أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
ولا بدّ للّيل أن ينجلي....
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة ولا بدّ للّيل أن ينجلي ..

ولا بدّ للّيل أن ينجلي ..

29-03-2022 09:50 AM

وكان صباح

وكان مساء

وكان اسبوع ثم اسبوع، وشهر بعد شهر، وأعوام بعد أعوام، وعقود بعد عقود، وقرون بعد قرون.

كان سليمان باشا أحد رؤساء الوزراء الذين تناوبوا على الوزارة العراقية خلال فترة الإنتداب البريطاني ، وكان الرجل يريد أن يصنع لنفسه شعبية بين الناس، ليرضى عنه الإنجليز ، وتدوم وزارته وتدوم وتدوم.... مثل شفرات ال(ناسيت).

عام 1937 سمع سليمان باشا عن مظاهرة ستخرج في بغداد ضد السياسة البريطانية في فلسطين، فتأنق ونزل مع حراسه إلى المظاهرة وشارك فيها وسار معها طائفا في شوارع بغداد، وربما هتف ببعض شعاراتها مع المشاركين.

في المساء وبعد انتهاء المظاهرة، استدعى السفير البريطاني رئيس الوزراء العراقي سليمان باشا، وأنّبه على المشاركة في مظاهرة ضد انجلترا، فقال له سليمان باشا مدافعا عن نفسه:

- سعادة السفير..نحن في النهار نمشي معهم، وفي الليل نعمل ما تطلبون.

قد يبدو تصرف رئيس الوزراء مستنكرا وغريبا عن عاداتنا وتقاليدنا، لكن إذا نظرنا حولنا بكل واقعية، نجد أن دولة سليمان باشا كان يؤسس لمدرسة عريقة في السياسة .... مدرسة الازدواجية وتعدد الخطابات وتناقضها، مع أنها تخدم في النهاية هدفا واحدا ..وهو ليس الهدف الوطني بالتأكيد.

لا أعرف رد سعادة السفير البريطاني على سليمان باشا، ولا أعرف موقفه الشخصي منه كإنسان، لكنه في النهاية رجل دبلوماسي، ويخدم دولته العظمى (آنذاك)، ولا بد أنه طبطب على رئيس الوزراء العراقي وقال له:

- خلّيك كما انت .... هيك بدنا اياك.

وتلولحي يا دالية








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع