أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الملك يحذر بايدن من كارثة جديدة في غزة غانتس: المقترح يتضمن ثغرات كبيرة ونواصل دراسته الفراية: مراكزنا الحدودية بحاجة تطوير لمنع التهريب جيش الاحتلال يهاجم شرق رفح حماس : مصير الأسرى مرهون بنتنياهو واليمين المتطرف الهواري ينهي تكليف مديري الرقابة الداخلية والقوى البشرية ويكلف اللواما التربية تتيح أرقام الجلوس لطلبة توجيهي الدورة الصيفية الملك لمديرة الوكالة الأمريكية للتنمية: ضرورة مضاعفة المساعدات لغزة ما أسباب ارتفاع معدلات السمنة في الأردن .. ؟؟ «إتحاد المزارعين»: تقلبات الطقس خفضّت المعروض ورفعت أسعار الدجاج الملك ورئيس "البنك الدولي" يبحثان التبعات الاقتصادية لحرب غزة على الأردن مكتب نتنياهو: مجلس الحرب قرر بالإجماع استمرار العملية في رفح السيسي: أتابع عن كثب التطورات الإيجابية للمفاوضات بايدن يحذّر نتنياهو مجددا من أي اجتياح لرفح عباس يُرحب بنجاح جهود قطر ومصر في التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار تعليق الجيش الإسرائيلي على قبول حماس بمقترح الوسطاء هنية أطلع إيران على قبول حماس بمقترح الوسطاء كيربي : نراجع رد حماس استحداث تخصص نظام السيارات الهايبرد بمعهد تدريب مهني المفرق الخرابشة : الوزراة تضع كافة الامكانيات لخدمة المستثمرين في مجال الطاقة والتعدين
التطبيع مع الكيان وليس رأس إيران
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التطبيع مع الكيان وليس رأس إيران

التطبيع مع الكيان وليس رأس إيران

18-07-2022 10:06 AM

تحدث جلالة الملك عبدالله الثاني في قمة جدة للأمن والتنمية، وأكد الصداقة والتعاون مع أمريكا في القضايا والملفات الإقليمية والمحلية، وأعاد التأكيد على متانة العلاقات والتعاون مع المملكة العربية السعودية ودول الخليج الشقيقة، وتحدث عن التحديات التي تواجه الأردن كمسألة اللجوء السوري وغيره، وختم الحديث بالتأكيد السياسي المركزي للسياسة الأردنية، وهو الحل العادل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.. وحديث الملك ليس بالجديد، بل هو تأكيد على الأكيد، ودحض لكل تأويل وفهم مخطوء، رافق مرحلة ما قبل انعقاد هذه القمة التي يشارك فيها الرئيس الأمريكي «الصهيوني» جو بايدن، حيث أسهب المحللون بالتوقعات وأضفوا على هذه القمة أهمية شيطانية، لا مكان لها من الحقيقة والإعراب، فهي قمة عادية، ليس هدفها إشعال حروب ولا حتى تحقيق إنجاز للمنطقة، أكثر من «مصالحة أمريكية -سعودية» لائقة، وتحفظ ماء وجه بايدن، الذي سبق وأن أطلق تصريحات علنية عدائية للسعودية ولولي عهدها محمد بن سلمان.

والهدف الاستراتيجي الأكبر من وراء انعقاد هذه القمة، ومن وراء زيارة بايدن، متعلق بالكيان المحتل، الذي نشط في العامين الأخيرين لتحقيق مزيد من اختراق وتطبيع مع العالم العربي، دون تقديم تنازلات بل ودون تنفيذ الإستحقاقات القانونية الدولية، على صعيد حل القضية الفلسطينية، حيث بات هدفا رئيسيا إدماج الكيان المحتل بالوطن العربي، وإفساح المجال له لمزيد من مناورة ضد ايران وغيرها، وابتزاز للنظام العالمي كله، وهذا هدف لا يخدم الدول العربية والقضية الفلسطينية، بقدر ما يخدم الكيان المحتل ويمنحه المزيد من التفوق، وهذا ما أكده بايدن صراحة خلال زيارته، بل إنه تعهد علنا بحماية اسرائيل حتى من المقاومة الطبيعية التي يقوم بها أي شعب تم احتلال ارضه وتشريده وقتله والاعتداء على مقدساته، وتم التعامل معه ومع قضيته بعنصرية وتطرف.

لا يهمني أن أتحدث عن موقف أية دولة من الدول التي شاركت في تلك القمة، بقدر ما يهمني التحدث عن الموقف الأردني الذي عبر عنه جلالة الملك ببضع كلمات، قدمت كل التأكيدات بأن موقف الأردن ثابت من القضية الفلسطينية وحلها على أساس حل الدولتين وليس على أساس «الصفقات المريبة والمغامرات والتنازلات الصامتة».. وثبات الأردن وعدم تطرفه في مواقفه من الصراعات التي تجري في الإقليم، وثبات الأردن على المبادىء السياسية والأخلاق التي تربطه بأمريكا وبسائر دول العالم.

من المبكر التحدث عن أثر زيارة بايدن للمنطقة وللسعودية على وجه التحديد، فيما يتعلق بالحرب الروسية في اوكرانيا، وآثارها الاقتصادية السيئة على أمريكا وأوروبا، لكن هذا واحد من أهم الأهداف لكل تلك الحملات الاعلامية الموجهة التي رافقت الاعلان عن هذه الجولة للرئيس الأمريكي في المنطقة، ولا يمكننا أن نستثني حقيقة «انتصار السعودية» على بايدن، وإخضاعه والبيت الأبيض لتقديم تنازلات، وربما تعهدات بالخفاء بعدم الإساءة إلى السعودية «مرة ثانية».

لا حرب ضد ايران، بل الحرب الحقيقية هي ضد الجمود والصمود العربي في وجه الدولة الصهيونية المحتلة، ففتح الساحات العربية لاسرائيل يكفيها لمزيد من استثمار واستغلال للازمات المختلفة، وتحقيق مزيد من مكاسب سياسية وعسكرية و»تآمرية».. فلم يكن مطلوبا رأس إيران بل إدماج للكيان السرطاني مع أهم الدول العربية، وحفظ لماء وجه أمريكا وتصريحات بايدن الانتخابية المتسرعة ضد محمد بن سلمان والسعودية.

أما الموقف الأردني وموقف الملك عبدالله الثاني، فهو موقف واحد ثابت لم ولن يتغير، مهما تغير المسرح السياسي وتغيرت الأقنعة والأدوار، لأن أبعاده السياسية، سيادية، ومسألة وجودية بالنسبة للدولة الأردنية «الصامدة».








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع