أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأمن العام يحصد 3 ميداليات في البطولة الدولية الثالثة لرماية القوس الاحتلال يعتقل 15 فلسطينيا من الضفة والقدس الفايز ينعى العين الاسبق نذير رشيد لليوم الـ15 .. الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم الامانة تنظم ورشة تدريبية عن الإسعاف والإخلاء بالتعاون مع الدفاع المدني الاقتصاد الرقمي: جوازات السفر الإلكترونية نهاية العام ماذا نعرف عن مدعي عام الجنائية الدولية الذي يسعى لاعتقال نتنياهو؟ نقابة المحروقات: هذا الطريق خطر على السالكين ارتفاع جرائم الأحداث في الأردن إلى 2159 العام الماضي مدير صحة جنين: الاحتلال يستهدف كل ما يتحرك على الأرض اليرموك: 190 طالبا منهم 32 طالبة يخوضون انتخابات اتحاد الطلبة الثلاثاء المقبل الضريبة تدعو الملزمين لعدم التأخر بالتسجيل بنظام الفوترة نتائج الجولة 21 بدوري المحترفين تعلن تأجيل حسم الفائز باللقب والهابط الثاني بدء انتخابات مجلس اتحاد الطلبة في الجامعة الأردنية الأردن: المحكمة الجنائية وجدت لتأخذ العدالة مجراها وعلى الجميع أن يحترم قراراتها الاتحاد الأوروبي: أعضاء الجنائية الدولية ملزمون بتنفيذ قراراتها الأحزاب الأردنية تستعد للمشاركة في الانتخابات النيابية 2024 عين على القدس يسلط الضوء على إحياء حق العودة في ذكرى النكبة 6 شهداء وجرحى جراء قصف الاحتلال في خانيونس وبيت لاهيا رئيس الوزراء ينعى وزير الدَّاخليَّة الأسبق نذير رشيد

لا فض فوك يا إحسان

30-05-2011 12:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

لست من المتابعين الشغوفين للصحف المطبوعة أو الإلكترونية وقد يعدّني البعض انتقائياً فيما أقرأ، وفي هذا السياق فقد تلقيت من أحد أصدقائي رد الأخت إحسان الفقيه على فؤاد الهاشم حول موضوع انضمام الأردن إلى مجلس التعاون الخليجي وتهكم ذلك الدعيّ على أردننا الغالي وأهله، وأرتأيت أنه لا بد لي من شكر تلك الأنثى التي لم تمنعها أنوثتها البادية بوضوح في قسمات وجهها الشامي الوردي من أن تكون "أخت رجال" كما يقال، فلا فض فوك أختاه!

وفيما يخص الموضوع، فاسمحي لي يا أخية أن أزيدك نغمة—بل نغمات—على الطنبور؛ فإنه من الواضح من كلمات الدعيّ فؤاد أنه لا يعرف الأردن لا أرضاً ولا شعباً، وهذا جدّ واضح في مقالته السخيفة، ولعلي أستطرد ها هنا يا أخية، فأقول أنه حتى جرائدنا لا تعدو في كثير من الأحايين على أن تكون مرتعاً للتفاهات والسقوط على الصعيدين اللغوي والموضوعي على حد سواء، فإننا لا ننفك نرى العديد من الكتابات التي تزخر في كثير من الأحيان بأخطاء تصنف تحت "ما علم من اللغة بالضرورة" لطالب الثانوية فضلا عمن يدعيّ كونه كاتباً، ولكن فكما قيل: فكل يدعي وصلاً بليلى، وليلى لا تقر لهم بذاك. فكم جودت ُمن مقالات واعتنيت بمواضيعها، ولكنها لم ترى النور لا في الجرائد المطبوعة ولا الإلكترونية حتى، وقد اكتشفت—وهذا من الماضي—أن الكتابة حكر على زمرة من الأسماء المعروفة...إلخ. ولكن دعينا لا نبحر في هذا الموضوع وننسى الموضوع الأهم، فقد وفقت تمام التوفيق—ولو من وجهة نظري على الأقلّ—في ردك على ذلك الدعيّ وكان أكثر ما أعجبني موضوعيتك الرائعة في تناول الموضوع إذ ترفعت كما يتضح لأي قارئ عن الأسلوب المبتذل الرخيص في الرد عبر الشتم والسب وفضح عيوب الآخر كما هو أسلوب الرداحين والرداحات من الكتاب، كما أنك لم تقعي فريسة لأغلوطة التعميم عندما اعترفت بوجود الكثير من الأحرار الذين يترفعون عن مثل هذا التهكم الدنيء من إخواننا في الكويت وغيرها من دول الخليج الشقيقة والحبيبة إلى قلب كل عربي حرّ مثلها مثل جميع أقطارنا العربية الغالية، وقد كان هذا أكثر ما أعجبني، إذ أنك كنت حليمة أشد الحلم رغم تطاول الأخ الكويتي وسفاهة قوله. وقد ذكرتني بقول الشاعر فؤاد الخطيب—رحمه الله--:

