أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة
العالم ما بين كورونا وأوكرانيا
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة العالم ما بين كورونا وأوكرانيا

العالم ما بين كورونا وأوكرانيا

14-03-2022 10:47 AM

وباء كورونا كان الشرارة الاولى في انقلاب النظام العالمي وانهيار منظومة القطبية والاحادية الامريكية .

و في تداعيات الازمة الاوكرانية اليوم ثمة اثار حية وماثلة لانقلاب اكبر في النظام العالمي .

العالم اليوم يعيش اضطرابا كبيرا ، والنظام العالمي المتشكل بعد الحرب العالمية الثانية قد استهلك حقائق كثيرة ، وبات حتميا امام اعادة اصلاحه وترميمه ، والقفز فوق فراغات الاحادية والقطبية الامريكية .

وما بين ازمتي : كورونا واوكرانيا انفضح النظام العالمي ، ووجب حتميا مراجعة العلاقات الدولية في ضوء ازمات كاشفة .

و في كورونا ، طرحت اسئلة حول الخدمات الصحية وغيرها ، وسؤال اكبر عن معاني الموت والحياة ، وابادة الوباء ، والحجر الكوني والحظر الشامل ، وكيف داهم الفايروس حياتنا وقلبها راسا على عقب !

و كيف كانت مظاهر الموت الجماعي في شوارع اوروبا ودول الغرب ؟ وكيف تقاعست امريكا عن القيام بادوارها في الدعم والرعاية والتعاون الطبي والصحي مع اصدقائها وحلفائها في العالم .

اوروبا بقيت لشهور تئن تحت وطاة الفايروس ، وكادت تشتعل حروب في عرض البحار والمحيطات ، وبسبب باخرة تقل كمامات ومعدات طبية كانت في طريقها من الصين الى المانيا وفرنسا ، وقد اعترضتها قوة عسكرية بحرية امريكية .

امريكا لم تمد يد العون والاغاثة لاقرب واعز الاصدقاء والحلفاء ، وانكفت في ادارة ازمة الوباء ذاتيا ، فما بالكم في علاقتها مع الدول الاشد فقراء في افريقيا واسيا والشرق الاوسط ؟

كورونا خدشت صورة امريكا ودول اوروبا والغرب ، وصورة امريكا القوة المطلقة والمخلص والقوة الوحيدة على الكرة الارضية منذ نهاية الحرب الباردة .

ترامب اختار ادارة الفايروس في الهجوم على الصين وشيطنته .. واتهام الصين بانه مصدر الوباء ، وان الفايروس قد خرج من مختبرات صينية ، وتدفقت الرواية الامريكية لتغزو العالم .

و على منوالها اليوم تحيك امريكا رواية اعلامية مصاغة بحنكة عن ازمة اوكرانيا ، وشيطنة بوتين والدولة الروسية ، وصناعة « اوهام الناتو» عن الازمة الاوكرانية ، والترويج لروايات اللجوء الانساني للاوكرانيين واستهداف المدنيين افرادا ومنشآت .

و احتكرت امريكا توزيع اللقاحات ، وساد في العالم امبرالية طبية . وانفردت امريكا دون صفة شرعية في قيادة العالم ، واعادة توجيه ادارة ملف ازمة الفايروس.

اختفى التضامن الدولي ما بين امريكا وحلفائها التقليديين والجدد .. وظهر في الاعلام والراي العام الدولي ان اوروبا تحولت الى عبء ثقيل على امريكا .

فماذا اختلفت ازمة اوكرانيا ، اذن ؟ وسط نظام عالمي متهالك ومازوم ، وبات من الضروري والملح بان يتغير وتستبدل ادوات اللعبة وقواعدها ومعاييرها .

اوكرانيا اليوم ساحة لصراع مراكز قوى عالمية ، وارادات صراع لقوة كبرى ولتحالفات قد تبدل وتغيير وجه النظام العالمي . وما بين الصعود الصيني والتحالف اللامرئي مع روسيا ، فان النظام العالمي يعيد ترتيب اوراقه .

الناتو انكشف استراتيجيا ، وحدود الناتو غير قابلة للمتدد ، والتدخل الروسي في اوكرانيا تثبت معادلة جديدة للاوزان والاحجام الدولية .

ازمة اوكرانيا اسست لعلاقات جديدة ، قلبت الطاولة على هيبة امريكا والناتو وبنية النظام العالمي . واقرب ما يكون العالم اليوم يستعيد عافيته وتوازنه ، والعالم في الشق الجنوبي من الكرة الارضية يبحث عن استقلايته وخلاصه وتحرره اقتصاديا وسياسيا ووبائيا.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع