أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
محافظة: حملة إعلامية لتوعية الطلبة بالتخصصات المهنية الجديدة قادة أمنيون إسرائيليون: الحرب وصلت لطريق مسدود مديرية الأمن العام تحذر من الحالة الجوية المتوقعة الاحتلال يعترف بمصرع 3 جنود بعملية كرم أبو سالم احتجاجات الجامعات الأميركية تتواصل وتتوسع بكندا وبريطانيا وأسكتلندا طقس العرب: المنخفض سيبدأ فجر الإثنين 6 أسئلة ستحدد أجوبتها الفائز في الانتخابات الأميركية السلطات الإسرائيلية تداهم مقرا للجزيرة فيضانات تكساس تجبر المئات على ترك منازلهم مقتل جنديين إسرائيليين في عملية كرم أبو سالم صور أقمار صناعية تكشف حشودا عسكرية إسرائيلية على مشارف رفح جماعة الحوثي: إحباط أنشطة استخبارية أميركية وإسرائيلية الأغذية العالمي يحذر من انتقال المجاعة من شمال قطاع غزة إلى جنوبه ارتفاع عدد ضحايا الفيضانات بالبرازيل إلى 66 قتيلا وأكثر من 100 مفقود روسيا : لن نقطع العلاقات الدبلوماسية مع دول البلطيق الرئيس الصيني يستهل جولتة الأوروبية بالإشادة بالعلاقات مع فرنسا (ميدل إيست آي): السلطة الفلسطينية طلبت من الاحتلال وأمريكا عدم الإفراج عن البرغوثي غالانت يحث نتنياهو على الموافقة على الصفقة الأمانة تعلن طوارئ متوسطة من صباح غد للتعامل مع حالة عدم استقرار جوي عبيدات : لا ينبغي تعليم أطباء المستقبل بمناهج الأمس
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من يدعم المواطن الغلبان؟

من يدعم المواطن الغلبان؟

08-02-2010 11:23 PM

في الوقت الذي يجهد الموظف الغلبان لتوفير 5 آلاف دينار هي قيمة تسجيل شقته التي لم يشترها لسوء حظه من شركة عقار، بل من المالك مباشرة بقيمة 50 ألف دينار، تقدم الحكومة إعفاءات سخية لشركة العبدلي تتضمن إعفاءها من الضرائب والرسوم والجمارك على مدخلات إنتاجها.

وتقرر الحكومة ايضا تقسيط رسوم نقل ملكية العقار لمن يرغبون بتملك مسكن ضمن مشروع العبدلي، ويقتصر منح الإعفاء من رسوم نقل الملكية للأفراد، على أولئك الذين يشترون شققهم من شركات عقارية، وكأن الهدف دعم الشركات العقارية فقط وليس المواطن.

ويؤكد ذلك الممارسات القاسية التي يعانيها الأفراد ممن يشترون شققهم من المالك مباشرة، رغم أن هؤلاء أحوج ما يكونون إلى التخفيف من الصعوبات المالية التي يلاقونها في سبيل امتلاك مسكن.

مبلغ رسوم التسجيل للشقق الصغيرة، قد يبدو زهيدا من وجهة نظر الحكومة، بيد انه يعني الكثير الكثير للمواطن ذي الدخل المحدود الذي يبذل الغالي والنفيس من اجل امتلاك شقة، لتخرج عليه تعليمات إعفاء العقار، وتؤكد له أن ليس من حقه الاستفادة منها كونه لم يلجأ للشركات.

حالة العبدلي تحديدا تنسف الادعاءات الحكومية بحاجتها الماسة إلى أي قرش يساعد في تصحيح الخلل الذي تتضمنه موازنة 2010، وهو الأمر الذي اضطرها إلى التفكير بفرض العديد من الضرائب وإلغاء الإعفاءات.

لا ندري من هو الأقوى شركات الإسكان أم المواطن، ومن الأولى برفد الخزينة بالموارد المالية؛ المستثمر الذي حقق وسيحقق عشرات الملايين من الأرباح أم المواطن الغلبان الذي لا يزيد دخله على 300 دينار شهريا؟

الشيء بالشيء يذكر، فهل من المعقول أن تدفع الوحدة الاستثمارية في الضمان الاجتماعي للخزينة بدل رسوم تحويل الملكية، ورسوم امتلاك الأراضي، إضافة إلى دفع ضريبة مبيعات على التسهيلات الممنوحة من الضمان لأي طرف كان، والتي تقدر تكلفتها عشرات الملايين من أموال الأردنيين؟ ما الأكثر نفعا؛ إعفاء الضمان واستثماراته من الضرائب والرسوم أم إعفاء أي مستثمر؟

لا احد أولى من الضمان الذي يستثمر ويدير أموال الأردنيين بالحصول على الامتيازات والإعفاءات، فمثل هذه الخطوة محمودة، بعكس تلك القرارات التي تحابي أي مستثمر كان على حساب المصلحة العامة.

ما تزال سياسات فرض الضرائب أو منح الإعفاءات أو إلغاؤها لا تعتمد أسسا ومعايير محددة وواضحة، يكون أساسها مصلحة المواطنين، فمثل هذه القرارات تخضع لأهواء ورغبات أشخاص لا يدركون حجم الأثر السلبي لهذه القرارات على المجتمع.

jumana.ghunaimat@alghad.jo

جمانة غنيمات





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع