زاد الاردن الاخباري -
شفاطات الأردن
لقد كثر الحديث مؤخرا" عبر وسائل الإعلام وعبر آراء المحليين والاقتصاديين والمهتمين والكتاب في هذا البلد عن تفشي وانتشار ظاهره الفساد وكثره المفسدين في مختلف الدوائر والمؤسسات والوزارات وأبطالها هم بالطبع من طبقه وزراء سابقين وحاليين ونواب أو مسؤولين كبار، وأصبحنا نحملهم كل ما يجري في هذه البلد من غلاء الأسعار ومن عجز في الموازنة وارتفاع المديونية والبطاله 0
نحن كمواطنين عاديين لا ننكر بل نعترف أن هناك فساد كبير و نهب لثروات ومقدرات هذا الوطن من شماله إلى جنوبه وان هناك شفاطات أردنيه حديثه لشفط مقدرات وخيرات هذا البلد ، فهناك استغلال واضح للسلطه والمنصب ويجب علينا محاسبة هولاء المسؤولين وهذه الشفاطات البشريه الحديثه عن هذا كله ولكن من المستحيل محاسبتهم إلا إذا توفرت النية الصادقة والعزيمة الاكيده لمحاسبتهم ومقاضاتهم ، ولكنني أقول أن بعض الحكومات المتعاقبة على هذا الوطن هي التي تشجع على الفساد بطريقه أو بأخرى عن طريق تقديم الضمانات والتسهيلات والتغطية القانونية والتحايل والدهلزه على القانون بطريقه أو بأخرى أو بترقيه هولاء الفاسدين إلى مناصب عليا في الدولة وهي تعلم حقيقة من هولاء الزمرة فمن هنا اعتقد انه لا يجوز أن نلوم الحكومات والمسؤولين على ذلك0
للأسف كثير من قضايا الفساد في هذا الوطن تطوى وتدفن ولا احد يدري عنها ولكن من المحزن والمبكي بنفس الوقت أن هؤلاء المفسدين عندما يطلون علينا عبر وسائل الاعلام يتحدثون عن الوطنية والانتماء ومكافحة الفساد ويدعون أفراد المجتمع الأردني للتكاتف واللحمه للنهوض بالوطن وحماية مقدراته لكن داخله في الحقيقه يحمل بين جنبيه كل قيم الفساد والمحسوبية والواسطة وكان الشمس تغطى بغربال0
من هنا وحسب رأيي المتواضع أقول انه لن يحاسبوا هولاء المفسدين تحت أي ظرف بل يعطوا المناصب العليا وسوف تتكرر أسمائهم عند تشكيل أي حكومة مستقبلا" وسوف يصولون ويجولون عبثا" وهدرا" في مقدرات هذا الوطن وسوف يسطون ويتغولون على قوت المواطن تحت حماية وتجيير نصوص القانون بما يتماشى مع مصالحهم الشخصيه وبحماية الكرسي الدوار والمنصب والمصالح المشتركه مع الآخرون وبالتالي يصبحوا من أصحاب رؤوس الأموال في هذا الوطن عند ذلك يصبح من الصعب الاستغناء عن خدماتهم ومحاسبتهم وتطبيق القصاص عليهم أو حتى توجيه أصابع الاتهام إليهم أو التشهير بهم لأنه مجرد ذكرهم أو الاشاره إليهم سوف يقومون بخلخلة الموازين مثل ذكر وطرح أسماء أناس جدد مشتركين ومتورطين معهم عندها سوف تكبر الدائرة ومن هنا سيكون من الصعب جدا" محاسبتهم كون هولاء الفاسدين سوف يقومون بشفط أموالهم واستثماراتهم من الوطن وتحويلها للخارج مما يؤدي التالي إلى إضعاف البلد اقتصاديا" ، وفي النهايه سوف يبقى الوضع قائم كما هو وسوف تبقى هذه الشفاطات الاردنيه على ما هي عليه حيث تقوم بشفط أموال الوطن عبر أجهزة وشفاطات حديثه مستورده ومصنعه لهذه الغايه وسوف يبقى الوضع كما هو عليه إلى تقوم ناقة صالح ... وإنا لله وإنا إليه راجعون ؟؟؟؟ 0
الكاتب :
عبدالله هويمل الخلايفه