ولقد برئت إليك من وطنية ليست تجاوز موطن الميلاد

فقد رسم لنا المستعمر حدوداً لا توجد إلا على الورق أو في عقول الرعاع ممن عبدوها وعادوا فيها وتولوها كأنما نزل فيها قرآن يتلى، فأين كان وجود الكويت أو الأردن أو غيرهما من البلاد العربية ككيانات مستقلة قائمة بذاتها قبل 100 عام أو يقل في معظم الحالات حتى نعبد تلك الحدود المصطنعة التي لم تخدم سوى المستعمر الذي نجح في معظم الحالات بتسخيف عقولنا وأحلامنا حتى بات يصدق في معظمنا قول القائل: أجسام البغال وأحلام العصافير؟؟؟ وهل يستطيع أحد التفريق على سبيل المثال لا الحصر بين العنزي من أهل الكويت والعنزي من أهل الأردن والعنزي من السعودية مثلاً؟؟؟ "ويلكم كيف تحكمون؟"

ثم إن أخونا فؤاد—غفر الله له وأصلح باله—نسي أو تناسى الكم الهائل من الموارد البشرية الأردنيةالتي ساهمت ولا تزال تساهم مثلها مثل مثيلاتها من الكفاءات العربية الأخرى في بناء بلاده وغيرها من دول أشقائنا في الخليج، فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان، أم أنه صدق فيه قول الشاعر:...وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا، أو قول غيره: ...فلما قال قافية هجاني؟؟؟ غفر الله لأخينا فؤاد ولنا.

ولكنني قد لا أتفق معك في عدم التفاؤل حول موضوع انضمامنا إلى مجلس التعاون، فلو قدر لهذا الأمر أن يحصل وفق النصاب الصحيح—لو قدر له ذلك—لأصبح لدينا اتحاد قوي بموارد الخليج العربي المادية الهائلة وموارد الأردن البشرية والفنية الجبارة، إذ لا يخفى على مطلع ما للكفاءات الأردنية من جدارة واستحقاق في شتى المجالات، وهي لا ينقصها سوى العامل المادي في كثير من الأحيان. ولكن السؤال الذي ينبغي طرحه هنا هو الآتي: هل سيسمح لهذا الاتحاد أن يرى النور وفق هذه المعادلة الرائعة؛ نفط الخليج+العقول والكفاءات الأردنية وليس وفق منطق "من يملك المادة ومن لا يملكها"؟؟ هذا ما ستجيب عنه الأيام إن حصل فعلاً مثل ذلك الاتحاد الذي لا يعدو على كونه فقاعة كلامية حتى هذه اللحظة. ثم إن مثل هذا الاتحاد قد يكون نواة لاتحاد آخر أكبر سواء كان ذلك عبر توسيع الاتحاد مرة أخرى بضم دول أخرى انتهاء بضم جميع الدول العربية تحت مسمى "الاتحاد العربي" قياساً على الاتحاد الأوروبي أو عبر تطبيق الفكرة بشكل "حقيقي" في الأقطار العربية في شمال أفريقيا مثلاً بحيث يكون لدينا اتحادين عربيين أحدهما في المشرق العربي والآخر في المغرب ينتهيان مرة أخرى باتحاد عربي كبير تحت مسمى "الاتحاد العربي"، هذا ما ستكشفه الأيام...ويأتيك بالأخبار من لم تزود!!!

ولعل في هذا القدر كفاية وشفاء لما في الصدور، فلم أتطرق إلى بقية الحيثيات التي أظن أنك عالجتها بالقدر الكافي والشافي إن شاء الله، ومقالك منشور في أكثر من موقع إلكتروني لمن أراد الإطلاع على ردك الرائع.

محمد منصور بن شاوي الديري

عمّان "البلقاء"- الأردن

29/05/2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع