أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
540 دينارا متوسط إنفاق الأسر الأردنية على التبغ سنويا الفايز: العلاقات الليبية الأردنية مهمة ويجب تعزيزها الامانة تعلن طوارئ متوسطة للتعامل مع حالة عدم الاستقرار الجوي المتوقعة 15 طنا يوميا فاقد خضار وفواكه بسبب سوء النقل او التخزين اشتيه: يجب على دول العالم الانتقال من النداءات لإسرائيل إلى العقوبات تم الإتفاق وحُسم الأمر .. "ليفربول" يقترب من الإعلان عن خليفة كلوب المرصد العمالي: نحو نصف العاملين في الأردن غير مسجلين بالضمان مسؤول أممي: العدوان الإسرائيلي على غزة خلف 37 مليون طن من الأنقاض. 113 سيدة حصلن على تمويل لمشاريعهن بقيمة 5000 يورو خبير تركي يتوقع زلازل مدمرة في إسطنبول الأمير فيصل يستقبل رئيس الاتحاد الدولي للتنس الإمارات: وصول 25 طفلا فلسطينيا لتلقي العلاج مسؤول أميركي: بايدن سيدرس تقييد مبيعات أسلحة إذا اجتاحت إسرائيل رفح عباس وزعماء دوليون يعقدون محادثات بشأن غزة في الرياض هذا الأسبوع صحة غزة: جميع سكان غزة يتناولون مياها غير آمنة فصل مبرمج للكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية غداً الأردن الثاني عربيا بعدد تأشيرة الهجرة إلى أميركا التشغيل التجريبي للباص سريع التردد بين عمّان والزرقاء في 5/15 إزالة اعتداءات على قناة الملك عبد الله بالشونة الجنوبية مسؤول أميركي: إسرائيل دمرت خان يونس بحثا عن قادة حماس ولم تجدهم
تسول

تسول

08-03-2022 05:36 AM

عبدالهادي راجي المجالي - .. أمس أوقفت سيارتي في أحد المواقف الخاصة، جاء إليَّ أحد الشباب وقال لي: (الأجرة ديناران)... في ذات الوقت جاء طفل لا أظنه تجاوز التاسعة من عمره وقال لي: (مشان الله بدي اشتري دوا لأمي).. كان يمارس التسول بالطبع.

اتفقت مع عامل الموقف أن أعطيه الأجرة، مقابل أن يعطي الطفل (ربع دينار)... وافق عامل الموقف على ذلك والطفل المتسول هو الآخر وافق أيضاً، لكن ما استفزني.. أن الطفل نادى فيما بعد على عامل الموقف وقال له: (بتحاسب معك بعدين)...

جئت لموعدي مبكرا، واستفزتني جملة الطفل... فذهبت للشاب الذي يشرف على الموقف.. وبدأت بالدردشة معه، لقد تبين أني امتلك فائضا من الوقت.. وأثناء حديثي مع الشاب صرخ الطفل عليه قائلا: (حمودة جيبلي بطاقة)... والغريب أن الشاب رضخ لأمره وعلى الفور أحضر بطاقة..

القصة باختصار ومن جملة ما استنتجه من حديثي مع الشاب، ومن الوعد الذي قطعته بمساعدته في العثور على وظيفة.. هي: أن الشاب عاطل عن العمل والطفل الذي يتسول في المكان هو من قام بتعيينه بوظيفة (عامل بارك) كونهما أبناء حارة واحدة.. ويبدو أن المنطقة من اختصاص هذا الطفل فهو الوحيد الذي يتسول بها، ويبدو أن خلفه مجموعة أو عصابة من الناس تحميه.. وتقوم بإيصاله في الموعد وإحضاره...

الشاب يتقاضى في اليوم الواحد (10) دنانير، ويقدم لك وصلا وصاحب قطعة الأرض يقوم بمحاسبته عند انتهاء اليوم.. لكن إذا قام الزبون بدفع أكثر من دينارين، فهي توزع على البقية.. باعتبارها (بقشيش)، والطفل المتسول ينتظر عند السيارات.. وحين تأتي صبية أو سيدة بالضرورة أن تحزن على نحافة جسمه وطفولته، وبالضرورة أن يخبرها بأن والدته تحتاج لعلاج.. ويقوم بذرف الدموع مثلما فعل معي.. فتعطيه المال.

في النهاية تبين لي أن هذا الطفل المتسول يتحكم بالجميع، فهم يحضرون له الشاي.. والبعض يشتري بطاقات لشحن هاتفه، والأنكى أنه يحمل (ايفون)... وفي حالة تعرضه لدورية أو ملاحقته.. تأتيه نجدة من أين لا تعرف وتقوم بسحبه من المنطقة...

حين سألت الشاب عن حجم ما يجمعه الطفل تبين لي أنه في اليوم الواحد يجمع ما يقارب الـ(50) دينارا.. ويومية الشاب لا تزيد على (10) دنانير... والأنكى أنه يتحكم بالموقف وبالزبائن... ويعرف الجميع.. وبعبارة أكثر عامية (مخاوي ع الكل)...

يبدو أن التسول لدينا صار مؤسسة..

Abdelhadi18@yahoo.com








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع