زاد الاردن الاخباري -
بقلم : ليث المومني
قبل شهور قليلة اعتصمت اسرة الزميلة الرأي لتحسين اوضاع العاملين فيها واستمر اعتصامهم حتى تمت الاستجابة لجميع مطالبهم العادلة وتحقيق العدالة للجميع .
اعتصام الرأي شارك به جميع العاملين و لم يستثنى احد من العاملين فيها .
صحفيو الرأي أصروا على الاعتصام و لم ينسوا او يتناسوا باقي زملائهم العاملين معهم و الذين من دونهم لما تمكنوا من القيام بواجبهم .
اليوم تعتصم أسرة الزميلة الدستور و يتكرر المشهد حيث ان الجميع في نفس الخندق والمطلب واحد " تحقيق العدالة و تحسين الوضع المعيشي للعاملين ".
و انا كلي يقين بان مطالب الزملاء في الدستور ستحقق باذن الله ولو بعد حين .
الزملاء في الرأي والدستور كانوا انموذجا للتعاون و الترابط بين كافة العاملين و بعيدا عن التفرقة و تميز فلان عن فلان أو المسير على قاعة ( محمد يرث و محمد لا يرث )
اما في وكالة الانباء الاردنية " بترا " فقد أصر الزملاء اعضاء نقابة الصحفيين في الوكالة على عمل لوبي خاص بهم بغية تحصيل اكبر قدر ممكن من الامتيازات و التنفيعات دون الالتفات الى باقي زملائهم العاملين معهم في نفس العائلة مع علمهم اليقين بان عملهم ما كان ليتم لولا وجود باقي زملائهم و حتى لو كانوا غير اعضاء في النقابة .
قبل قرابة العام تم اقرار " كادر " وكالة الانباء الاردنية و استثنى الكادر كل من هو ليس عضوا في النقابة ( نقابة الصحفيين تحديدا ) من الاستفادة من هذا النظام و لم يحرك اي من الزملاء الصحفيين ساكنا للدفاع عن حقوق باقي الزملاء بل ان بعضهم كان مدافعا عن سياسة الحكومة باستثناء من هو ليس عضوا بحجه انه هو صحفي ولا يجوز مساواته مع باقي الموظفين .
المشهد تكرر مرة اخرى بعد اقرار الحكومة لخطة اعادة الهيكلة حيث خرج صحفيو " بترا " باعتصام امام مبنى الوكالة و قاموا بالتوقف عن العمل لمدة ثلاث ساعات و تم اعطائهم الوعود بان لا شي من الهيكلة سيمسهم لا بل ان الهيكلة سترفع رواتبهم مرة اخرى .
الغريب في الأمر ان أي زميل لم يطالب بأي مطلب لباقي زملائه و التزم الجميع سياسة ( انا ومن بعدي الطوفان ) .
حالة من الغبن و الألم تسود كل من لم يشمله الكادر في بترا و حالة من " الزعل " الشديد تسيطر على العاملين في بترا وهم لا يكادون يصدقون لماذا تخلى عنا زملاؤنا ؟؟ لماذا تناسونا ؟؟؟
لماذا لم يفكروا فينا ونحن اسرة واحدة ؟؟ لماذا أصروا على تقسيمنا و حرماننا من حقنا ؟؟.
اسئلة كثير والاجابات غائبة ولكن بقي سؤال واحد
لماذا ساند الزملاء في بترا مطالب العاملين في الرأي و في الدستور و عندما احتاج اليهم زملائهم في أسرتهم تخلوا عنهم .