زاد الاردن الاخباري -
أقلام الــتدخل الــسريع
د. منصور أبو صلال
منذ عقود و قبل التطور التكنولوجي و التقني و الثوره المعلوماتيه و التقنيه التي شهدها العالم , أيقنت الولايات المتحده أهمية القدره على التدخل العسكري السريع في أي منطقه في العالم و ذلك بهدف تحقيق مكاسب أو درئ مخاطر قد تلحق بمصالحها و تؤثر على نفوذها في أي مكان في العالم و من هنا جائث فكرة تشكيل قوات مجهزه عسكرياً بعتاد خفيف و فعال يمكن نقله من خلال الجو بحيث يصل إلى اى مكان في العالم خلال ســـاعات و من هنا جاء تشكيل قوات التدخل الـــسريع و التي عرفت ب ال ( R.D.F.- Rapid Deployment Force ) باتت هذه القوه تشكل الذراع الطويله للولايات المتحده و العصى الغليضه التي تستخدمها بالتعاون مع حلف شمال الأطلسي ( N.A.T.O. ) للترهيب و الترغيب و بالتالي للخلع أو التثبيت و بالتالي منح صفة القائد الملهم أو القائد المخلوع , الحديث عن هذه القوات و دورها في رسم خارطة السلطات و الكراسي في منطقتنا و العالم معروفه و مفهومه لدى الكثير من شعوب العالم .
الجديد في ألأمر هو ما بتنا نشهده هذه ألأيام مما يعرف بأقلام التدخل السريع في العالم العربي عموما و على الساحه الأردنيه خصوصاً , حيث بتنا نشهد كتابً و صحفيين و أدباء أقلامهم مسلوله و قريحتهم مستنفره و جاهزه للأنقضاض على أي طرح سواء أشخاص أو مواضيع ليجودوا بما لديهم من حبر و أفكار سواء هدامه أو بناءه , يطلقونها في الفضاء ألألكتروني و سرعان ما تطير عبر المواقع ألأخباريه و مواقع التواصل ألأجتماعي حتى نجدها قد تخطة قواعد إطلاقها لتحط في صالوناتنا و على موائدنا , فنقوم بأستبدال اللحوم البلديه على منسفنا بلحوم بشريه نلوكها نمضغها دون أن نأكلها أو نبتلعها بل نعيدها الى منسفنا ليلوكها الأخرين بدورهم و يقذفوا بها لغيرهم , هذه اللحوم لا تسمن و لا تغني من جوع و لكنها قد تلقينا سبعين ربيعاً الى حيث لا نرغب و نحن هذه ألأيام ننظر بشوق و نستبشر شوقاً ب ربيعنا العربي بأن يزهر خيراً و يثمر فجراً جديداً لأمتنا و وطننا .
لا أريد ان ألقي التهم جزافاً و أقع في محضور ما أحذر منه أو أجمل ركاب المنابر و أصحاب الأقلام بأنهم جميعاً من شعراء ألسلاطين أو معارضين جلادين و لكنني أجزم مطمئناً بأن من هؤلاء من هو على مستوى من النزاهة الأدبيه و الخلق المهني الرفيع ما يجعله أجل و أكبر من تعمد ألأساءه لأحد أو التعريض بأحد , و لكن في بعض ألأحيان يكون بين ألأيمان و الكفر شعره و الحق و الباطل كلمه أو حرف لذا دعونا نحرص كل الحرص عل حصائد ألسنتنا و زرع أقلامنا عسى أن يتغمدنا الحق في فضله و من نعمائه .
لا أقصد الدفاع عن أحد و لا النيل من أحد و لكنها كلمة حق لا أريد بها سوى الحق و أتقوا الله فيما تكتبون و أحترسوا و تحروا الدقة فيما تسمعون و ألأخرون أنظروا بعقولكم قبل أعينكم لما تقرأون عساكم تفلحون و تنصرون .
و الله من وراء القصد
د. منصور أبو صلال