أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
منتخب التايكواندو يبدأ منافساته في بطولة آسيا الخميس الصحة العالمية: لقاح جديد مضاد لحمى الضنك جنرال إسرائيلي: المصريون سيدفنوننا بحال الحرب معهم السعودية .. أوامر ملكية بإعفاء وتعيين مسؤولين بمراتب عليا في الدولة «القسام»: مقتل 12 جندياً إسرائيلياً في عملية بجباليا جيش الاحتلال: إصابة 23 جنديا في غزة خلال الـ24 ساعة الماضية الأردن يدين محاولة اغتيال رئيس وزراء سلوفاكيا نتنياهو: أتنمى زوال الخلاف مع أمريكا والحصول على المساعدات نتنياهو: لن نسمح بإقامة دولة فلسطينية محكمة العدل ترفض طلب إسرائيل تأجيل جلستها غدا غالانت: نستعين بالولايات المتحدة في حربنا الحالية مستوطنون يمنعون مرور 26 شاحنة تجارية من الضفة لغزة بايدن يدعو ترامب لمناظرتين متلفزتين إعلام إسرائيلي: إصابة ضابط بجروح خطيرة وجنديين بغزة افتتاح المحطة الرئيسية لاستقبال غاز الريشة الجمعة المقبل قرارات مجلس الوزراء ليوم الأربعاء - تفاصيل اتفاقية لإنشاء مركز تدريب زراعي متطور في الأغوار الشمالية الحكومة: الأردن تأثر بالتغير المناخي نظرا لزيادة عدد السكان أورنج الأردن تطلق دليل الشمول الرقمي للأشخاص ذوي الإعاقة تحذير في إسرائيل من تهديد مصر لتل أبيب
رسالة الملك تشخيص واقع وعلاج خلل ورؤى للمستقبل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة رسالة الملك تشخيص واقع وعلاج خلل ورؤى للمستقبل

رسالة الملك تشخيص واقع وعلاج خلل ورؤى للمستقبل

31-01-2022 03:22 AM

في الحديث عن الرسالة التي وجهها أمس جلالة الملك عبدالله الثاني إلى أبناء الوطن وبناته بمناسبة عيد ميلاده الستين، نجد أننا بحاجة إلى قراءات متعددة لعمق ما تناوله جلالته، وأهميته، فهي رسالة شخّصت واقع الحال، وقدمت رؤى للخروج من كافة التحديات والصعاب التي تواجهنا خلال المرحلة الحالية، إضافة لكون جلالته رسم خلالها شكلا منيرا للمستقبل مبنيا على توجيهات من جلالته وعزم الأردنيين وشجاعتهم الذين عرفوا عالميا بها كما قال جلالته «ونحن يجب أن نقبل على هذا المستقبل بالشجاعة التي يعرف العالم أنها ميزت الأردنيين على الدوام».

جلالة الملك في رسالته التي لا جدال بأنها تاريخية، وعلامة فارقة في مسيرة الوطن، خاطب بها جلالته المواطنات والمواطنين بالكثير من التفاصيل، بتأكيدات من جلالته أن الأردنيين مختلفون من الأمس البعيد حتى اليوم وحتما مستمرون بذات التميّز في المسقبل، وكما قال جلالته «فتاريخنا يشهد أن الأردني إن عزم فعل، وإن فعل تميز»، هو الوصف الأكثر بلاغة وعمقا في الحديث عن الأردني، الذي بعزمه يعمل، والأهم فان عمله يكون متميزا، فهو الملك عبد الله الذي طالما تحدث عن الأردني بثقة وفخر، وجعله بشكل عملي شريكا في البناء المتميّز.

رسالة هامة أراد بها جلالة الملك أن يتحدث مع أبناء وبنات شعبه بشفافية ولغة بيضاء واضحة، مجيبا جلالته عن كل سؤال يدور في أذهاننا جميعا، ليقرّبنا إلى الواقع بشكل عملي، في ظل ما يشوب البلاد خلال المرحلة الحالية الكثير من الجدل حول قضايا مختلفة، ليبعد خطانا عن مساحات الحلم الذي ربما اتعبنا كثرة تفاصيله التي تعيدنا في كل مرة إلى أوله ولا نبالغ إذا ما قلنا إن ذلك يعيدنا إلى آخر التفاؤل بقادم ايجابي، ليخرجنا جلالته من كل هذا ويقودنا بلغة حكيمة ورؤى عملية عبقرية لشكل مختلف بحرفيّة المعنى لما هو آت، بأدوات حقيقية تجعل من المستقبل ودخولنا لمئوية الدولة الثانية بالكثير من التميّز والابداع بمحددات واضحة وأدوات حقيقية.

جلالة الملك في هذه الرسالة تناول الحديث عن كافة القطاعات من تعليم وصحة وسياحة والإدارة العامة في أجهزة الدولة، والقطاع العام وتطويره، وحرية الرأي ومواجهة الاشاعات، وشفافية الحكومة، وجرأة صانع القرار في اتخاذ قراراته، والتطور التكنولوجي، وغيرها من المحالات التي أشّر جلالته على أهميتها وضرورة تطويرها وتحديثها بشكل يجعلها قادرة على دخول المستقبل المختلف علميا وتكنولوجيا، بصيغ متطوّرة وحديثة، وفي كل مرة كان جلالته يؤكد ثقته بالمواطنين فهم قادرون على الانجاز وتحقيق الأفضل دوما.

وتضمنت رسالة جلالته رسالة اقتصادية غاية في الأهمية، ويمكن وصفها بأنها طريق سليم يؤدي إلى حالة اقتصادية ثريّة، وسيكون لها الكثير من النتائج الايجابية، عندما قال جلالته «وجهت ديواننا الملكي الهاشمي للبدء بتنظيم ورشة عمل وطنية في بيت الأردنيين، تجمع ممثلين من أصحاب الخبرة والتخصص في قطاعاتنا الاقتصادية، وبالتعاون مع الحكومة، لوضع رؤية شاملة وخريطة طريق محكمة للسنوات المقبلة، تضمن إطلاق الإمكانيات، لتحقيق النمو الشامل المستدام، الذي يكفل مضاعفة فرص العمل المتاحة لأبنائنا وبناتنا، وتوسيع الطبقة الوسطى ورفع مستوى المعيشة لضمان نوعية حياة أفضل للمواطن».

لا يمكن المرور عن هذه التوجهات مرور القارئ العادي، فهي رؤى ملكية هامة تقود لشكل اقتصادي مميّز يخرج الاقتصاد الوطني من الكثير من الصعاب التي يواجهها، ليس فقط في اطلاق مرحلة حوار خاصة بهذا الشأن، إنما في الصيغة الاقتصادية الهامة التي تناولها جلالته مجسّدة باطلاق الامكانيات لتحقيق النمو الشامل والمستدام، وتوفير فرص العمل، وتوسيع الطبقة الوسطى، هي رؤية اقتصادية تعجز الوصول لها كبرى مدارس الاقتصاد في العالم، وكل هذا بمتابعة شخصية من جلالته، وبذلك حتما قادم مختلف مليء بالتميّز والعمل المختلف.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع