زاد الاردن الاخباري -
التقى رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري وأعضاء المجلس اليوم الاثنين رئيس الوزراء معروف البخيت واعضاء مجلس الوزراء.
وقد اتهم رئيس الوزراء د. معروف البخيت "أصحاب المطالب السياسية" باستغلال ذوي الحاجات المعيشية, وتوظيفهم في "حسابات شخصية" و"مصالح ضيقة".
وقال البخيت, في لقاء جمعه وحكومته أمس برئيس وأعضاء مجلس الأعيان, إن "الأوضاع الحالية في المملكة اختلط فيها المطلب السياسي بالحياتي, فأصحاب المطالب السياسية استغلوا أصحاب المطالب المعيشية, واختلطت المفاهيم والحسابات الشخصية والمصالح الضيقة".
وبين البخيت, في اللقاء الذي استعرض الأحداث التي شهدتها "ساحة النخيل" الجمعة, أن "الحكومة تمكنت - في مرحلة سابقة - من الفصل بين المطالبتين, وهمشت أصحاب "السياسية", لكنهم عادوا - في ظل هذه الظروف - مجددا".
وسعى البخيت - خلال اللقاء - إلى تبديد القلق الذي يعتري الأعيان, وقال إن "الأمر لا يدعو للقلق", مؤكدا أن "الحكومة لا تزال تمسك بزمام المبادرة".
واعتبر البخيت أن حكومته "نجحت في عزل المناهضين للإصلاح, وحصرهم في حجمهم الطبيعي", مشيرا إلى إيمانها بـ "حق التعبير عن الرأي والمسيرات والاعتصامات بالطرق السلمية".
وأشار رئيس الوزراء إلى "هزيمة سياسية وتاريخية" منيت بها "الجهة التي أرادت أن تحشد في ساحة النخيل لإظهار الأردن بلدا غير مستقر".
ولفت البخيت, الذي حمل على منظمي "اعتصام 15 تموز", إلى إصرار المنظمين على "التخريب", مؤكدا أن الإجراءات الحكومية "هزمتهم".
ومايز البخيت بين نوعين من الصحافيين في ساحة النخيل, مبينا أن "قسما منهم كانوا متواجدين بصفة مشارك في الاعتصام وليس صحافيا", حاجبا عنهم حق الاستفادة من مزايا الصحافي.
ووصف البخيت الخارطة السياسية في المملكة بـ "الفسيفسائية", مشيرا أن "الثورة المعرفية والتكنولوجية مكنت كل أربعة مواطنين من تشكيل حراك, لا يلبث إلا أن ينشطر".
وأكد طاهر المصري ضرورة التواصل بين المجلس والحكومة باعتبارهما شركاء في حمل أمانة المسؤولية كل حسب دوره الذي حدده الدستور، وذلك بالتعاون والتكامل والالتفات الجاد إلى مصالح بلدنا وهموم شعبنا الواحد ضمانا لسلامة المسيرة بروح ديموقراطية عصرية.
وقال المصري أن مجلس الأعيان ومن منطلق مسؤولياته الوطنية يخالطه شعور بالقلق إزاء تطورات الأمور وما تشهده الساحة الوطنية من خلافات تظهر عمليا من خلال المسيرات والاعتصام ومختلف وسائل التعبير.
وأشار إلى أن دعوة مجلس الأعيان لرئيس الوزراء وهيئة الوزارة تأتي للتعرف على إجراءات الحكومة ورؤيتها حيال الواقع الصعب في المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية وكيفية تعاملها مع هذا الواقع، داعيا إلى العمل على معالجة الخلل أينما كان.