أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن يحذر من حالة عدم الاستقرار الجوي إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال أسعار الـذهب في الأردن الاثنين تدهور شاحنة في منطقة الحرانة حاخام إسرائيلي: انشغالنا بالتوراة أبطل الهجوم الإيراني ارتفاع عدد الشهداء جراء الغارات على رفح إلى 20 النفط يهبط مع استمرار محادثات وقف إطلاق النار بغزة الصحة العالمية: 31 ألف أردني مصابون بمرض الزهايمر الدويري: عملية المغراقة كانت معقدة ومركبة الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار مسؤول في حماس: الأجواء إيجابية ولا ملاحظات كبيرة في الرد وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار
دوافع مشروعة لعمل غير مشروع
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة دوافع مشروعة لعمل غير مشروع

دوافع مشروعة لعمل غير مشروع

06-03-2022 07:32 AM

فقدت روسيا عنصر السرعة في فرض أمر واقع جديد فوفق السيناريو المفترض أن سيطرة سريعة على شرق أوكرانيا والعاصمة كييف ستؤدي لانهيار الحكومة القائمة ونقمة شعبية عليها لما أوصلت البلاد اليه وبروز قيادة جديدة تتفاوض مع الروس على ما كانوا يطلبونه قبل الغزو أي حياد أوكرانيا العسكري وبقائها بعيدة عن حلف الناتو ولن يملك الغرب وسيلة لمنع هذا المسار.
لا يمكن تخيل اقدام بوتين على عملية الغزو وفي باله غير هذا السيناريو رغم ما قاله قبل يومين أن الأمور تسير وفق ما هو مخطط لها، والحال الآن أن التراجع لم يعد ممكنا وتطبيق السيناريو آنف الذكر أقل احتمالا والسيناريوهات القادمة تراوح بين السيئ والأسوأ.
الأسوأ هو ان يستمر التقدم البطيء ويتورط الروس في حرب استنزاف مديدة بوجود قيادة اوكرانية يلتف حولها الشعب وتمثل دور المقاومة البطولية في وطنها وتحظى بدعم وتوحد غير مسبوق في الغرب الذي اصبح لديه قضية مثالية كمدافع عن مبادئ الحرية في وجه الاستبداد، وسيستمر حصار روسيا سياسيا واقتصاديا بأقسى صورة وسوف تكون مطالب روسيا الأمنية ماضيا منتهيا والحاضر فقط مصير نظام بوتين الذي يرتبط برحيله انتهاء الأزمة وليس فقط بالانسحاب التام من أوكرانيا بما في ذلك شبه جزيرة القرم.
السيناريو الأقل سوء ان تتموضع القوات الروسية في شرق أوكرانيا في مناطق يسهل السيطرة عليها ويتحقق وقف لإطلاق النار يعفيها من مواجهة المقاومة والاستنزاف ومن هناك تدخل في مفاوضات للانسحاب وفق شروط كريمة للطرفين على صعوبة إيجاد قاسم مشترك ما وهذا الحال سيمتد طويلا لكنه مبدئيا ينقذ روسيا من كابوس حرب الاستنزاف و ربما يتيح التكيف مع العقوبات ويصبح النزاع قضية دولية تتعلق بشكل النظام العالمي الجديد الذي يأخذ بالاعتبار القوى الدولية الكبرى الصاعدة مثل الصين ويفتح بعض الشقوق بين الموقف الأمريكي والأوروبي ولا تبقى الأزمة هذه الأزمة مواجهة منفردة بين روسيا والغرب. وقد تخرج روسيا أضعف لكن نظام أحادية القطبية الأمريكية سيشهد أفوله أيضا.
قضية روسيا مع أوكرانيا كانت واضحة ومشروعة وهي حقها الأمني كقوة نووية رئيسة ان لا يتابع الناتو ضم دول أخرى مجاورة لها وزرع الصواريخ النووية على حدودها. والمشكلة هي الخلل بين وزن روسيا كقوة نووية موازية للولايات المتحدة وحجمها الاقتصادي الأكثر تواضعا ويبدو ان بوتين بلور عقيدة اثبتت فعالياتها في ساحات المنافسة على النفوذ وهو الزج بالقوة العسكرية في الميدان تعويضا للخلل في ميزان القوة الاقتصادية. فعل ذلك في سوريا ثم في القرم عندما جاءت حكومة معادية في كييف. لكن الخطوة الأخيرة بإجتياح أوكرانيا تعدت الخطوط الحمر كليا.
اجتياح بلد آخر عسكريا ليس أمرا مشروعا مهما كانت المبررات. والشيء الوحيد الذي كان يمكن ان يغفر لبوتين فعلته هو النجاح التكتيكي بعمل خاطف قبل ان يستفيق العالم وتأخذ ردود الفعل مداها ويتم نقل الموقف برمته الى مرحلة جديدة حيث تكون المطالب المشروعة في مقدمة المشهد وعلى الطاولة مقابل «إزالة اثار العدوان» وفقا للسيناريو الذي اشرنا له في البداية.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع