هل هي لحظة الحقيقة أم لحظة اهدار الكرامة ؟ محمد حماد المغالسة

زاد الاردن الاخباري -

محمد حماد المغالسة

الحقيقة في اللغة مأخوذة من حق يحق حقا وحقيقة ، يقال : حق الشئ إذا وجب وثبت ، ومنه قوله تعالى)وَكَذَلِكَ حَقَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ( سورة غافر.
والحق اسم من أسماء الله جل في علاه.
أورد أبو داود حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أفضل الجهاد كلمة حق عند سلطان جائر أو أمير جائر(
كلمة اعتبرها رسولنا الكريم من الجهاد في سبيل الله بل ومن أفضل أنواعه.
وقول الحق والحقيقة من أسمى الصفات التي يتصف بها الانسان اذا قيلت في موقعها المناسب ومن الرجولة والشهامة العربية الاصيلة كما هومشهور عند العرب بغض النظر عن عقيدة المرء سواء كان مسلما او نصرانيا المهم انه عربي أصيل.
اما قول الحقيقة في الامور الشخصية وهتك ستر الامور العائلية التي هي كرامة الانسان العربي الحر الاصيل الذي يدافع عنها بحياته فهي ليست بحقيقة وانما فضح ما أوجب الله ستره.
متى أصبح العربي الكريم يبيع اسرار حياته ؟
متى أصبح العربي الغيوريقبل مال الدنيا بأسرها ويفشي سرا من اسرارنفسه أو أهله؟
الذي استفزني وجعلني أكتب هذا الكلام هو ما خرجت علينا به احدى المحطات( المستعربة ) بأحد البرامج التي تحسن تقليدها عن الغرب الذين لا يعترفون بمسمى الكرامة الغير موجود في قواميسهم.
هذه المحطة التي تحضر هذه البرامج الغربية الماجنة وتطبقها على بعض العرب والمسلمون ممن لا ضير عندهم عما يحتويه هذا البرنامج المهم عندهم هو الفوز بمبلغ من المال .
وأقتبس هنا مقتطفات مما دار في البرنامج من الموقع الخاص به :

**. اللبناني شربل
وتعرض شربل للعديد من الأسئلة الصعبة والمحرجة له ولعائلته خلال حلقة البرنامج؛ إلا أنه لم يستطع تخطي سؤالا حول ما إذا كان يحب السيطرة على الآخرين للحصول على ما يريد، حيث كانت إجابته بالنفي، إلا أن جهاز كشف الكذب خيب ظن شربل ليخرج خاسرا وسط ذهول عائلته.
ووجهت أسئلة لشربل الذي يعمل دكتورا في إحدى المستشفيات أيضا حول عمله وكذلك حكايته مع الجنس الناعم، وعلاقاته بزملائه في المستشفي وخاصة الممرضات الذي قال إنه كثيرا ما يغازلهن أثناء ساعات العمل في المستشفى.

شربل أيضا اعترف بأنه كثيرا ما كان يكذب على مرضاه، ولكن لغرض نبيل، كأن يخفي مثلا عن أحد المرضى حقيقة مرضه حتى لا تتأثر حالته النفسية، وخاصة في حالة الأمراض السرطانية.
**بعد أن خضع كلٌّ من اللبنانية سوزيت ليون، والليبي وائل جابر؛ للعديد من الأسئلة المحرجة في حلقة الجمعة 13 مايو/أيار 2011 من برنامج "لحظة الحقيقة" خرج الاثنان من البرنامج دون الحصول على أي أموال، بعد أن فشلا في الإجابة على الأسئلة بقول الحقيقة.
البداية مع اللبنانية سوزيت التي بدا على وجهها المرح والجرأة، واستطاعت أن تجيب على أسئلة متعلقة بحياتها الشخصية، وكذلك علاقتها بزوجها وزملائها في العمل، ولكن سوزيت لم تستطع تجاوز سؤال يتعلق بشعورها بمدى أفضليتها عن بنات جنسها؛ حيث اعترفت بأنها لا تشعر بأنها الأفضل، فيما ظهرت إجابتها خاطئة لتخرج خاسرة في اللحظة الأخيرة
** الأردني محمود حمدان
أسئلة عائلية محرجة جدا، تعرض لها المتسابق الأردني محمود حمدان في الحلقة الرابعة من برنامج «لحظة الحقيقة» الجمعة 6 مايو/أيار 2011، سبب من خلالها إحراجا كبيرا لوالده وشقيقه وزوجته، وأيضا والدته؛ ليخرج فائزا بمبلغ 200 ألف ريال سعودي هي قيمة ما حصل عليه في البرنامج.
محمود حاول بقدر الإمكان ألا يجرح أحدا باعترافاته -بحسب ما قال- ولكن الأسئلة جاءت عكس ما يتمناه، وخاصة عندما تعلق الأمر بشقيقه؛ حيث اعترف محمود أن شقيقه خدعه عندما كانا يعملان سويًا، كما اعترف أن والدته دائما كانت تقف في صف شقيقه في حال حدوث خلاف بينهما.
واستكمل محمود اعترافاته، وقال إن شقيقه كان دائما يتهمه بأنه وراء إنهاء قصة حب بينه وبين فتاة مصرية، ما دفع إلى سؤاله في الحلقة حول هذا الأمر الذي أنكره محمود تماما.
وفيما يتعلق بزوجته اعترف محمود أن والده لا يحب زوجته، كما أكد على أن أحد أفراد عائلته نصحه ألا يرتبط بزوجته، التي قال عنها إنها امرأة عنيدة، غير أنه أكد أيضا أنه لا يريد الزواج من امرأة أخرى.
الى هنا انتهى الاقتباس
هذا مايدور في الحلقات من كشف للاسرار
طبعا هذه عينة من الاسئلة وما سينكشف منها في الحلقات القادمة أعظم
فأين كرامة الانسان وماء وجهة الذي أهرق امام ملايين المشاهدين وأين صفات العروبة الكريمة
فالكرامة جوهر إنسانية الإنسان وأصل وجوده، لذا وجب علينا صونها وفضح كل من
يساهم في المساس بقدسيتها.
الكرامة التي نصت القوانين السماوية وحتى الوضعية بحمايتها.
مع حبي ..
محمد حماد المغالسة