أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. منخفض جوي من الدرجة الثانية مهم لمالكي السيارات الكهربائية في الأردن مكتب نتنياهو ينشر خطة "غزة 2035" الأردن .. أب يحرق ابنته ويسمع صراخها حتى الموت .. وهذا حكم القضاء (فيديو) انخفاض البضائع المستوردة عبر ميناء العقبة في 2024 إطلاق 40 صاروخا من جنوبي لبنان نحو شمالي "إسرائيل" جوازات سفر أردنية إلكترونية قريبا .. وهذه كلفتها محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم عسكريون : هدنة قريبة في غزة وستكون طويلة احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين أكسيوس: أمريكا تعلق شحنة ذخيرة متجهة لـ"إسرائيل" لأول مرة منذ الحرب 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح

الجمعة الاخيرة

20-07-2011 12:20 AM

الجمعة الاخيرة


كتب حازم الصياحين


لم يعد معروفا متى ستكون الجمعة الاخيرة لانتهاء حالة النزول للشارع التي بدات اولى تداعياتها في لواء ذيبان بمادبا للاحتجاج على حكومة الرفاعي التي اقيلت انذاك واحيلت المهمة المستحيلة بعدها الى حكومة البخيت .


لاشك ان الحكومة المعدلة أي الحالية عليها ضغوطات هائلة وكبيرة ربما تفوق قدرتها مقارنة مع سقف المطالب الذي لم يعد لها حدود او خطوط فكل شئء وارد وردة فعل الشارع غير معروفة ولا يمكن التنبؤ والتوقع بها فكل جمعة باتت تحمل طابعا خاصا بها وتختلف عما قبلها أي ان المفاجات على الطريق قادمة لا محال.



أزعجني قبل ايام ما سمعته من مسنة في العمر حين اخبرتني أن انتفاضة شعبية حدثت في عمان فهي قصدت جمعة 15 تموز الماضية فجن جنوني واعلمتها ان لا حقيقة لوجود اي انتفاضة وان ما حدث مجرد اعتصام لا اكثر غير انها طاطات راسها وقالت ان " اول الرقص حنجلة " فادركت حينها ان ذات المسنة التي ليس لها أي ارتباطات سياسية او حزبية او حركات شبابية ربما قد تكون على حق .

ذات المسنة تقول ماذا يعني لو ان احد الحاقدين والمندسين تسلل خلسة بين صفوف معتصمين ينادون بالاصلاح ومحاسبة الحرامية و فتح النار وقتل من قتل واصيب من اصيب... فلم اجد لها اجابة سوى ان طاطات راسي... وعادت وتساءلت ماذا لو ان حاقدين ومندسين ... وصمتت ... وبدات تذرف الدموع ... وقالت ان الوطن وقائده امانة باعناق كل الاردنيين .

لعل مخاوف المسنة تؤكدها التصريحات الاخيرة لوزير الداخلية مازن الساكت "ان هدف منظمي اعتصام الجمعة الماضي بساحة النخيل هو استهداف النظام وإسقاطه من خلال مراحل اعتصاماتهم المقبلة معتبرا أن المنظمين من خلال إعلانهم اعتصاماً مفتوحاً بدأوا ما أطلق عليه الساكت "عصياناً مدنياً" مضيفاً أن لديهم نية مبيتة لحدوث "قتل وعنف" يبرر تحركاتهم الهادفة لـ"إسقاط النظام".

وهنا لا يخفى على احد ان ما تحدث به الساكت لو حدث لا قدر الله فان مصير الوطن ان يشتعل ويحترق بين ليلة وضحاها ووقتها قد لا ينفع الندم وكل الطروحات ستكون واردة فسننقسم ونتشرذم الى الف ملة وطائفة فهل استقرار الوطن وامنه بات رخيصا لهذه الدرجة...



في الحسابات الشعبية لا احد يحب ان يحصل مكروه للوطن وليس من مصلحة احد ان تنجر البلاد والعباد الى فتن ستقود الوطن للهلاك لكن الكل ينادي بالاصلاح على مختلف الصعد وهو حق مشروع والكل يريد ان يرى ويسمع عن محاسبة حقيقية لحرامية البلد الذين عاثوا فسادا بمقدرات وثروات الشعب فالكل ينتظر سجن مسؤول فاسد مثلا لكن ليس على طريقة السجين الفار خالد شاهين وخلاف ذلك سنعود للمربع الاول وسيركب الكل موجة الاعتصامات.





يحدثني صديق عربي عزيز ان حاكم عربي رحل للرفيق الاعلى ولا يحبه كثيرون وكان ابان فترة حكمه حاسما في قراراته خاصة الشعبية منها فذات مرة وقبيل شهر رمضان قام تجار برفع اسعار اللحوم والخضار والحليب لاستغلال العباد فما كان من الحاكم الا ان طلب قطع التيار الكهربائي عن السوق التجاري الخاص بمحتكري هذه السلع ما ادى الى تلفها ليقوم التجار بعد ذلك الى خفض الاسعار الى النصف .

ويزيد الصديق ان ذات الحاكم صدف ان مر في طريق انشئء مجددا ولاحظ اثناء السير عليه وجود خلل وخطا في طريقة عمله فما كان منه الا ان طلب بنفسه مقاول العمل وامر بسجنه ليكون عبره لغيره .

الكثيرون يصنف المرحلة الحالية بالحساسة والحرجة والصعبة والخطيرة ووجهة النظر السائدة التي يتحدث ويطالب بها كل الاردنيين ان المنقذ للبلد من الدمار والانهيار هو ان تكون المحاسبة على قدر الافعال فالمخطئ يعاقب امام الراي العام والمصيب يشكر لا اكثر من منطلق انه يقوم بواجبه وخلاف ذلك فان البلد ستسير لا محال نحو الهاوية .


في الدارج الشعبي حين يحدث خلاف بين طرفين عادة ما يتم الاتفاق على شطب الماضي والدفاتر العتيقة وفتح صفحة بيضاء كاشارة لبدء علاقة جديدة صافية ونقية وبعيدا عن أي احقاد وتختتم بقول كل طرف للاخر "صافي يا لبن" أي ان كل طرف سامح الاخر بصرف النظر من هو المخطئ فهل الاردنيين بحاجة الى صفحة بيضاء تكون الفيصل بينهم و الحكومة الحالية واي حكومة قادمة ويقول الطرفين ـ الشعب والحكومة ـ صافي يا لبن.


خلاصة القول ان ذات جمعة فضت قوات الامن والدرك اعتصام دوار الداخلية و جمعة اخرى اعتصم السلفيون في الزرقاء واصيب رجال الامن وتم الاعتداء عليهم وذات جمعة تعرض الصحفيين للضرب وذات جمعة سيحدث المزيد والمزيد ولعل الجمعة الاخيرة لغز غامض ومجهولة المصير ربما يفك شيفرتها ما سيتخذه اصحاب القرار على ارض الواقع ...












تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع