أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
66 مخالفة تتعلق بالسقوف السعرية في نحو أسبوعين. الخصاونة: أتمتة 49 بالمئة من الخدمات الحكومية. اعتقال مسؤول التفخيخ في داعش. الشرباتي يحرز برونزية آسيا للتايكواندو ولي العهد يحضر الجلسة الافتتاحية للقاء التفاعلي لبرنامج تحديث القطاع العام الحكومة تلغي مبدأ الإجازة بدون راتب لموظفي القطاع العام الأمم المتحدة ترفع الصوت: “لم يبق شيء لتوزيعه في غزة” القسام: أطلقنا صاروخا على طائرة أباتشي بمخيم جباليا نشامى فريق الأمن العام للجوجيستو يحصدون الذهب في جولة قطر الدولية اربد: مواطنون يشتكون من الأزمات المرورية ويطالبون بحلول جذرية النمسا تلغي تجميد تمويل لأونروا المالية توضح حول تصريحات منسوبة للعسعس رفع اسم أبوتريكة من قوائم الإرهاب -تفاصيل سلوفينيا: سنعترف بالدولة الفلسطينية الشهر المقبل واشنطن بوست: رجال أعمال أميركيون حرضوا لقمع حراك الجامعات مشعل: نحن امام لحظة تاريخية لهزم العدو أمريكا تنفي ما يشاع حول الميناء العائم في غزة .. وتعلن موقفا سيغضب "تل أبيب" جلسة لمجلس الأمن بشأن رفح الاثنين قصف إسرائيلي متواصل لمناطق عدة في قطاع غزة تركزت على رفح توجه حكومي لإعادة هيكلة وزارة التربية.
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة أم قيس ومحيطها التنموي

أم قيس ومحيطها التنموي

19-06-2011 12:02 AM

أم قيس ومحيطها التنموي

بقلم: د. م. مراد الكلالدة/ إستشاري تخطيط وتصميم

لقد عملت في تخطيط وتصميم العديد من المشاريع الحيوية في جنوب المملكة لدرجة أني أزعم اني أحفظ الجنوب الغالي عن ظهر قلب. ولم تشأ الظروف أن أتعمق كمخطط حضري في بيئة شمال الاردن فيما عدا تصميمي للتوسعة مدينة الحسن الصناعية قرب أربد.
وايمانا مني بضرورة التعرف على بلدي الاردن كلما سنحت لي الفرصة بذلك توجهت وعائلتي قاصدين أم قيس التي كنت قد زرتها كمترجم لغة المانية ومرافق قبل عشرين عاما حيث كان من المتعذر على الزائر الوصول إلى غرب القرية التاريخية المعروفة بجدارا والتي كانت منطقة عسكرية مغلقة. وتقع القرية التاريخية على تلة ترتفع 378 متر فوق سطح البحر ويعود تاريخها لزمن اليونان في القرن السابع قبل الميلاد تحت حكم بطليموس وكانت آنذاك تعرف بمدينة جدارا واصبحت في سنة 63 قبل الميلاد في عهد القائد الروماني بومباي إحدى مدن الديكابولس العشر.
وما ان وصلنا الى بوابة أم قيس التاريخية حتى تلقفنا دليل سياحي من أبناء المنطقة وعرض علينا مرافقتنا في جولة في المنطقة حيث توقفنا عند العديد من الحواجز العسكرية وطلب منا إبراز الهوية الاردنية للسماح لنا بالنفاذ الى المناطق المطلة على الغالية فلسطين.
وبطبيعة عملي كمخطط، فقد وقفت في مناطق عدة كانت صحراء مقفرة حولناها نحن الاردنيين الى مناطق سكنية وصناعية وتنموية على قدر ما توفر لنا من موارد ضئيلة وبمحبة خالصة للأرض ولأهلنا القابضين فيها على جمر العوز وضيق ذات اليد. إلا أن وقفتي هذه إلى الغرب من بلدية خالد بن الوليد في العلاه وعيون الطبق وأم الخوابي وأم البيادر ومن أمام بوابة مغارة سيدنا المسيح تجمد الزمان أمام ناظري وانا أرى بحيرة طبريا وأرضي هناك، نعم إنها أرضي ومائي وجبالي المسلوبة مني كعربي وقد علمت من الدليل بان بحيرة طبريا إحدى بحيرتين مليئة بمياه عذبة صالحة للشرب الاولى في بدابست في هنجاريا والثانية عندنا في فلسطين.
وعلى الرغم من شعور الارتياح والانبهار بجمال المنظر الطبيعي لهضبة الجولان وجبل الشيخ وحوض نهر اليرموك وبحيرة طبريا الذي إعتراني إلا أن سعادتي لم تكتمل وأنا اعلم بانها مناطق حرام علينا وحلال على المغتصب الاسرائيلي. فبت الوك بسؤال واحد حيرنى وهو كيف فرط آبائنا بهذه الارض وكيف قبلنا نحن بهذه الحالة المخزية حتى تاريخه. واستفقت على صوت الدليل فواز يقول لي بانه باستطاعتكم الدخول إلى أرض الباقورة المستعادة "وهذا هو اسمها الرسمي على الشواخص" ولكن بمرافقة سيارة عسكرية أردنية لان فيها مستأجرين يهود ولكنها ملك لنا!!
وما أن انتهت الجولة وبعد أن تناولنا الطعام في إستراحة أم قيس الاثرية والتي تدار بنجاح من قبل المستثمر الاردني زيد القسوس، سلكنا طريق الاغوار على طول حفرة الانهدام لنرى ما لا يسر الناظرين ولا يبهج القلوب. فهناك وفي أجمل المناطق في الاردن وربما في المنطقة باسرها ترى البؤس والفقر في بيوت وعيون الغوارنة، أهلنا المنسيين الذين لفحتهم أشعة الشمس فازدانو بسمار البشرة وبياض القلوب.
وعجبا كيف ننام في عمّان ويصحون هم على العوز والحاجة وهم أصحاب الارض والماء فاين هم من خطط تنمية الدوار الرابع. وأزعم كمخطط إقليمي وحضري بان هذه المنطقة تمتلك جميع مقومات النجاح لتصبح نموذجا تنمويا يحتذي في العالم للسياحة والزراعة لو قدر لها ذلك. فهل على أهلها ان يتظاهرو لإسماع صوتهم المخنوق؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع