أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السبت .. أجواء لطيفة الى معتدلة الاحتلال .. إحباط عملية تهريب كبيرة للسلاح في غور الأردن (صورة) محمود عباس يغادر المستشفى الأردني العمايرة ينال لقب "أفضل محارب في العالم" (صور) كيف فشلت استراتيجية "الردع" الإسرائيلي بعد 6 أشهر على حرب غزة؟ تشكيل فريق وزاري لإجراء جولات تفتيشية في المحافظات والبوادي صدور نظام جديد للاتحاد الأردني لشركات التـأمين بدء الاختبارات التجريبية لـ"التوجيهي" في المدارس الخاصة الشركات المدرجة تزود بورصة عمان ببياناتها المالية للربع الأول لعام 2024 يسعد دينك ما أزكاكي .. تودي بأردني إلى السجن (فيديو) حركة حماس: إرسال وفد يمثل الحركة إلى القاهرة السبت لاستكمال المباحثات لوقف إطلاق النار في غزة الأغذية العالمي : نقص التمويل يعرقل مساعدات اللاجئين بالأردن الاتحاد الأوروبي يدين هجوم مستوطنين على المساعدات الأردنية لغزة 100 ألف زائر لعجلون خلال يومين الملك وبايدن يعقدان اجتماعا خاصا الأسبوع المقبل روسيا مستعدة لبحث مقترحات سلام جدية وزيلينسكي يستعجل الأسلحة البريطانية منتدى الإعلاميين الفلسطينيين يطالب بالتصدي لمسلسل الاستهداف الإسرائيلي مسؤول أميركي: إسرائيل أبلغت بايدن بوضعها خطة لإجلاء سكان رفح رغم أوامر الفض والاعتقالات .. اتساع رقعة احتجاجات الجامعات الأمريكية والأوروبية - تقرير حماس تشيد بمواقف الحوثيين المناصرة للشعب الفلسطيني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الطفيله و حي الطفايله .. التهميش والإهمال...

الطفيله و حي الطفايله .. التهميش والإهمال عنوان مشترك !!

01-06-2011 01:31 AM

... في أربعينات القرن الماضي بدأت هجرة بعض الطفايله إلى عمان ،وازدادت في خمسينات وستينات القرن نفسه ، تضاعفت تلك الهجرات في سبعينيات القرن الماضي وهي مستمرة إلى يومنا هذا بحثا عن عيش كريم لهم ولأبنائهم في القرية التي هجرها الرجال أولا ولحقت بهم العائلات بعد ان استقروا على قطعة ارض وسط العاصمة على مرتفع يطل على وسط المدينة لا تبلغ مساحتها أكثر من 1 كم 2 ،يعيش فيه ما يزيد على 25 ألف نسمه ، أي من أكثر مناطق الأردن ان لم يكن العالم اكتظاظا بالسكان !
محافظة الطفيلة المهمشة حسب اتفاق الناس على تسميتها هكذا لم تلقى الرعاية والاهتمام ، فعاشت منعزلة مكسورة قابعة وسط صحراء بالرغم من دورها الرائد في بناء الوطن ودفاع أبنائها عن هويتها العربية ضد المحتل العثماني وسياسة التتريك ، فخاضوا معارك التحرير في الطفيله وحد الدقيق ولا زالت قبور أبنائها الشهداء شاهدة على حجم التضحيات التي قدموها في مختلف معارك الثورة العربية التي قادها الأمير زيد بن الحسين رحمه الله في الطفيله ، تطورت البلاد وكبرت مشاريع التنمية في ذروة الفورة الاقتصادية التي عاشتها البلاد سبعينات القرن الماضي والطفيلة على حالها ، حباها الله بثروات كبيرة كالاسمنت والفوسفات وتحوي احتياطا كبيرا من النحاس لم يجر استثماره وكذلك احتياطات المنغنيز والجبس واليورانيوم والصخر الزيتي وغيرها من ثروات الوطن التي لم تنفعهم الا من جهة توفير بعض فرص العمل في مصنعي الاسمنت والفوسفات فيما لا زلات تفتقر لمشاريع استثمارية لاستغلال تلك الثروات بسبب الإهمال والتهميش وانشغال الساسة في عمان في توزيع ونهب خيرات الوطن واقتسام ثروات البلاد .
ابناء الطفيله في عمان لم يختلف حالهم عن حال أبناء عمومتهم في الطفيله ، ساهموا في بناء الوطن وإدارة مؤسساته مع بدء تأسيس المملكة الأردنية والدفاع عن استقلالها وديمومتها ضد من حاول ان يلغي الهوية والوطن بعد حرب حزيران 1967 ، فقدموا الشهداء تلو الشهداء ، وشكلوا لجان أمن وحماية لمن اعتقد ان القصر الملكي المجاور لهم لقمة سهلة لإطلاق الصواريخ عليه او دخوله كما كانوا يخططون له ، فكانوا خير جار وخير عون لأسرتنا الحاكمة ، ولم تنفعهم تلك التضحيات ، فعاشوا في أزقة الحي وغياب التنظيم وإهمال حاجات الشباب ، فيما اهتمت كل أجهزة البلاد بتنظيم وتلبية احتياجات المناطق المجاورة له وخصصت لهم منحا ومساعدات تساهم بالتخفيف من أعباء أسرهم على مستوى مقاعد الجامعات والوظائف المميزة ومشاريع العمل عبر الزيارات الدورية التي نفذتها الجهات الرسمية والعليا منها دون المرور بالحي أو تفقد أحواله ، فترك ذلك التهميش والإهمال والإقصاء أثرا بالغا في نفوس الناس الذين يطالبون اليوم وعبر المسيرات والاعتصامات إنصافهم والنظر إليهم ليس كمنة او لفتة او مكرمة بل واجب شرعي ووطني تجاه جزء هام من أبناء الوطن .
أبناء الطفيله وأبناء حي الطفايلة في عمان يتوحدون على فكرة محاربة الفساد الذي ساهم بتهميشهم وإقصائهم حتى من رتب الوظائف العليا ، ويطالبون بمساواتهم حتى مع اقل فئات المجتمع اقلية وعددا !! نهضوا من جديد يطالبون بالتغيير والإصلاح ومحاكمة كل من افسد البلاد أسوة بباقي أبناء الوطن الذين حكمتهم مؤسسات الفساد والترهل ونهب خيراته من المقامرين بثرواته والمغامرين ببقائه وديمومته !
لن تتوقف تحركاتهم حتى يقر الإصلاح ويحاكم الفساد ، وتعاد الأموال للبلاد ، ولن يخضعوا لتهديدات الحبس والزجر إن أشاروا إلى فاسد ، فمستوى الفقر والبطالة والجوع والمديونية المتعاظمة أرقامها وتراجع أداء المؤسسات وانهيارها لا يحتاج الى دليل وجود مفاسد وترهل ، وثروات المقامرين والفاسدين والطارئين على بلادنا ذات التسعة اصفار و التي جمعوها في بضع سنين فقط هي حجتهم لاغتيال أولئك الشخصيات ومحاكمتهم ولو محاكمة شعبية طالما ان القضاء والعدالة لم تصلهم وقد لا تصلهم ابدا !! لأنهم هم من اغتال الوطن قبل ان يغتالهم الناس ، فان سكت البعض عنهم ، فالشعب لن يصمت يسكت حتى لو مروا بجريمتهم او فروا !!






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع