انصار الاسد يهاجمون السفارتين الامريكية والفرنسية في دمشق

زاد الاردن الاخباري -

عواصم - وكالات ...
هاجم انصار الرئيس السوري بشار الاسد السفارتين الامريكية والفرنسية في دمشق ردا على زيارة السفيرين الامريكي والفرنسي لمدينة حماة الخميس الماضي.
وقال مصدر بالسفارة الامريكية في دمشق ان الحكومة السورية كانت بطيئة في الرد واتخاذ تدابير امنية اضافية.
واضاف ان ذلك يهدف الى تحويل الانتباه عن الازمة في سورية حيث تواصل الحكومة قتل المتظاهرين المسالمين .
وفي واشنطن افاد مسؤول أمريكي إن مؤيدي الرئيس الأسد حاولوا مهاجمة منزل السفير الأمريكي في دمشق بعد مهاجمة مجمع السفارة ولكنهم أخفقوا في الدخول.
وأشار إلى أن السفير روبرت فورد كان موجودا في مجمع السفارة عند مهاجمتها ومقر إقامة السفير.
وذكر ان وزارة الخارجية الامريكية تعتزم استدعاء دبلوماسي سوري رفيع في واشنطن للشكوى .
وقال في اشارة للسلطات السورية نحن نشعر بأنهم تقاعسوا عن النهوض بمسؤوليتهم بشأن حماية الدبلوماسيين الامريكيين وسندين بطء ردهم.
كما افاد دبلوماسيون في العاصمة السورية إن حرس السفارة الفرنسية في دمشق أطلقوا ذخيرة حية لتفرقة انصار الرئيس الأسد حينما حاولوا اقتحام مجمع السفارة.
واعلنت وزارة الخارجية الفرنسية ان ثلاثة عناصر امن في السفارة الفرنسية في دمشق اصيبوا بجروح اثر هجوم متظاهرين موالين للنظام السوري على مقر السفارة.
واوضح المتحدث باسم الوزارة برنار فاليرو ان ثلاثة عناصر امن فرنسيين اضطروا اثناء هذا الهجوم لاطلاق ثلاثة عيارات تحذيرية لوقف عمليات التسلل المتزايدة في محيط السفارة.
في هذه الاثناء ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان ان تظاهرات جرت مساء الاحد في مدن سورية عدة احتجاجا على اجتماع الحوار الوطني الذي بدأ في اليوم نفسه في دمشق.
و وصفت الناشطة السورية سهير الاتاسي, دعوة النظام السوري للحوار بـ (المتأخرة) .
وقالت الاتاسي في تصريحات صحافية من مخبئها في دمشق ان السلطة ارتكبت الجرائم والمجازر و اقتحمت المدن الآمنة وروّعتهاو قتلت الأطفال ولا يمكن للمعارضة اليوم تجاوز كل ذلك .
وأضافت ان تجاوز مطالب الشارع الثائر الذي ينادي بإسقاط النظام وتنحي بشار الأسد أمر غير ممكن.
وذكرت الاتاسي التي تتعرض للملاحقة داخل سورية أنه يجب على كل القوى الوطنية المعارضة في سورية دعم صفوف الثوار الذين قالوا لا للحوار الذي يأتي في وقت لا تزال فيه دبابات الجيش تقتحم المدن السورية وترهب كل من يخرج إلى الشارع مناديا بالحرية.
واشارت إلى أن المعارضة لا تنظر إلى النظام السوري نظرة انتقامية إنما دوافعها هو تأزم الأوضاع الإنسانية في سورية.
واستطردت قائلة انه على الرغم من مجيء الرئيس بشار الأسد إلى السلطة بالوراثة طوت المعارضة السورية صفحة الماضي ودعت لحوار وطني وكان
الرد على دعوتنا للحوار اغتيال ربيع دمشق واعتقال الأساسيين في ذلك الربيع.
وجاء في تصريحات الاتاسي نحن نملك تجربة مع النظام الذي قضى على هامش الحرية البسيط الذي أعطي لفترة وجيزة فقط لكسب شرعية غير موجودة.
وحول جلسات الحوار قالت الاتاسي سبق وتجاهلت السلطة كل نداءات المعارضة بخصوص إلغاء حالة الطوارئ وإقامة مؤتمر مصالحة وطينة والإفراج عن كل معتقلي الرأي والضمير.
وأضافت قائلة اليوم تهرول السلطة لتنفيذ ذلك ولو لفترة مؤقتة من أجل كسب الوقت وامتصاص غضب الشارع الثائر و ما كان لهذا الحوار الذي تريده الآن السلطة أن يكون لولا ثورة الشباب.
وشددت على أن هدف الحوار هو الفصل بين المعارضة والشارع الثائر وليس لدينا أي ثقة بالسلطة التي قتلت الشعب سنفوّت عليها الفرصة.. واليوم الكلمة الأولى والأخيرة للشارع السوري الواضح والصريح في مطالباته.
وعلى صعيد التطورات الميدانية واصل الجيش السوري امس عمليته الامنية في منطقة جبل الزاوية بمحافظة ادلب .
وقال المرصد ان الجيش قام مدعوما بالدبابات بعمليات مداهمة في قرى كفرحيا وسرجة والرامي وقام باعتقالات في كفر نبل.
وجرت عمليات اعتقال في ضواحي حماة , وكذلك في مدينة بانياس الساحلية حيث تم توقيف خمسة اشخاص بتهمة التقاط صور للتظاهرات بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان.
من ناحية اخرى صرح مسؤولون اتراك ان عدد اللاجئين السوريين في تركيا انخفض لنحو 8500 لاجئ بعد عودة مئات اللاجئين الى سورية خلال الايام الاخيرة.
وقالت الوكالة التركية لمساعدة ضحايا الكوارث على موقعها على الانترنت ان 238 سورية عادوا الى بلادهم خلال اليومين الماضيين ما خفض العدد الاجمالي للاجئين السوريين في تركيا الى 8579.
واضافت الوكالة ان بين اللاجئين المتبقين 103 يعالجون في المستشفيات.