أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق أوستن يدعو إسرائيل لحماية المدنيين قبل أي عملية في رفح اليوم الـ 224 من العدوان .. غارات عنيفة على جباليا ومطالبات دولية بمنع هجوم رفح مواطنون يشتكون من تجاوز أسعار دجاج النتافات للسقف السعري في الأردن أونروا: 630 ألف فلسطيني أجبروا على الفرار من رفح يديعوت تكشف كلفة الحكم العسكري في غزة ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث خفايا الحرب التركية الايرانية في سوريا .. !

خفايا الحرب التركية الايرانية في سوريا .. !

26-06-2011 01:12 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب - محمد ماجد حمدي

بات من المؤكد أن تركيا بدأت سياسة المواجهة الصامتة مع إيران في سورية والعراق وفلسطين ولبنان والخليج وأن أي تحرك لإيران في هذه الساحات ستواجهه تركيا سياسيا واقتصاديا وتعتبره تطويقا لدورها الإقليمي وتهديدا لمصالحها والتي بدات مع
ارغام سعد الحريري على تقديم استقالة حكومته قبل شهرين.
فقد اعتبرت تركيا أن استقالة حكومة الحريري والتي تمت قبل شهرين عبر ضغوط حزب الله كانت ردا على زيارة أردوغان للبنان ولقائه بالحريري والتي تمت المبالغة فيها والتي اعتبرتها طهران ردا على زيارة أحمدي نجاد وتحديا للسياسة الإيرانية التي تمسك بلبنان وسورية من خلال حزب الله .
الحكومة التركية تعلم إن طهران تعتبر لبنان مدى حيويا لإيران إضافة لسورية وفلسطين و للخليج وهو ما يطرح أكثر من اشارة استفهام تركية حول السياسة السورية والأهداف الإيرانية البعيدة التي تطوق تركيا.
السياسة التركية في اتجاه تونس ومصر وليبيا كانت اقل حدة من اتجاه البحرين حيث تعتبر تركيا إن احتوائها للبحرين هدفه تحجيم الدور الإيراني المتعاظم من خلال حزب الله ومنع تمدده المريب في الخليج .
المعطيات تؤكد إن تركيا تحاول الان ان تمسك العصا من المنتصف في الشأن السوري وذلك منذ انعقاد مؤتمر المعارضة السورية في انطاليا حيث حثت تركيا جماعة الإخوان المسلمين بعدم حضور المؤتمر حتى يتم تقييم حجم المعارضة السورية خارج تنظيم الإخوان المسلمين حيث تقوم تركيا بمراقبة الوضع السوري دون التدخل في هذا الشأن مع تخفيف حدة الخطاب السياسي التركي اتجاه سورية وهذا ما فسر موقف حماس في بداية الأحداث السورية والذي أدى إلى حالة من عدم الاتزان في العلاقات مع سورية ثم تراجعت حماس في بعض مواقفها .
ومن تلك المعطيات ايضا ما يؤكد ان تركيا أيقنت إنه ليس هناك تدخل ميداني إيراني أو من حزب الله في سورية في الإحداث التي شهدتها طوال الشهور الاربعة الماضية.
من هنا فان حلف الناتو و تركيا تحديدا وحسب المعطيات فوجئت في حدة الموقف الروسي والصيني من المسالة السورية في مجلس الأمن والحدة التي اتسمت به هذه المواقف حيث كانت تركيا تدرس احتمالات تدخلها في سورية من خلال حلف الناتو إذا ما تطورت الأمور أبعد من ذلك في سورية.
تركيا تعلم حجم دور طهران وحزب الله في سورية لذلك فان تركيا ترقب عن كثب تطورات الأوضاع في سورية وامام تركيا أربعة معطيات أساسية تتخذها في عين الاعتبار قبل أي تدخل في الشأن السورية وهي :-
+ الموقف الروسي والذي يرتبط بمصالح عسكرية إستراتيجية في سورية
+ وجود ما يقرب من عشرين مليون علوي في تركيا يدينون في الولاء لطائفتهم وطهران أكثر من ولائهم إلى تركيا .
+ التأييد الواسع لنظام بشار الأسد في مجتمع علماني أكثر منه ديني في تركيا .
+ الجيش التركي الذي لا يقبل الوقوف في وجه دولة علمانية لصالح نظام يريد إلغاء قانون (أتاترك)
ولذلك فان تركيا تعمل حاليا على إعادة رسم سياستها في المنطقة على ضوء التطورات السياسية المتسارعه وهي تحاول استقطاب قوى المعارضة الإسلامية وبشكل خاص جماعة الإخوان المسلمين في داخل تركيا وخارج تركيا والتي تتمركز قيادتهم في اسطنبول تحت إشراف وزارة الخارجية والمخابرات التركية كورقة سياسية في يد القيادة التركية
.
ولكن الأهم من ذلك فان الأسابيع القادمة سوف تشهد تحسن في العلاقات بين تركيا وسورية بعد ان أيقنت تركيا إن الوضع في سورية أصبح مسيطر عليه امنيا وعسكريا وان الدبلوماسية السورية نجحت في فتح قنوات من الاتصال مع إطراف المعارضة العلمانية السورية والتي تعارض أصلا أي توجهات دينية في مستقبل سورية .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع