أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
أيرلندا تندد بالتهديدات ضد الجنائية الدولية ألمانيا: نحترم استقلال المحكمة الجنائية الدولية 17 شهيدا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة مسيّرة فلسطينية تخترق إسرائيل والجيش يفشل بإسقاطها انقاذ طفلة غرقت بمتنزه في اربد الإفراج عن الأسير المصاب بالسرطان عبد الباسط معطان نتنياهو: أرفض باشمئزاز المقارنة بين إسرائيل وحماس زراعة المفرق: اعتماد 10 محاجر بيطرية خاصة لغايات تصدير الأغنام للأسواق الخليجية الجبور يتفقد عددا من المرافق الشبابية والرياضية في الكرك "الفاو" تعقد مبادرة تعلم حول فقد الأغذية بين أمانة عمان وبلدية ميلانو التدريب المهني و مجلس محافظة إربد يعززان شراكاتهم أجواء حارة في الأردن نهار الثلاثاء ولطيفة ليلاً «دوري أبطال أوروبا»: من هي الفرق المتأهلة إلى نسخة 2025؟ إيران تحدد موعداً مبدئياً لإجراء الانتخابات الرئاسية حريق مزارع قمح وخيار في ام البساتين بناعور هل يعود أبو تريكة إلى مصر؟ واشنطن: لم يكن لنا دور في سقوط طائرة رئيسي حزب الله استهدف 11 موقعا للاحتلال الفيصلي يفوز على الحسين في إربد ويؤجل حسم لقب بطولة دوري المحترفين مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو

من سرق ماعين!؟

23-07-2011 02:39 AM

زاد الاردن الاخباري -

رائد علي العمايرة

ماعين عين ماءٍ حارة تنبع من بين الجبال منذ آلاف السنين ، يذهب الناس اليها ليستطبوا بماءها ، ولولا هذه العين لما ذهب اليها أحد فهي تقع بين جبال جرداء وفي منطقة حارة وشديدة الانحدار ، لا يصلح التنزه فيها ، ولأن الله تعالى هو الذي أجرى ماءها ، فإنها تصبح وقفا للمسلمين ينتفعون بها .

وقد قررنا يوما أن نذهب اليها ليضع كل منا عن كاهله بعضا مما يعانيه من آلام مفاصله وعضلاته ، وما أن وصلنا بابا مغلقا بحاجز يؤدي اليها حتى خرج الينا شرطيان من الامن العام واثنان آخران يرتديان زي شركة أمنية ،وأخذوا يعدُّوننا ، ثم قالوا نجعل على كل سيارة رسما بخمسة وعشرين دينارا ،وقالوا ثلاث سيارات بخمسة وسبعين ، فخرج من غرفة الحرس رجل بلباس مدني وقال لا بل نعد الرؤوس ويدفعون رسم الدخول كما هو مقرر ، فأخذ يعدنا ثم قال: المبلغ مائة وخمسة وعشرون، وأصر على ذلك ، فكان حسابه ،أن الكبير يدفع عن الدخول عشرة دنانير والصغير فوق الخامسة يدفع خمسة دنانير ، وكان ما أراد .

ثم دخلنا بعد أن دفعنا ، فاذا شلال واحد يدخل الناس اليه من غير فصل بين رجال ونساء ، وإذا بالعاريات من الأجنبيات يختلطن بالرجال من غير أن يستر عوراتهن شيئ ،فاستعذنا بالله ، وعدنا ، فقالوا عن شلال آخر ،فطلبنا الذهاب اليه فقالوا انه مغلق للصيانة ، ثم أسرَّ الينا أحد ممن يعمل هناك بأنه شلال خاص لا يسمحون للناس أن يدخلوا اليه ، وأرشدنا الى برك منفصلة نستطيع الذهاب اليها ،فأطعناه ، فلما وصلنا الى تلك البرك المغلقة ، في الخامسة قال لنا أحد العمال على بابها ،أننا لا نستطيع أن نبقى فيها الى مابعد السابعة مساءا وانها تغلق بعد ذلك ، فأطعناه ايضا ، يعني ساعة واحدة كانت بمائة وخمسة وعشرين دينارا ،

فسألنا الرجال على البوابة ، من فرض هذه الرسوم ،وحدد الاماكن التي نزورها ومن فرض هذا التوقيت وتحكم في عباد الله ولماذا ندفع هذا الرسم المرتفع ، وهل نحن في بلادنا أم نحن في دولة أخرى ، فقالوا لنا إن هذا المنتجع ، هو ملك لمستثمر سعودي وهو يملك ثلاثين منتجعا غيره ، وان ما يهمه هو السائح الاجنبي ، وأنه لا يحب الاكتظاظ فيه لكي يستمتع الاجانب بالهدوء ممن يقيمون في الفنادق التابعة له في المنتجع والتي تكلف الاقامة فيها حسبما اخبرونا أكثر من مائتي دولار ، لهذا فهو يغلق المنتجع في التاسعة مساءا ، ولا يسمح لأحد بالدخول اليه ، وربما حضر في يوم من الأيام فأغلقه طيلة اليوم وطبعا بحجة الصيانة عندما يريد أن يقضي مع خواصه يوما هادئا لا يعكره عليه أحد من الزوار ممن قطع المسافات لكي يستطب بماء تلك العين ، فيعيدونه كسيرا خائبا ولا يملكون من الاعتذار له إلا يقولوا الموشح المعروف ( احنا موظفين وشو طالع بايدينا )

هذا هو الحال ومن لم يصدق فليذهب الى ماعين ويجرب ويسأل من يعملون هناك ، وليحتط طبعا على مبلغ كبير من المال إذا اصطحب أسرته، وليترك خلفه دينه وحياءه ومروءته في بيته إن أراد أن يغتسل بشلالها ، من هو الذي باع ماعين ومن هو الذي يملك الحق بأن يسيطر على وقف من اوقاف المسلمين ، ،ولماذا يدفع المواطن عشرة دنانير،ويدفع عن كل طفل من اطفاله خمسة دنانير لا يتقاضى مقابلها اي خدمات أبدا ، الايكفي رسم بسيط نصف دينار مثلا مقابل التنظيف ،من له الحق أن يغلقها في وجه الناس ساعة يشاء!؟ ، لماذا لا يحترمون إسلامنا واخلاقنا فيمنعوا عنا عهر الغربيين وعريهم وقلة حياءهم ،فيفصلونهم عنا كما يفصلون الفنادق مثلا

لقد شعرت بالغربة في ماعين بل اعتقد جازما انني لو دفعت ما دفعته في دولة أخرى لحصلت على خدمات أفضل بكثير مما رأيته من الاستغلال في ماعين ، تطوف البلاد شرقا وغربا فلا تجد مكانا تدخل اليه إلا وتدفع الكثير فلا تحصل على شيئ ، استغلال وسرقة اينما ذهبت ،حتى الاستطباب بماءٍ ينبع من بين الجبال لا يستطيع اي مواطن الانتفاع به الا أن يكون من الاغنياء أو من انصاف الاغنياء ،وطبعا على مزاج المستثمر فان ادخلك والا ردك إن كان يريد الانفراد بضيوفه وغانياته ،كيف بيع وطني ولماذا أنا غريب فيه ، ومن له الحق بأن يبيع حقوقي وحقوق العباد ، والى متى نبقى على هذه الحال ، ومن يملك ماعين حتى يبيعها أو يؤجرها ،ومن له الحق بأن لا يقيم لديننا وأخلاقنا وأعرافنا وزنا فيخلطنا بالخلطاء من شذاذ الغرب وعراته ، ويخيرنا بين ذلك أو ان نلزم بيوتنا، فنجلس الى التلفاز فيتخمني بضرورة الولاء والانتماء وحب الوطن وضرورة العطاء والسير في ركب البناء .........................والله المستعان





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع