أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الفيصلي يفوز على الحسين في إربد ويؤجل حسم لقب بطولة دوري المحترفين مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو الولايات المتحدة تقدم التعازي في وفاة الرئيس الإيراني لبيد: مذكرات اعتقال نتنياهو وجالانت كارثة قيادتا القوات الخاصة ولواء الأميرة عالية تنفذان عدداً من التمارين المشتركة اليونان تقرر ترحيل أوروبيين دعموا فلسطين عضو كنيست: قرار الجنائية الدولية بشأن نتنياهو وغالانت صحيح رؤساء من حول العالم قضوا بحوادث مأساوية في الجو تعيين الهولندية بلاسخارت منسقة أممية في لبنان القسام تستهدف أباتشي إسرائيلية واشنطن ترفض إعلان مدعي عام الجنائية الدولية افتتاح أول مسجد يعمل بالمنظومة الذكية بالاردن الملك يعزي عشيرة السرور الصفدي ينقل تعازي الملك للقائم بأعمال وزير الخارجية الإيراني استهداف خلية لحزب الله انطلاق مباراة الحسين مع الفيصلي ضمن دوري المحترفين لكرة القدم موعد تشييع جثمان الرئيس الإيراني ووفده الشمالي: صناعة المنظفات في الأردن ارتفعت لمصاف متقدمة قصف مدفعي يستهدف مستشفى شمال غزة مصر: تشغيل سد على نهر النيل سيؤثر على استقرار المنطقة
الصفحة الرئيسية عربي و دولي السياسة الأميركية مع أوكرانيا .. سنوات من...

السياسة الأميركية مع أوكرانيا.. سنوات من الدعم صدت أطماع روسيا

السياسة الأميركية مع أوكرانيا .. سنوات من الدعم صدت أطماع روسيا

26-04-2022 04:46 AM

زاد الاردن الاخباري -

منذ عام 2014، حينما التقى وزير الخارجية الأميركي آنذاك، جون كيري، بالمحتجين الأوكرانيين في كييف، كان لهذا البلد القريب من روسيا مكان خاص في السياسة الأميركية.

كان المحتجون الأوكرانيون يتظاهرون ضد الرئيس الأوكراني الأسبق، فيكتور يانكوفيتش، المعروف بقربه من الكرملين، وقتها أثنى كيري على الأوكرانيين لشجاعتهم في مواجهة زعيم مدعوم من موسكو ووعد بأن الولايات المتحدة ستدعم الحكومة الجديدة.

لكن القوات الروسية انتقلت وقتها إلى شبه جزيرة القرم، شبه الجزيرة الأوكرانية على البحر الأسود، وحذر كيري قائلا: "من الواضح أن روسيا تعمل بجد لخلق ذريعة لقدرتها على الغزو، وستغزو المزيد".

وبعد ثماني سنوات، ومع قيام القوات الروسية بمحو المدن والبلدات الأوكرانية، تبدو كلمات كيري حقيقية بشكل مخيف، كما تقول صحيفة نيويورك تايمز الأميركية.

وتقول الصحيفة إنه خلال إدارات ثلاثة رؤساء أميركيين، أرسلت الولايات المتحدة إشارات مختلطة حول التزامها تجاه أوكرانيا، بينما ولطوال الوقت، راقب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحركات واشنطن بدقة.

أهمية أوكرانيا
وتقول الصحيفة إنه منذ الأيام الأولى لاستقلال أوكرانيا، في عام 1991، أدرك المسؤولون الأميركيون القيمة الاستراتيجية للبلاد في الوقت الذي كافحت فيه روسيا لإيجاد موطئ قدم لها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي.

وكتب زبيغنيو بريجنسكي، الذي كان مستشار الأمن القومي للرئيس جيمي كارتر، في مقال نشر في مارس 1994، "بدون أوكرانيا، تتوقف روسيا عن أن تكون إمبراطورية لكن مع إخضاع أوكرانيا تصبح روسيا تلقائيا إمبراطورية".

قبلها بشهرين، وتحت ضغط من الولايات المتحدة، توصلت أوكرانيا إلى اتفاق لتدمير ترسانتها النووية. ووصف الرئيس بيل كلينتون الاتفاق بأنه "انفراجة تاريخية مفعمة بالأمل" لتحسين الأمن العالمي، لكن الزعيم الأوكراني ليونيد كوتشما حذر من أن ذلك سيجعل بلاده الوليدة أكثر عرضة للخطر.

وقال في ذلك العام: "إذا ذهبت روسيا غدا إلى شبه جزيرة القرم، فلن يثير ذلك الدهشة".

في ذلك الوقت، كانت موسكو ترعى بالفعل حركة انفصالية في شبه جزيرة القرم، حتى عندما تنبأ كلينتون بأن أوكرانيا ستصبح قوة أوروبية كبرى.

وتقول الصحيفة إنه على مدى العقد المقبل استبعد حلف شمال الأطلسي أوكرانيا لتجنب إغضاب روسيا التي يعتبرها بعض الأعضاء شريكا اقتصاديا مهما وموردا للطاقة كانوا يأملون أن تتطور إلى قوة أكثر ديمقراطية وأقل تهديدا.

انضمت دول البلطيق إلى حلف شمال الأطلسي في عام 2004، وبعد أربع سنوات، دعم الرئيس جورج دبليو بوش علنا طموح أوكرانيا في اللحاق بها. لكن دول أوروبا الغربية كانت مترددة.

واليوم، أوكرانيا ليست عضوا في حلف شمال الأطلسي ولا جزءا من الاتحاد الأوروبي، وقد حذر المسؤولون مؤخرا من أن إدراجها في أي منهما ليس مرجحا على الإطلاق.

وحاول الرئيس الأوكراني السابق، فيكتور يانوكوفيتش، تقريب البلاد من روسيا، مما أثار احتجاجات حاشدة في نوفمبر 2013 عندما رفض التوقيع على اتفاق مخطط له منذ فترة طويلة لتعزيز العلاقات مع الاتحاد الأوروبي.

وأدى ذلك إلى حملة القمع في شوارع كييف في عام 2014.

وفتحت قوات الأمن النار على المتظاهرين في وسط كييف في فبراير شباط من ذلك العام مما أسفر عن مقتل العشرات. وتمسك المتظاهرون بموقفهم، واجتذبوا الدعم الشعبي في أوروبا والولايات المتحدة.

وفي غضون أيام، أمر بوتين بغزو شبه جزيرة القرم، وسرعان ما اعترف بها رسميا باعتبارها "دولة مستقلة ذات سيادة".

وأعقب ذلك حرب بطيئة في شرق أوكرانيا حيث تقاتل كييف حركة انفصالية تدعمها أسلحة وقوات روسية. وقتل ما يقدر بنحو 13,000 شخص على مدى السنوات الثماني التالية.

وتعهد الرئيس الأميركي آنذاك باراك أوباما بأن الولايات المتحدة لن تعترف أبدا بضم روسيا لشبه جزيرة القرم وفرض عقوبات اقتصادية لكن مساعديه قالوا في روايات لاحقة إنه يشكك في قدرة الحكومة الأوكرانية التي تعاني من الفساد.

وقال أوباما في مقابلة عام 2016 إن المواجهة مع بوتين بشأن أوكرانيا كانت ستكون عديمة الجدوى.

وقدمت إدارته أكثر من 1.3 مليار دولار كمساعدات لأوكرانيا بين عامي 2014 و2016، لكن أوباما قال لا عندما أوصى فريقه للأمن القومي، بما في ذلك بايدن وكيري، بإرسال أسلحة إلى كييف.

وكان بلينكن من بين المدافعين عن فكرة أوباما، وكان آنذاك نائب وزير الخارجية.

وقال بلينكن وقتها "من خلال إرسال مساعدات عسكرية إلى أوكرانيا، أنت تلعب على قوة روسيا، لأن روسيا".

وبدخول داعش إلى العراق وسوريا "كان من الصعب التوفيق بين الوقت والطاقة اللازمين لقيادة الدبلوماسية بشأن أوكرانيا والمسؤوليات التي تقع على الولايات المتحدة في أماكن أخرى حول العالم"، بحسب ما كتبه ديريك شوليت، وهو مسؤول كبير في البنتاغون في ذلك الوقت، في كتاب عن سياسة أوباما الخارجية.

وبعد وصول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى الرئاسة، ظهر أنه كان لديه "وجهات نظر سلبية" عن أوكرانيا حتى قبل توليه منصبه، متأثرا جزئيا برئيس حملته الانتخابية السابق، بول مانافورت، الذي قدم استشارات بأكثر من 60 مليون دولار لحزب سياسي أوكراني مدعوم من روسيا، بحسب الصحيفة.

وكان المقربون من ترامب، وخاصة رودولف جولياني، محاميه الشخصي آنذاك، يحثون الرئيس على حمل زيلينسكي على فتح تحقيقين، أحدهما بشأن تعاملان هنتر بايدن، نجل الخصم السياسي الرئيسي لترامب، بسبب إجراءات في أوكرانيا متعلقة بتعاملات هنتر التجارية.

والآخر يستند جزئيا إلى نظرية مؤامرة تم فضحها مفادها أن أوكرانيا، وليس روسيا، قد تدخلت في انتخابات عام 2016، لمساعدة هيلاري كلينتون.

تبنى ترامب النظرية لأنها عارضت النتيجة التي توصل إليها مجتمع الاستخبارات الأميركي بأن روسيا تدخلت لمساعدته.

مع هذا كانت السياسة الأميركية على مسار مختلف بشكل ملحوظ، حيث قام ترامب، تحت ضغط من مساعديه للأمن القومي والكونغرس، بالموافقة على بيع صواريخ جافلين المضادة للدبابات إلى أوكرانيا.

ولكن في منتصف عام 2019، جمد البيت الأبيض 391 مليون دولار من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، بما في ذلك صواريخ جافلين، لحشد الدعم لمطالب ترامب بشأن بايدن، حسبما وجد محققو الكونغرس في وقت لاحق.

وعرقلت هذه الخطوة جهود أوكرانيا الحربية ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا.

وتقول الصحيفة إنه في 25 يوليو اتصل ترامب بزيلينسكي. وقال ترامب، "أريدك أن تقدم لنا معروفا". وطلب إجراء التحقيقين.

وتضيف "كان زيلينسكي ومساعدوه مرتبكين حيث إن بقية الحكومة الأميركية كانت داعمة جدا لأوكرانيا". لكن من القمة، كان لدى الرئيس رسالة مختلفة ومجموعة من الشروط".

وبعد تحقيقات أجراها الكونغرس في حملة الضغط الرئاسية هذه أفرجت إدارة ترامب عن المساعدات في 11 سبتمبر.

والتقى وزير الخارجية السابق مايك بومبيو مع زيلينسكي في كييف في 31 يناير 2020، وقبلها بأيام فقط، كان بومبيو قد انفجر بوجه مراسلة NPR في مقابلة، وطلب منها تحديد أوكرانيا على الخريطة وصاح "هل تعتقدين أن الأميركيين يهتمون بأوكرانيا؟".

لكن في كييف، وقف بومبيو إلى جانب زيلينسكي في القصر الرئاسي، وقال إن التزام الولايات المتحدة بدعم أوكرانيا "لن يتزعزع".

لكن الضرر قد حدث، ولم يكن زيلينسكي مقتنعا بأن الولايات المتحدة حليف موثوق به.

وقال مسؤولون أميركيون سابقون إنه مع كل هذا التعطيل، لا شك أن بوتين رأى ضعفا في واشنطن.

وحتى مع قدوم بايدن، كان لدى الإدارة اعتراضات على طريقة تعامل الحكومة الأوكرانية مع عدد من مسؤوليها، حتى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن قال وقتها إن واشنطن تحث كييف على بناء المؤسسات ومكافحة الفساد لكن "المخاوف هذه تضاءلت مع بدء الغزو الروسي"، بحسب الصحيفة.

إضعاف روسيا
وبعد بداية الغزو، خاطر بلينكن المتشكك السابق في قدرة الحكومة الأوكرانية على القيام بإصلاحات للذهاب في رحلة بالقطار من بولندا برفقة وزير الدفاع لويد أوستن للقاء زيلينيسكي وإبداء الدعم له.

وقال أوستن: "نريد أن نرى روسيا تضعف إلى درجة أنها لا تستطيع القيام بأنواع الأشياء التي فعلتها في غزو أوكرانيا".

وأضاف "لقد فقدت بالفعل الكثير من القدرات العسكرية والكثير من قواتها ونريد أن نراهم لا يملكون القدرة على إعادة إنتاج تلك القدرة بسرعة كبيرة."

وتحدث الوزيران في مستودع أمام أكوام طويلة من المساعدات الإنسانية، بينما كانت على الجانب الآخر منها صناديق خشبية مطلية باللون الأخضر من الذخائر للأسلحة السوفيتية التصميم التي تستخدمها القوات الأوكرانية، وهي تذكيرات بصرية بأنواع المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة لكييف.

وفي الأسبوع الماضي، كان موظفو بلينكن وأوستن يخططون للقيام برحلة إلى قاعدة للقوات الجوية في رامشتاين بألمانيا للقاء مسؤولين من دول أخرى يوم الثلاثاء لمناقشة السبل التي يمكنهم من خلالها مساعدة أوكرانيا في حربها ضد روسيا.

أبقت الولايات المتحدة الرحلة سرا حتى استقل بلينكن وأوستن طائرة النقل العسكرية من طراز C-17 في وقت مبكر من صباح يوم السبت في قاعدة أندروز المشتركة في ولاية ماريلاند متجهين إلى بولندا.

استمرت السرية حتى منتصف الطريق تقريبا خلال الرحلة التي استغرقت تسع ساعات إلى بولندا، لكن الرئيس زيلينيسكي كشف وصولهما إلى البلاد.

بعد فترة وجيزة، خرج مسؤول دفاعي كبير من مقر أوستن في الطائرة وأبلغ المراسلين الصحفيين الثلاثة المرافقين لوزير الدفاع أن الرئيس زيلينسكي قد كشف غطاء العملية وأن مستقبل الرحلة غير مؤكد.

بعد وصولهما إلى بولندا في وقت مبكر من صباح يوم الأحد، بدأ الوزيران رحلة بالقطار لمدة 11 ساعة إلى كييف. وكان برفقتهم عدد قليل من موظفيهم، وتم تتبع موقعهم دقيقة بدقيقة في مركز العمليات التكتيكية العسكرية الأميركية في بولندا.

وكان من ضمن ما قدمته الولايات المتحدة في هذه الجولة من المساعدات، تدريبا على استخدام مدافع هاوتزر الأميركية، وأيضا وعدا بدراسة إعادة افتتاح السفارة الأميركية في كييف.

وليس من الواضح ما إذا كانت الولايات المتحدة ستعيد مشاة البحرية الأميركيين لحماية سفارتها هناك.

وأمطرت روسيا وابلا من الصواريخ على ما لا يقل عن خمس محطات للسكك الحديدية في وسط وغرب أوكرانيا، بعد ساعات من زيارة أوستن وبلينكن. وكانت الضربات جزءا من هجوم أوسع نطاقا يهدف إلى شل البنية التحتية الحيوية في أوكرانيا.

وقال مسؤول أميركي كبير للصحفيين بعد عودة بلينكن وأوستن من كييف "ستكون روسيا في موقف أضعف بكثير حينما ينتهي هذا الأمر، وستكون أوكرانيا في وضع أقوى بكثير لمواصلة الردع ضد أي عدوان".

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المسؤول الذي لم تكشف اسمه قوله إن الحرب وتدمير العتاد الروسي على أيدي القوات الأوكرانية المسلحة من قبل الغرب يقلل أيضا من قدرات موسكو مقارنة بمنظمة حلف شمال الأطلسي.

وقال المسؤول "أيا كانت القوة التي يضعونها في أوكرانيا ويأكلونها في الحرب، فهي قوة لا يمكنهم امتلاكها مجددا".

ونقلت الصحيفة عن مسؤول دفاعي وصفته بالكبير قوله إن سبع قطع مدفعية من عيار 155 ملم، إلى جانب مركبات السحب الخاصة بها، تتم معالجتها تجهيزا لإرسالها إلى أوكرانيا، مضافة إلى 18 مدافع هاوتزر قدمتها الولايات المتحدة بالفعل إلى أوكرانيا.

ويجري إرسال 16 مدفع هاوتزر آخر إلى أوكرانيا في إطار حزمة مساعدات جديدة.

ويأتي التركيز على المدفعية الثقيلة والعربات المدرعة في الوقت الذي تسحب فيه روسيا بعض قواتها من حول المدن في شمال أوكرانيا وتركز بدلا من ذلك على منطقة دونباس الشرقية فيما يتوقع أن يكون صراعا عالي المخاطر على أراض مفتوحة على مصراعيها.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع