زاد الاردن الاخباري -
بسم الله الرحمن الرحيم
بيان صادر عن ائتلاف صوت الحق
الشعب الأردني الكريم شعب العزة و الشموخ و الكبرياء شعب الشده و الغلبه شعب المروءه و الاخاء شعب أرض الحشد و الرباط و الكرامه شعب الشرف و الأمانه شعب الهاشميين الأطهار ورثة الثوره العربيه الكبرى المجيده المباركه و أصحاب الرساله الخالده رسالة الاسلام و السلام الحق، السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و بعد،
ان الدافع و الايمان الوطني يفرض نفسه و بقوه لنستذكر دوما تاريخنا المجيد ذاك التاريخ الذي صنعته و خطته تلك الأيادي الطاهره أيادي بني هاشم أسياد العرب و أشرافهم الذين حملوا الأمانه في سبيل الحق و رفعة و سمو البشريه كافة . و الى يومنا هذا و منذ تولي جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظم حفظه الله و رعاه سلطاته الدستوريه أخذ على عاتقه قيادة قطار التقدم ناذرا شبابه المبارك و باذلا كل جهد مستطاع يصل الليل بالنهار و يقتنص و ينتزع كل فرصه فيها صلاحنا و تقدمنا و ازدهارنا متحديا الصعاب وسط واقع متقلب متشعب، فبحمد الله و توفيقه و بحكمة و حنكة القائد الفذ استطعنا السير في طريق النور بخطوات جريئه لنصل الى المراحل المتقدمه و بوقت قياسي .
و انطلاقا من المبادىء و الثوابت التي جاهدنا و نجاهد في سبيل الحفاظ عليها بالكفاح و بالاراده الصلبه دافعين أثمانا باهظة في سبيل الوصول الى المكانه المرموقه اقليميا و عالميا و في سبيل حفظ كرامة المواطن الأردني، جاء تأسيس ائتلاف صوت الحق تكريسا لتلك المبادىء و لضمان استمراريتها و الحفاظ عليها و حمايتها من كل محاولات العبث بها، ففي هذا الائتلاف الذي تأسس على الايمان المطلق بمرتكزات و برامج ترمي الى صون المصلحه الوطنيه العليا من خلال السعي الى تحقيق ما يعد من أولى أولويات الشعب الأردني الحر الأبي، فللمضي قدما تحت راية بني هاشم فانه من واجبنا و يقع على عاتقنا تحذير الشعب مما يسعى البعض الى تحقيقه بغية تحويله عن مساره الصحيح و ادخاله في الأنفاق المظلمه و جعله مجهول المصير، لذا فان الشعب الأردني الحر الأبي و في هذه اللحظة التاريخية التي تمر بالمنطقة مدعو الى الانتباه و الحذر من المؤامرات التي تحاك ضده أولا و ضد قيادته باسم الاصلاح و ما الى ذلك من دعوات. و من هنا لقد تبنى ائتلاف صوت الحق مجموعة من النقاط الأساسيه كخطوة أولى في مسيرته و من هذه النقاط التي آمنا بها:
أولا: اعتبار الديانه الاسلاميه السمحه كديانه رسميه للدوله الأردنيه خطا لا يجوز تجاوزه و لا يحق لهذا أو ذاك و لا لأي جهه استغلالها لتحقيق غاياتها عبر استصدار الفتاوى المزيفه التي تضر بمصالح الدوله و الشعب على حد سواء ، فالاسلام الحنيف هو دين التآخي و الوحده و لا يجوز تسييسه و تحريفه .
ثانيا: تقديس و تعظيم و تنزيه مؤسسة العرش السامي ممثلة بجلالة الملك المعظم سيد و قائد الدوله و السلطات و الشعب و الموجه و الراعي للمصالح الأردنيه و الآمر و الناهي و صاحب الصلاحيات المطلقه و المرجعيه الوحيده في كافة الأمور و الشؤون التي تخص الدوله على كافة الصعد، و استنادا لذلك فان الملكيه المطلقه هي مطلب رئيسي و هي الضمان الوحيد لحرية و استقلال و كرامة و هيبة الدوله و الشعب، و أن أية مطالب أو تشريعات أو قوانين أو تعديل قوانين تتناقض مع ذلك يجب أن تنسف من أساسها لا بل من الواجب التحرك و السعي بكافة الوسائل و السبل الفكريه السلميه لاجهاض تلك المطالب و تحذير الشعب من خطورتها و تبعاتها .
ثالثا: اعتبار الوحده الوطنيه و اللحمه و التآلف و التكاتف بين أفراد الأسره الأردنيه الواحده و التنوع الاجتماعي و الثقافي و الديني من القضايا المقدسه و التي لا يحق لأي حزب أو تنظيم سياسي المساس بها بأي وسيلة كانت و تحت أي ذريعه من شأنها أن تؤدي الى التفكك و التفتت و ضياع المصلحه الوطنيه العليا بين مؤيد و معارض .
رابعا: الايمان بالاصلاح الشامل المتمثل برؤية صاحب الجلالة الهاشمية بصفته قائدا للاصلاح الحق و رأس حربته و أن أي حديث عن اصلاح أو تغيير يتنافى مع فكر جلالته و يمس بصلاحياته المطلقه يعد تلاعبا بمصير شعب بأكمله و حربا فكريه تستهدف الأمه .
خامسا: رفض سياسات لي الذراع التي تمارسها قوى الرفض التي تفتقر الى الفكر المتحضر و التي لا تؤمن بلغة الحوار البناء و النقاش الهادف و التي تنصاع الى الاملاءات الخارجيه من منظمات الارهاب الدولي أو الى آراء أصحاب الفكر الأسود الذي ينم عن الكراهيه و العدوانيه الذين يهرولون الى تحقيق الشهره الزائفه على حساب الوطن .
سادسا: محاربة وسائل الاعلام بالفكر تلك القنوات التي أصبحت منابرا للفساد الفكري و التطرف ضد الدولة و قاعدة لتآمر المتآمرين و مركزا للتحريض، و العمل على كبح جماحها بالفكر الحق كي لا تنجح هي و منظريها في افساد عقول الشباب بالكذب و الدجل و الغش و الخداع عبر الندوات و النقاشات العقيمه .
سابعا: المؤسسات الدستوريه مصانه ليس من حق أحد أو أي جهه التهجم عليها و التشكيك بمصداقيتها و نزاهتها. و اعتبار الاتهامات الباطله التي تطلقها بعض القوى زورا و بهتانا اعتداءا صارخا و سافرا على ارادة الشعب الحره .
ثامنا: المؤسسة الأمنيه و العسكريه هي درع الوطن لصيانة استقلاله و حفظ استقراره و الضمان الوحيد لتقدمه و ازدهاره .
تاسعا: : احترام جميع المعاهدات و المواثيق و الالتزامات الدوليه المبرمه بين المملكه الاردنيه الهاشميه و الدول و المنظمات العالميه و نبذ الخرافات التي تنادي بها بعض الأحزاب و النقابات المهنيه .
عاشرا: اعتبار التنظيمات السياسيه و النقابات المهنيه على أنها تابعة للدوله و ليست دولا مستقله لذا فهي مدعوه الى احترام موقف الدوله الأردنيه و سياساتها الخارجيه .
حادي عشر: الوقوف في وجه أي جهه تستغل الظروف الاقتصاديه و توظفها في سبيل النيل من الدوله و تعطيل مصالحها و تعريضها للخطر و جعلها فريسة سهله للمطامع الخارجيه .
ثاني عشر: يجب على من يطلقون على أنفسهم اسم المعارضه أن يقلعوا عن المواقف المتصلبه و أن لا يحملوا الحكومه ما لا طاقة لها به في ظل الصعوبات التي تمر بالمملكه و ما لن تقدر حكوماتهم التي يسعون الى تمهيد الطريق أمام تشكيلها بأن تقوم به على اعتبار أن ما يسمى بالمعارضه و للأسف الشديد التي تعمل بالخفاء ضد الدوله مرتدية ثوب الفضيله ما هي سوى عصا في الدواليب تسعى الى اختطاف السلطه عبر الكلام المنمق و الشعارات التي يستحيل تطبيقها على أرض الواقع .
ثالث عشر: نبذ سياسة الاعتصامات و المسيرات و التي هي في حقيقتها دعوة للتمرد و العصيان الذي لا يجلب الا الدمار و تمزيق الوطن و الفوضى و الفتن و الاقتتال الداخلي الأمر الذي يؤدي الى هدم أمن و استقرار الدوله و نحذر من الفوضى و الاختلال الأمني .
أدام الله هذا الوطن الهاشمي وطنا للعزة و الشموخ و واحة للأمن و الاستقرار و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته