حرب المساجد تستعر في افغانستان والضحايا بالعشرات

حرب المساجد تستعر في افغانستان والضحايا بالعشرات

زاد الاردن الاخباري -

قتل العشرات في تفجير استهدف مسجدا في قندوز شمالي افغانستان خلال صلاة الجمعة، وجاء بعد يوم من تفجيرين دمويين استهدفا مسجدين في قندوز وايضا مزار الشريف (شمال) وخلفا عشرات الضحايا .

وكتب المتحدث باسم حكومة طالبان ذبيح الله مجاهد في تغريدة أن "التفجير وقع في مسجد في منطقة إمام صاحب في قندوز مسفرًا عن مقتل 33 مدنيًا بمن فيهم أطفال".

وقال مجاهد إن "منفذي هذه العمليات عناصر شريرة، وتُبذل جهود حثيثة للقبض عليهم ومعاقبتهم".

وذكر المتحدث باسم شرطة قندوز عبيد الله عبيدي أن الانفجار استهدف مسجد مولوي اسكندر شمال مدينة قندوز، مشيرا إلى أن السلطات لم تتمكن حتى الآن من تحديد طبيعة الانفجار.

وأكدت ممرضة في مستشفى محلي قريب أنه تم استقبال ما بين 30 إلى 40 مصابا في الانفجار.

واظهرت صور على موقع التواصل حجم الدمار الذي لحق بمسجد "مولوي سكندر" الذي يتردد عليه الصوفيون، شمال مدينة قندوز.

وتكن جماعات جهادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الكراهية للصوفيين وتتهمهم بالكفر.

داعش التحدي الاكبر لطالبان
ويأتي التفجير بعد يوم على إعلان التنظيم المتطرف مسؤوليته عن تفجير استهدف مسجدا للشيعة في مدينة مزار الشريف بشمال أفغانستان، أدى إلى مقتل 12 شخصا على الأقل وجرح 58 آخرين.

كما تبنى التنظيم هجومًا آخر في قندوز الخميس، أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وجرح 18 آخرين.

وقالت سلطات طالبان في وقت سابق الجمعة إنها ألقت القبض على "العقل المدبر" الذي يقف وراء تفجير الخميس في مزار شريف.

وقبل أيام كان تفجير استهدف مدرسة غربي كابل، حيث تعيش أقلية شيعية.

ومنذ أن سيطرت حركة طالبان على أفغانستان العام الماضي بعد الإطاحة بالحكومة المدعومة من الولايات المتحدة، تبنى تنظيم الدولة عددا من الهجمات والتفجيرات في أماكن مختلفة من البلاد.

ويتمركز الفرع الأفغاني للتنظيم المتشدد والذي يطلق على نفسه اسم "الدولة الإسلامية في خراسان"، في إقليم نانغهار شرقي البلاد، بالقُرب من طرق تهريب المخدرات والبشر إلى باكستان.

ويتهم التنظيم الموالين لحركة طالبان بالتخلّي عن الجهاد. وعلى الرغم من تراجع عدد التفجيرات التي شهدتها البلاد منذ سيطرة الحركة على الحكم في أغسطس/آب الماضي، إلا أن عددا من المراقبين يرون أن التنظيم يمثل تحديا لحكم الحركة.

وتقول طالبان إنها أمنّت البلاد منذ عودتها إلى السلطة، لكن مسؤولين ومحللين دوليين يقولون إن خطر عودة ظهور المتشددين المسلحين لا يزال قائما في البلاد.

---