أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة البحرين الجمعة .. ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم الـ 223 .. عمليات نوعية للقسام تكبّد العدو خسائر كبيرة / فيديو وصور فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف إيلات بالمسيرات البنتاغون: لا مؤشرات على أن حماس ستهاجم الرصيف المؤقت الجيش الأردني: مقتل مهربين اثنين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا نفوق كميات من صغار الجمبري على شواطئ العقبة ثلاث دول عربية توافق على دخول قواتها غزة في اليوم التالي للحرب مبادرة صيف آمن تعم محافظات الأردن ودعوات لترسيخ ثقافة الالتزام احالة موظفين في مؤسسات حكومية الى التقاعد - اسماء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث بيان من سعادة النائب صالح درويش

بيان من سعادة النائب صالح درويش

24-06-2011 01:26 AM

زاد الاردن الاخباري -

بيان من سعادة النائب صالح درويش

أما أهل غـزة فلا بواكي لهم


إلى متى ستستمر معاناة أهل غزة في وطن الهاشميين الرحماء ؟ وإلى متى ستظل قضية أهل غزة سياسية وليست إنسانية بحتة ؟

بدافع الإنسانية التي تجري في عروقي كإنسان قبل أن أكون نائب وطن أصدرت هذا البيان .


أبناء غزة هاشم في الأردن ، يدعون الله ليلا نهارا أن يحفظهم ويقيهم شر المرض ، فخوفهم ما بعد المرض يتجاوز المرض نفسه ، فهم بلا غطاء طبي يقيهم شر المرض ، وكأن الغزي هو كائن آخر يدب على الأرض بلا حقوق تفرضها الإنسانية .


الحكومات المتعاقبة والحالية نظرت وتنظر إلى هذه الفئة الشريكة في نسيجها الاجتماعي الأردني بعين من لا يرى وبأذن من لا يسمع .

الغزيون هم ضيوف نعم ، هم من دفعوا ويدفعون ثمن لجوئهم وكأنهم المذنبون ، ولكنهم أولاً وأخيراً شركاء في التنمية وفي نسيجنا الاجتماعي ، وهم أخوة في الدين وفي الإنسانية , وهم عائلتنا بالنسب والمصاهرة واختلاط الدم .


هل من المعقول هذا التناقض الواضح ؟ فكيف يكون الأردن من أول الدول العربية التي صادقت على الإعلان العالمي لحقوق الإنسان ، وبكل بساطه تنتهك على أرضه وبمرأى العين وملؤها حقوق فئة لاجئة لا تأمن على صحتها وعافيتها !؟


من واقع معاش ومن تجربة لا تدخل في النفس إلا الحزن والأسى خطت هذه الكلمات ، عائلات تبكي معيليها بعد أن افترسهم المرض ، أباء يتعذبون بفلذات أكبادهم وهي تموت ببطء ، أمهات ثكلت وستثكل المزيد من أبنائها ، قصص عشناها ونعيشها وللأسف نقف أمامها عاجزين وغير قادرين على إحقاق الحق ورفع الظلم .


عشرات بل مئات من طلبات الاسترحام والمناشدة ، للنظر بعين العطف والرحمة قدمت ، ولكن كلها ذهبت أدراج الرياح ، ليواجه المريض مصيره مع المرض ليصرع أحدهما الآخر .


لا أعلم على ماذا تراهن الحكومات ، وكيف تنظر إلى أبناء غزة هاشم , فالكثير من المواطنين الأردنيين ومع جميع حقوقهم الوطنية وامتيازاتها لا يمتلكون الملاءة المالية ، للعلاج بالمستشفيات الخاصة أو الحكومية على نفقتهم الخاصة ، فكيف للضيف الغزي الفقير الذي ليس في وطنه وليست كل وسائل العيش متاحة له أن يمتلك ما لا يمتلكه الأردني ؟


إن استثناء أبناء قطاع غزة من مكرمات العلاج الممنوحة من قبل الديوان الملكي العامر ووقف إعفاءات رئاسة الوزراء ، وحصرها بكل من يحمل الرقم الوطني ، كشفت عورات الغزيين جميعاً في الأردن ، وشتت العديد من الحالات المرضية المستعصية ، وتركت أصحابها ضحايا لمصيرهم المحزن والمحتوم .

لقد بررت الحكومات وتبرر بأن عدم توفر المخصصات هو من يحد من مقدرتها على علاج أبناء قطاع غزة ، وهذا ليس عذراً يمكن أن نقدمه لمريض يعاني عذابات المرض ، والمفارقة الغريبة . إن المشاعر باتجاه الغزيين متباينة ، فالمستشفيات الميدانية الأردنية في قطاع غزة لا ترد لهفة مستغيث ومستشفياتنا في الأردن لا تفتح أبوابها لطارق .

الإنسان الغزي له كرامة وكبرياء ، وليس من الأخلاق أن يفتضح ستر العائلات ويمتهن الإنسان ، على كل قناة وصحيفة ، حتى تغاث أو يغاث معيلها أو أحد أبنائها من براثن المرض ، ونقول لأصحاب تلك القلوب التي تنتصر للإعلام وليس للمريض ، هل تعلم بأن هناك وعلى ثرى الأردن الطاهر من يموت بلا رحمة إن حاول التستر بالكبرياء ؟

وأخيراً ، لست أطالب بحقوق سياسية ، ولست أطالب بأي سقف أعلى من سقف الإنسانية ، أطالب بأن تحفظ كرامة الإنسان الغزي في وطن الهواشم وأهل المكرمات ، و أن يحصل الغزي على حقه ، وأن يعيش بلا خوف من مرض لا ينتهي الا بنهايته ، أطالب بأن نكون رحماء بأهل غزة حتى يعودوا إلى وطنهم معززين مكرمين .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع