زاد الاردن الاخباري -
الأصلاح بين المنطق و التمنطق !!
الدكتور محمود ساري الزعبي
منطق الأصلاح الذي يقوده الملك يسمو في جوهره الى المنطق و ينمو في معنها الى العقلانيه الرصينه. الملك يكرس كل قدراته منذ ان تولى العرش لتحقيق الرخاء الى شعبه و لا غير الملك يأسو على هذا الشعب , لذلك فانه – اي الشعب – ازدادت محبتة لهذا الشاب و تجلى ذلك في كثير من المناسبات الامر الذي لم يعجب المتمنطقين في هذه المحبه المتبادله و كأنهم يريدون ابعاد لا نقول حجر ( بتسكين الجيم ) واحداً عن الاخر و تعطيل التلاقي حتى الانساني منه تحت مسمى " مصالح وطنيه عليا " او مصالح الامن الوطني .
الذين ينحون هذا المنحى لم تكن غايتهم الوطن او اصلاحه ولا المواطن و عيشه و الا لما حدث الذي حدث و مازال يحدث في وضح النهار . فعندما يقول جلالته : الاشهر القليلة القادمة تكون صعبة ان لم نقل "حي" على الاصلاح معنى ذلك ان جلالته واع لكل المتناقضات التي تلف و تدور حوله .. بمعنى انه انما يوجه هذه التحذيرات للذين يعيقون عمليه الاصلاح . و هنا أستشهد بمقالة الكاتب الاردني الكبير حلمي الاسمر في جريدة الدستور قبل ايام عندما قال :
" ان محاربي التغير و الاصلاح يلجؤون لكل الوسائل المتاحه لهم و ما اكثرها .. يلجئون لتخويف الناس و كل من يعنيهم التغيير .. بل و تهديد كل من ينادي بالتغيير او الاصلاح.." .
انهم اذ يذهبون يمنة و يسرى بل و يستعملون كل ادوات الحقد حتى الامنيه منها لاقناع الشعب باننا كذلك ( ممتازون ) ( جيدون ) ( آمنون ) و يدعون من خلال مؤثراتهم ان يا ناس ( مادخلنا ) فيما يحدث عند غيرنا !!
هم يعلمون ان المجتمع الاردني الاردني يعيش حالة الصمت المغبون و لانهم يحبون جلالة الملك يعضون على جمرة الالم .. و لكن الى متى ؟ فلقد تعبنا , و ما نريده ان نكون كرماء , اعزاء في زمن ..؟
الذين حاربوا منذ زمن طويل هذا الاصلاح بكل ما يرجى منه لتخفيف حالة الصمت المغبون لا يهمهم لا شعبهم و لا وطنهم لان كثيرا منهم ما زاروه متاخرين و عندما طابت لهم الاقامه و انفتحت عليهم مغارة من خلال افتح يا ( سمسم ) و عبأوا مدارجهم و بطونهم و سحقوا البقية الباقية . و من لم تعجبه مقالتي من اين ملكوا هذه الاملاك .. فلل بالملاين. و ما قصة موارد ,و ما قصة الفوسفات و ما قصة شاهين و غيرها من مئات القصص.