أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
سموتريتش: السيطرة على غزة ستضمن أمن إسرائيل إسرائيل تزعم عدم إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم هآرتس: غالانت يحذر من تشكيل حكومة عسكرية في غزة مواجهة بين نتنياهو وبن غفير في الكابينت بشأن مساعدات غزة القسام: قطعنا خط إمداد للاحتلال شرق مخيم جباليا إعلام عبري: سقوط صاروخ بالخطأ على مستوطنة بغلاف غزة افتتاح أول محطة غاز طبيعي مضغوط في الأردن بمنطقة الريشة هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية 415 ديناراً متوسط أجور العاملين بالسياحة الشهرية الخاضعة للضمان ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 35303 منذ اندلاع الحرب على غزة الحوثيون يعلنون إسقاط مسيرة أمريكية وفاة 3 اشقاء بحريق منزل في عمان رفع جلسة عمومية المحامين الأردنيين مؤقتا إطلاق نار قرب السفارة الإسرائيلية في السويد لماذا لم يلقِ الأسد كلمة في قمة البحرين؟ الدفاع المدني يدعو المواطنين لمراقبة الأطفال عند المسطحات المائية إسرائيل للعدل الدولية: ما يجري حرب وليس إبادة جماعية إصابات بغارات إسرائيلية على جنوب لبنان روسيا تعتزم زيادة صادرات الألبان إلى شمال إفريقيا والشرق الأوسط وآسيا. مجلس الأمن يناقش إنهاء مهمة البعثة الأممية في العراق
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث عزة النفس رغم الجوع والفاقة

عزة النفس رغم الجوع والفاقة

21-06-2011 12:20 AM

زاد الاردن الاخباري -

عزة النفس رغم الجوع والفاقة

الدكتور محمد فاروق المومني



للمواقع الإخبارية الإلكترونية فضل إطلاع المواطنين على الشيء الكثير من خفايا قضاياهم العامة وهمومهم وأحوالهم .
ورغم أن إلإهتمام قد أنصب بالدرجة الأولى على قضايا السياسة والفساد والمحسوبية وغيرها مما يؤرق الشعب ويؤمل إصلاحه. ومع ذلك فإن دور هذه الوكالات قد امتد إلى كشف بعض القضايا والحالات الإنسانية التي تستحق الوقوف مطولاً عند مدلولاتها وأسبابها لأجل تفهم الواقع وسبل العلاج .
وفي الاونة الاخيرة استطاعت سيدة فاضلة في جبل عجلون كشف واقع إنساني مؤلم يتعلق بمعيشة إحدى الأسر الأردنية التي تعاني أسوأ حالات الفقر المدقع ونشرت صور البيت الذي تعيش فيه أسرة مكونة من أبوين وتسعة أفراد منهم ثمانية بنات وطفل لا يتجاوز التاسعة من عمره يعيشون جميعاً على راتب تقاعدي هزيل يتقاضاه رب الاسرة بعد خدمة طويلة في القوات المسلحة.
الموقع كشف النقاب عن كافة أملاك الاسرة المكونة من طنجرة ومقلاة ومغسلة بائسة وسقف مهترئ وحالة يرثى لها ويمكن الإطلاع على صورها المنشورة تحت زاوية (قناديل الخير) لدى موقع وكالة عجلون الإخبارية الالكتروني التالي http://www.ajlounnews.net
ومن الملفت للنظر هنا أن هذه الاسرة البائسة التي تكابد الأمرين في سبيل لقمة العيش لم تفقد الأمل في تحسين أوضاعها بالجد والجهد والصبر والمثابرة حيث تمسكت بتعليم إحدى بناتهم في كلية الطب حتى ولو أدى الامر إلى الاستغناء عن الخضار والفاكهة واللحوم والإكتفاء بالخبز والشاي في سبيل توفير أجرة المواصلات .
الصور المنشورة التي تكشف عن واقع مؤلم وواسع الإنتشار في جبل عجلون تذكرنا بمظاهرات أنصار البيئة الذين توافدوا الى موقع الكلية العسكرية المنوي إنشاءه هناك لأجل الإحتجاج على قطع ثلاثمائة شجرة من غابات المنطقة وإقلاق الثعالب التي تتفيأ هذه الأشجار بدعوى الغيرة على البيئة رغم ان أهل المنطقة يأملون من إنشاء هذه الكلية تحسينا لأوضاعهم وإيجاد فرص عمل جديدة لأبنائهم .
ورغم أن هذه الآمال العراض قد تكون مبنية على الوهم أكثر من الواقع إلا أن مشهد الغيرة على الثعالب والإعراض عن الإهتمام بأهل المنطقة الذين يكابدون الأمرين لأجل لقمة العيش شكل مفارقة عجيبة ومؤلمة في تفاوت وجهات النظر بين طبقة تبحث عن الخبز وأخرى مهتمة براحة الثعالب.
والحقيقة الأكثر إيلاما أن هذا الواقع مكرر بكافة الأرياف والبوادي لدى أناس على استعداد لأكل الصخر بدلا عن مد أياديهم لغير الله .ولقد كتبت في السابق مقالا بعنوان ( رواتب المتقاعدين العسكريين ) مناديا بتحسين أوضاعهم ويمكن الوصول اليه عن طريق البحث عبر جوجل ثم اكتشفت بعدها أن وضع المتقاعدين المدنيين لايسر أحدا وربما أسوأ .
هؤلاء الفقراء المجهولين من أصحاب العفة والأنفة وأمثالهم يستحقون العون والعطف أكثر بكثير من شبكات الشحاذين المترفين الذين يزرعون عملائهم على مفارق الطرقات في المدن الكبرى لأجل حرمان غيرهم من الزكاة والصدقة سيما وأن بإمكان بعضهم على الأقل مسح سيارة بدينار أو أكثر بدلا عن التسول وهو أمر لايتسنى في الريف والبوادي التي تحتفض بالدابة بدلا عن السيارات الفارهة، والأمل معقود على من أنعم الله عليهم من فضله بتفقد هؤلاء الناس في بواديهم وأريافهم لأن الأجر أعظم.
almomanilawyers@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع