منصور : ما تقدمه الحكومة لكم ليس منّة
زاد الاردن الاخباري -
رفض الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي حمزة منصور اعتبار ما تقدمه الحكومة لأهل مخيم البقعة"منة أو تفضلا، قائلا:" ما تقدمه الحكومة للمواطنين في مخيم البقعة ومحيطه ليس منة منها أو تفضلا على أهل المخيم، فأهل مخيم البقعة مواطنون أردنيون، لهم حقوق وعليهم واجبات، ويتمتعون بكامل حقوق المواطنة”.
ووجه حديثه مؤكدا لهم أنه"لا يتقدم على أهل مخيم البقعة في وطنيته وانتمائه للأردن أحد من المواطنين في المملكة، إلا من يقدم للبلاد أكثر منه وينتمي انتماء أصدق منه"، وأكد أن الوحدة الوطنية "لا تصنعها منابت ولا أصول، فالأردنيون شعب واحد، والمواطنون أمام القانون سواء لهم حقوق وعليهم واجبات".
وحل المكتب التنفيذي لحزب جبهة العمل الإسلامي الثلاثاء الماضي ضيفا على وجهاء ومسؤولي مؤسسات المجتمع المدني في مخيم البقعة ولواء عين الباشا، وشارك في الملتقى الذي نظم في مقر حزب جبهة العمل الإسلامي في المخيم نحو(200) شخص من رموز المخيم.
وعرض المكتب التنفيذي رؤيته للإصلاح السياسي، وموقفه من مختلف القضايا المطروحة على الساحة المحلية، وشرح وجهة نظر الحزب في قضايا الفساد وأثره على حياة المواطنين اليومية.
وتبادل أعضاء المكتب التنفيذي للحزب ووجهاء المخيم الآراء ووجهات النظر، وأجاب أعضاء المكتب على تساؤلات الحاضرين. وتمثل وفد المكتب التنفيذي للحزب، من أمينه العام، ونمر العساف النائب للأمين العام، وأمين السر عبدالله فرج الله، وكل من موسى الوحش وصالح الغزاوي، وزكي بني ارشيد.
ورفض منصور قول أحد الحاضرين أن على فلسطيني الأردن عدم التدخل بالشؤون الداخلية والمشاركة في الحياة السياسية. واعتبر أن من يقول ذلك فإنما يتدخل في الشؤون الداخلية للمواطنين في الأردن، ولا يحق له ذلك.
وأضاف نحن في الأردن شعب واحد، وكل مواطن في الأردن له حقوق وعليه واجبات، ومن يقول للفلسطينيين في الأردن انسحبوا من الحياة السياسية الأردنية فإنما يتدخل فيما لا يعينه وهو أمر مرفوض.
وردا على سؤال حول موقف الحزب من امتلاك الأردن للطاقة النووية للأغراض السلمية، أكد منصور انه يحق للأردن أن يمتلك الطاقة النظيفة، ومن الظلم أن يمتلك العالم الطاقة النووية للأغراض العسكرية، في حين يقوم العرب بتسليم برامجهم النووية للأمريكان.
وأكد أن الحزب ضد إقامة مفاعل نووي يلحق الضرر بالمناطق المحيطة به في الزرقاء ومحيط الجامعة الهاشمية، ولفت إلى أن أرض الأردن واسعة وفيها متسع لإقامة مفاعلات نووية. مشددا على ضرورة أخذ الاحتياطات التي تضمن سلامة المواطنين.
وأكد منصور أن على رأس التحديات التي تمر بها البلاد تتمثل في الفساد بكل أشكاله، ومنها الفساد السياسي بتغييب إرادة الشعوب، والتفرد بالسلطة.
من جهته تحدث العساف للجمهور الحاضرين أن الحزب لا ينأى بنفسه عن المشاركة السياسية ولا يقاطع من اجل المقاطعة، فهو شارك في تجمع ضم نحو(25) جهة حزبية ونقابية ومؤسسات المجتمع المدني باقتراح صيغة للتعديلات الدستورية، ومشروعي قانوني الانتخاب والأحزاب، وتم تقديمه للملك كمقترحات في وقت سابق.
وشدد على أن الطريق الوحيد لمحاربة الفساد هو الإصلاح السياسي الحقيقي، الذي يمكن الشعب من امتلاك قراره.
وقال موسى الوحش إن الحركة الإسلامية لم تتأخر في الحراك، ودعمت الحراك الشبابي في كل مراحله. وأكد أن الحركة الإسلامية جزء من أي حراك هادف وبناء وتشارك فيه بفاعلية.
وأضاف أن الحركة الإسلامية لا تستأثر بالمشهد السياسي، وإنما تشارك الفعاليات والقوى الشعبية في المسيرة الإصلاحية.
وطالب جميع المواطنين أن ينخرطوا بمشروع الإصلاح، مؤكدا أنه الطريق لتحرير فلسطين. وأفاد أن المفسدين لم يتركوا أثرا وراءهم، لافتا إلى أن أكباش الفداء هم عنوان المرحلة الراهنة.
وقال عبد الله فرج الله إن الذين لا يركبون قطار الإصلاح رغبة، سيركبون رغما عنهم. وعبر عن أمله أن تفهم الحكومة هذه الرسالة مبكرا.
ولفت إلى أن لجنة الحوار أنتجت لنا قانون انتخاب أكثر تخلفا واستخفافا بالشعب. مؤكدا أن الإصلاح لا يمنح وإنما يتحقق بإرادة الشعوب وصبرها. ولفت إلى أنه على الرغم من التهديد والدماء التي تسيل، وزج المطالبين بالإصلاح في العالم العربي بالسجون، إلا أن الشعوب حطمت من داخلها حاجز الخوف وجدرانه، وهو جزء أساس في التغيير. وأصاف في الوقت الذي تطالب الشعوب فيه بإسقاط النظام، نطالب في الأردن بإصلاح النظام.
من جهته طالب صالح الغزاوي بتحقيق إصلاحات حقيقية، سقفها أن نصل إلى أن تصبح النصوص الدستورية كالأمة مصدر السلطات، والنيابية في نظام الحكم واقعا مطبقا في البلاد.
ولفت إلى أنه لا يمكن محاربة الفساد إلا من خلال حكومات يعينها الشعب، ويقيلها هو عبر انتخاب مجلس نيابي حر.