زاد الاردن الاخباري -
رب كلب ينبح نبحا صادقا أصلح من خرير مياه يمشي تحت أقدام امهات حسبن انهن امتلكن الجنات السبع .
الى من احسن الي :
تتخلى الكلاب الشاردة التي لم يعد لها مأوى أو صاحب يوفى له عن تقليب صفحات كتاب مهترئ لم تبق كلمة فيه صالحة للقراءة , ولكن لا انكر .. حين تنكسر آخر جوهرة في قلب يتيم تيم له القدر ليعيش في شقاء أخطاء الآخرين .
وتتعثر الكلمات لتخفي نفسها وراء وجه عجوز في جسد هزيل في مقتبل عمره , تبقى دهشة الألم التي تجدد نفسها كلما تذكرت نظرات مليئة بكره مدفون ونبرات صوت تبكي منها أذناي كلما ارتد صداها .
الى من أواني وأطعمني واكترث لي في مرضي وفرحي وحفظ اسراري وتابع اموري وعلمني الحق دون خوف , الى من جعلني احسب ان الله قد بعث لي من يعتبرني جزءا منه , فلن يرميني خارجا في ظلمات ليلة كانت الأشد قسوة ,هزت روحي لتدوس بكياني الأرض .
لا تحسبين انني نسيت كل ما حاولت فعله لأجلي , ولا تظني ان زمن قادم او ترهات حقيقية – لم اندم على قولها – تجعل مني انسانا ناكرا للمعروف , ولكنني سأتناسى كل سوء ظن وقول ظلم قيل بحقي , بحكم انك وابي من رحم واحد , وبحكم انك اعتبرتني ولو لدقيقة واحدة في داخلك بأنني واحدة من أبنائك ,وان كانت لحظة عابرة .
أستمحيك عذرا عندما نعتك بالمؤلفة , فأنا أعلم ان لسانك لم ينطق كذبا يوما , ولكن سمحت لخيالك برسمي كصورة شيطان مستبد .
وان لم اعد على يقين من شيء في حياتي التي لم تعد تحمل أي معاني , فان قلبي لن ولم يكن يحمل أي حقدا أو رغبة بافتعال أي شيء يؤذيك .
أعتب على حاملة الكتاب , ومعلمة الاحسان , ومطعمة الغريب .
عتبي على من علم الحق , ولم يسمعه .
عتبي على من لم يدرك ان لو كان باستطاعتي نزع لحمي , ليفرح , ما كنت بمترددا .
كما قلت لك يوما , ستبقى صورتك كما عهدتك , وساحملك على اكتافي ان احتجتني يوما , وان دستني بأقدامك .