أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. انخفاض ملموس على الحرارة قناة العربية تبث مقابلة حصرية مع ولي العهد الأحد المقبل الحواتمه : تهريب الاسحلة الى داخل الاردن قضية سياسية تقف ورائها دول تحاول العبث في الامن القومي القسام تعرض مشاهد مثيرة لكمين مركب أوقع خسائر بجنود الاحتلال (شاهد) تل أبيب تبدي استعداداها لمناقشة طلب حماس للهدوء الدائم بالقطاع 5 مدن تحت القصف .. حرب السودان تخرج عن السيطرة 100 ألف مستخدم للباص السريع بين عمان والزرقاء فرص عمل ومدعوون للتعيين في مؤسسات حكومية (أسماء) بايدن: لا نعترف بولاية الجنائية الدولية شهداء وجرحى في قصف بناية سكنية وسط غزة إيران .. تقرير رسمي حول أسباب سقوط طائرة رئيسي مشاجرة بالطفيلة وأنباء عن وفاة وفد عربي مشارك بمنتدى الأردن للإعلام والاتصال الرقمي يزور البترا والكرك تسريبات حول مقترح مصري لصفقة بين حماس وإسرائيل الشارقة للاتصال الحكومي تبدأ قبول مشاركات المبدعين للتنافس على 13 فئة مقررة أممية تدعو للتحقيق بارتكاب إسرائيل أعمال تعذيب بحق فلسطينيين 35800 شهيد في قطاع غزة إثر الحرب الإسرائيلية المستمرة منذ 7 أكتوبر على من ينطبق نظام الموارد البشرية الجديد؟ .. نمروقة تجيب صحة غزة تحذر من توقف مولدات مستشفى شهداء الأقصى جراء نفاد الوقود 13 شهيدًا جراء قصف الاحتلال في دير البلح ورفح
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة لا إصلاح سياسي دون إصلاح اجتماعي

لا إصلاح سياسي دون إصلاح اجتماعي

10-06-2011 01:01 AM

لا إصلاح سياسي دون إصلاح اجتماعي

بعد غزارة الحراكات وتلاطم أمواج بحر الأفكار وفي وقفة تأمل مع الذات ربما نصل الى سؤال هام مفاده: خرجنا للمطالبة بإصلاح النظام السياسي، فمن سيصلح النظام الاجتماعي؟وهل يمكن فصل النظامين السياسي والاجتماعي كلّ على حدى؟

لا أظن أنّ هناك إمكانية للإصلاح السياسي بعيدا عن الإصلاح الاجتماعي
فنظامنا الاجتماعي يتناقض مع مطلبنا بتاسيس الدولة المدنية القانونية لأنّ ثمّة نظاما عشائريّا قائم بذاته سيصطدم مع الدولة المدنية واستغرب كيف تنظر النخبة للإصلاح السياسي بعيدا عن ظرورة إصلاح واقعنا الاجتماعي؟!!

الدولة المدنية أو دولة القانون تعني عدم وجود قانون آخر يفرض سطوته على المجتمع، وبوجود مجموعة القوانين العشائرية سيكون هناك دولة اللاقانون أو دولة القوانين المتعددة المستقلة والمتناقضة في أحيان كثيرة.

لا أرى على خارطة العالم دولة استطاعت أن تعيش بهذين النظامين، فهل الأردن حالة مختلفة كما نقول دائما للهروب من استحقاقاتنا؟

أقول إنّ كلّ محاولات الإصلاح السياسي المطروحة لن تؤدي الى دولة سيادة القانون اذا لم تسبق بإصلاح الهيكل الاجتماعي أوّلا. فلا أظن أن تعديل مواد الدستور أو حتى صياغة دستور جديد يمكن أن ينهض بالبلاد نحو الرّقي إلا اذا سبقه ثورة إصلاحية اجتماعية يشارك فيها الجميع،وهنا ستظهر حقيقة المطالبين بالاصلاح وجديتهم.

إنّ المدافعين عن النظام العشائري يرون وجوده نوعا من الحماية، فعندما يتأكد المواطن أنّ القانون هو الذي يسود على الجميع دون استثناء لا أظنّه بحاجة الى البحث عن نظام آخر يحميه.

أمّا في ظل وجود اللادولة واللاقانون فإنّ المجتمع سيبقى في حالة خلق وإبداع لانظمة وتجمعات توفّر من منطلقهم الحماية المنقوصة أو المفقودة والتي تؤدي كما نرى كلّ يوم الى صراعات تفرّغ عن نفسها بحالة من العنف المجتمعي يعيدنا الى عصور ما قبل التاريخ،والمعيب أنّ ذلك يتم برعاية رسميّة من الدولة،وكيف لا والدولة نفسها هي أحد هذه الأطراف والتجمعات؟ لذلك نرى الدولة تعدّ نفسها عشيرة في مقابل العشائر، وخير دليل على ذلك قيامها بأخذ (عطوة مثلا) من عشيرة ما .
إنّ عملية الإصلاح تتطلب منّا الجرأة للمطالبة بإصلاح نظامنا الاجتماعي أولا إذا ما أردنا أن نؤسس لقيام الدولة المدنية التي تقوم على احترام القانون وتطبيقة على الجميع من خلال قضاء مستقل نزيه يحقق العدالة للجميع.

رائـد العـزام





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع