع حالات السكري.

التشخيص:

فيكون بنفس طريقة تشخيص داء السكري عند الكبار من ارتفاع سكر الدم في حالة الصيام ومن زيادة الفحص التراكمي (HbA1c).

الوقاية:

نستطيع أن نقلل من الإصابة بهذا الداء عند الأطفال عن طريق الطعام الصحي وممارسة التمارين الرياضية والمحافظة على عدم زيادة الوزن لدى الطفل.

العلاج الدوائي:

هناك ثلاثة أدوية مجازة من منظمة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA)

١- متفورمن (metformin) حيث يحسن من فاعلية الأنسولين ويقلل من إفراز السكر من الكبد.

٢- ليراجلوتيد ((victoza) liraglutide) ويؤخذ عن طريق الحقن تحت الجلد وله أكثر من طريقة ل خفض السكري وتقليل الوزن

٣- الأنسولين (insulin) قد يستعمل في حالة بقي معدل السكري مرتفع عند الطفل.

---