أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
اللاجئون ونفاد صبر الأردنيين
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة اللاجئون ونفاد صبر الأردنيين

اللاجئون ونفاد صبر الأردنيين

14-06-2022 12:55 AM

« الاونروا « قيد التصفية، وقيد السقوط والشطب من المعجم الفلسطيني، ونهاية الاونروا قضية اردنية بحتة، وتعني ان ملف اللاجئين وحق العودة تم طيه، وشطبه من معادلة الصراع الاسرائيلي / الفلسطيني .
الاونروا تقدم خدمات ل150 الف طالب، وخدمات صحية لنصف مليون لاجئ فلسطيني، واكثر من مليوني فلسطيني بحاجة الى اغاثة واعاشة
يومية .
و مهما تبدلت وتغيرت الارادة الدولية والاممية من ملف الاونروا واللاجئين فستبقى مسؤولية اردنية، وهؤلاء اللاجئون يعيشون على الاراضي الاردنية .
و من اخطر ما نسمع من اخبار عن الاونروا ووقف خدماتها والضائقة المالية واعلان افلاسها، ووقف الدعم المالي الاممي للاونروا، وعلى راسهم امريكا، ويزوغ موقف سياسي امريكي مكشوف اعلنه الرئيس السابق ترامب يحث ويدعم تصفية الاونروا، ويطرح صيغة نهائية امريكية / اسرائيلية لحل ازمة اللاجئين وحق العودة .
مشروع السلام الامريكي / الاسرائيلي، وما تداوله الاعلام باسم صفقة القرن، والحل النهائي، لا ينتظر تفاوضا وقبولا من اطراف الصراع العربية والفلسطينية، وانما فرض سياسة الامر الواقع، وهذا ما ذهب اليه ترامب ونتنياهيو في اعلان القدس عاصمة لاسرائيل، واعلان تطويب الجولان وغور الاردن، وتصفية الاونروا .
الاردن يتكدس باللاجئين، ولربما ان الاردن اكثر بلد في العالم يحتضن لاجئين « مستودع بشري « . وفي ملف اللاجئين السوريين يواجه ايضا تحديات موازية، فالمجتمع الدولي والدول الراعية والداعمة لملف اللجوء السوري تخلت عن مسؤولياتها الانسانية، والحكومة الاردنية من اعوام تشكو من الشح المالي وتوقف الدعم الاممي، وكما لو ان العالم قد نسى قضية اللاجئين السوريين، وينشغل اليوم في ملفات لجوء لحروب وازمات جديدة، كاوكرانية وغيرها .
و بلغة الارقام، فان الاردن مسؤول عن حوالي 5 ملايين لاجئ فلسطيني وسوري . السوريون يعيشون في الاردن دون اونروا، والفلسطينيون باي لحظة عرضة لترفع الأونروا يدها عن خدمات الاغاثة والتعليم، والصحة .
ملف اللاجئين في الاردن ساخن ومعقد . والخطر الكبير الداهم في كلا الملفين الفلسطيني والسوري الحديث الباهت عن العودة، وانقطاع المفاوضات في طريق اي حل سياسي سيبقى الاردن ساحة حل انية ومستقبلية للازمتين .
لم نعد نسمع خطابا سياسيا ثوريا فلسطينيا عن حق العودة، والسوريون تسللوا الى الاقتصاد الاردني المتوسط والصغير، وتملكوا شققا واراضي وعقارات، واحتلوا فرص العمل المتواضعة التي يوفرها سوق العمل الاردني .
ينفجر السؤال عن اللاجئين ومجتمعات اللجوء، والاردن يمر باصعب الظروف الاقتصادية والمعيشية، وولادة ارقام متطرفة وجنونية للفقر والبطالة، ازمة عميقة بمالية الدولة .
و لربما ان ثمة ظروفا اجتماعية واقتصادية معيشية اشد قسوة على الاردنيين من اللاجئين . ويواجه الاردنيون اليوم ظروفا عسيرة ومعقدة في توفير ابسط متطلبات العيش، وعنوان الاردني الراهن .. قوت يومي وكرامتي .
سوريا، تكررت دعوات حكومة دمشق في تسهيل عودة اللاجئين السوريين الى ديارهم . وفلسطينيا يبدو ان قضية اللاجئين سقطت سياسيا واغاثيا،
و كان المجتمع الدولي يتحمل مسؤوليات انسانية واخلاقية، ولكن في الاعوام الاخيرة ادار ظهره، ودخل اللاجئون الى مربع النسيان والشطب من محاضر القضية الفلسطينية وما تبقى من حقوقها المشروعة والتاريخية .
عودة اللاجئين السوريين باتت ضرورية وحتمية . ولربما ان الاردن الرسمي كثير المجاملة واللطف في ملف اللاجئين . ولكن لو انصتنا الى اصوات سياسية وشعبية، فثمة قول فاصل بان الاردن لم يعد يحتمل .
و اذا ما انا جائع وعطشان، وطفران، فكيف سافكر في اغاثة واعانة ابن العم والجيران ؟ جابوني يا رعاكم الله .. لست هنا في صدد كلام سياسي تنظيري، ولكن التمس اوجاع وحقيقة عيش وحياة الاردنيين، وقد نفد صبرهم !








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع