أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
غوتيريش يدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق والقاهرة تكثف مساعيها أمريكا توقف بناء الرصيف العائم بغزة مؤقتا تفكيك خلية إرهابية استهدفت مؤسسات أمنية في المغرب مصادر مصرية: مدير (سي.آي.إيه) في القاهرة لحضور اجتماعات بشأن صراع غزة ماركو رويس يعلن رحيله عن دورتموند بعد 12 عاما السماح للمنتخبات بضم حتى 26 لاعباً لكأس أوروبا ترامب: محاكمتي صفقة يقودها بايدن الكرملين: تصريحات ماكرون عن إرسال قوات لأوكرانيا خطِرة للغاية الملكة رانيا تستنكر "العقاب الجماعي" الذي تمارسه إسرائيل بحق الفلسطينيين قصف على رفح وحماس تحضر ردها على مقترح الهدنة وول ستريت جورنال: الاحتلال منح حماس أسبوعا للموافقة على اتفاق هدنة رزق بني هاني إلى سيلانغور الماليزي الصليب الأحمر الدولي يعلن مقتل سائقَين وإصابة ثلاثة موظفين في السودان حركة سياحية نشطة للمناطق الأثرية والسياحية في لواء بني كنانة الأردن يتقدم 14 مرتبة بالمؤشر السنوي لحرية الصحافة العالمي لعام 2024 عباس يغادر المستشفى بعد فحوصات روتينية إصابة 5 جنود إسرائيليين في غزة خلال 24 ساعة "حماية الصحفيين" يرحب بمنح جائزة اليونسكو العالمية لحرية الصحافة للصحفيين في غزة سرايا القدس تقصف تجمعا لجنود الاحتلال بمحور نتساريم بايدن: عام 2023 كان الأكثر دموية بالنسبة للصحفيين
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نــــاس يـأكـلــــون الــتـــــراب !!!

نــــاس يـأكـلــــون الــتـــــراب !!!

25-05-2011 12:42 AM

نــــاس يأكلون التـــراب !!


بفلم : ـ دانـا جهــاد


dana.jehad@hotmail.com


لاشك أن ماجرى في العالم من أحداث في الفترة الأخيرة ، جعلها تكشف لنا أن "اللصوصية " في حقيقتها هي علم كبير قائم بذاته ، وأنها واحدة من أهم الفنون الرائجة في أماكن كثيرة في هذا العالم ، و اتضح أنها علم خاص يتم تدريسه في أرقى المدارس العالمية لطلاب معينين يتصفون بمواصفات مميزة خاصة.


كما اتضح أكثر أن "علم اللصوصية " هذا هو علم فريد من نوعه ؛ له أفرع متعددة ، ويحوي تخصصات عديدة؛ شأنه في ذلك ؛ شأن أي تخصص مهني آخر ؛ لايتم تدريسه إلا لمن يثبت أنه قادر بالفعل على فهمه ، و قادر على احترافه وعلى تطبيقه عمليا و ، قادر على انتهاجه بأسلوب متطور يتناسب مع محدثات العصر الذي نعيشه ؛ و بشرط ألا يتم كشفه عند مزاولته العمل .

والدليل على ذلك ؛ ها نحن نسمع أن هناك الكثيرين من اللصوص من الذين يسرقون و ينهبون و يختلسون في وضح النهار ؛ وبالرغم من كل ذلك ؛ فإنه لايطلق على أي منهم لقب لــص أو حـرامي أو مخــتلس !!


بل إنهم يظلون يجدون كل الإحترام والتقدير على سرقاتهم (المقنعة) هذه ؛ والتي غالبا ما يتم نسبها في كل مرة الى شخص فضائي مجهول الهوية ؛ يكون قد تعود على الهبوط من الفضاء الخارجي بين كل فترة وأخرى ، يأتي ليسرق وينهب ويختلس ثم يختفى في لمح البصر وبسرعة البرق ؛ بدون أن يترك خلفه أثرا يدل عليه ، وبدون أن يجعل أحدا يتمكن من رؤيته ، ولا من الإمساك به ، ولا من الإستدلال عليه ، ولا معرفة من هو ، ولا حتى معرفة لحساب من يعمل ، ولا معرفة من يكون يقف وراءه !!!؟؟.

أما اللص الذي لم يحالفه الحظ في الإلتحاق بمدرسة اللصوصية هذه؛ بسبب تدني مجموع علاماته ، ولعدم وجود واسطة لديه تدعم قبول طلبه ، ولم يستطع أن يتعلم أساسيات هذا الفن الراقي ، ولم يتمكن من الإلمام بأسرار هذه المهنة الرائجة، ولم يتمكن من الحصول على شهادة الإحتراف الدولية . فقد اقتصرت سرقاته على أمور بسيطة مثل (سندويتشة فارغة أو رغيف خبز حاف ) ليسد بها جوعه فقط.


وعندما حاول هذا اللص الغير محترف الإرتقاء بمستوى مهنته ، والإعتلاء بسرقاته وتطويرها ؛ فقد هداه تفكيره الى أن يقوم بسرقة (باكيت ماجي ) على سبيل التجربة ؛ إلا أن حظه العاثر من جهة ، وعدم وجود ظهر يستند اليه من جهة أخرى، ولعدم قدرته على الإختفاء و عدم تمكنه من التخفي ؛ فهذا كله سهل من عملية سرعة القاء القبض عليه ، وساعد على الإمساك به مسك اليد متلبسا بالجرم المشهود . و من ثم محاكمته !! لأنه في نظر الجميع يعتبر لصا خطيرا خارجا عن القانون ؛ يجب تخليص العباد والبلاد من شره ومن خطره ؛ حتى وإن كنا نسمع ( صوصوة عصافير بطنه ) ،و ( قرقعة مصارينه ) ، وصراخ أولاده ونحيب زوجته الذين يموتون جوعا وعطشا.

إخوان أخوات :


إن مقالي أعلاه ماهو سوى مقارنة بسيطة بين لص وآخر ، وإنه ليس لاسمح الله ؛ تشجيعا على السرقة بأي حال من الأحوال ، وليس دعوة إليها ، ولا دعوة إلى الإلتحاق بمدرستها ، ولا ترغيبا بها ؛ بقدر ماهو تنفير منها !! لاسيما أن اللص كان من كان ، صغيرا أم كبيرا ، محترفا أم مبتدئا ؛ يسرق جملا أو يسرق نملة !! فكلاهما غير محترم في رأيي ، وكلاهما سيء ، أدعو ا الله سبحانه وتعالى له بالهداية والرشاد والبعد عن هذا الطريق الغير سوي ، واتباع طريق اللقمة الحلال .


وختاما !! فهذا نداء حار مني أخص به كبار التجار في كل مكان في عالمنا العربي والإسلامي ؛ داعية اياهم مشكورين الى الخوف من الله أولا قبل كل شيء ، والقيام بتخفيض الأسعار ، رحمة بالفقراء ومراعاة لظروف المساكين وشفقة بأحوال الأطفال الصغار؛ حتى يبارك الله لهم في صحتهم وعيالهم وتجارتهم وأموالهم ؛ وخاصة لأن الجشع والطمع وقسوة القلب ، وعدم الرحمة ، صفات لايحبها الله في الإنسان !!!!


فمعظم الناس ياكبار التجار وبسبب هذا الغلاء الفاحش ؛ لم يعد بإستطاعتهم القدرة على الشراء ، و لم يعد بوسعهم أن يجدوا شيئا ليأكلونه ، ولم يعد أمامهم سوى البحث عن طعامهم في حاويات القمامة وبين المزابل (أكرمكم الله) ، وحينما لايجدون شيئا فيها ؛ فيضطرون الى أكل التـــراب !!.فهل هذا يرضيكم ويسركم ويفرحكم ؟؟


لذا يا أخوان و يا تجار و يا كبار !! اتقوا الله ، ولا تدفعوا الناس إلى أكل التـــراب ، وارحموا من في الأرض ؛ يرحمنا ويرحمكم من في السماء .


والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ؛


دانــــا جهـــــاد

dana.jehad@hotmail.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع