اتحاد الصحافة الإلكترونية يهنئ الملك بعيد الإستقلال ويشكو الحكومة

زاد الاردن الاخباري -

تقدم اتحاد الصحافة الإلكترونية بخالص التهاني والتبريك لجلالة الملك عبد الله الثاني، والشعب الأردني المجيد بمختلف مكونات نسيجه الوطني، لمناسبة أغلى ذكرى على قلوب وعقول الأردنيين.. ذكرى عيد الإستقلال الأعز.

 وقال الإتحاد في بيان اصدره بالخصوص، إنه يتطلع مثل غيره من ابناء وقطاعات الوطن، إلى انجاز خطوات واسعة، وسريعة على طريق الإصلاح، السياسي، والإقتصادي، والثقافي، والإجتماعي، استجابة لمطالب الأردنيين، ورؤى الملك؛ وفي المقدمة من كل ذلك، التقدم والتطور الإعلامي، الذي لم يكتف جلالة الملك بتخصيص فقرات مطولة له في كتاب التكليف الملكي السامي لحكومة دولة الدكتور معروف البخيت، وكذلك في الرسالة التي وجهها لدولة رئيس الوزراء بتاريخ 23آذار/مارس الماضي، وإنما خص فيه الصحافة الإلكترونية بالذكر، لأول مرة منذ انطلقت صحافة المستقبل في الأردن. 

وأشار البيان إلى قول جلالة الملك في رسالته لدولة الدكتور البخيت، ما نصه: "أما الإعلام الوطني بسائر أشكاله، المطبوع والمرئي والمسموع والإلكتروني، فلا بد له، وقد آمنا بحريته، من التعبير بمهنية رفيعة ومسؤولية وطنية عن هذا البلد الذي لا تهدأ محاولاته للتقدم، ولا يتراجع عن أحلامه وأشواقه وهو يسير نحو الحرية والحياة الكريمة". 

ولم يكتف جلالته بالتأكيد على دور الصحافة الإلكترونية، لكنه أردف مؤشرا إلى تراجع الإعلام الرسمي الأردني. قال جلالته في هذا السياق "وقد شهدنا تراجعا في الإعلام الرسمي، أسهم في عدم إيصال رسالة الدولة الأردنية، وصوت المواطن بالشكل الذي يليق". 

ووجه جلالته الحكومة بإعداد "استراتيجية للإعلام تقوم على قاعدتي الحرية والمسؤولية، وتأخذ بعين الاعتبار متغيرات العصر من أدوات جديدة للإتصال، على أن تعد هذه الإستراتيجية بالتعاون مع كل الجهات ذات العلاقة من القطاعين العام والخاص، وعلى أن تنجز في غضون شهرين، بما في ذلك مراجعة التشريعات الناظمة للإعلام، لحماية المواطن من الإساءة واغتيال السمعة". 

وتابع بيان إتحاد الصحافة الإلكترونية: "إننا إذ ننتهز فرصة حلول عيد الإستقلال المجيد، لنتوجه لجلالته بخالص الشكر والتقدير، لما خصنا به رعاية وتكريم، مقدرين وقفته دائما إلى جانب حرية سقفها السماء، منوهين إلى أن الحكومة ومختلف وزاراتها ومؤسساتها واجهزتها، لا تزال تواصل تجاهل توجيهات وتعليمات جلالته". 

فها هي الحكومة لم تنجز بعد وضع الإستراتيجية الإعلامية التي وجه جلالته بوضعها في غضون شهرين، رغم انتهاء المهلة الزمنية المحددة في الأمس. 

وها هي الحكومة تتجاهل دعوة الصحافة الإلكترونية إلى العيد الأعز والأغلى على جميع الأردنيين، رغم أن اتحادنا طالب في المذكرة الضافية التي قدمها للجنة صياغة الإستراتيجية الإعلامية قبل أكثر من شهر، بمساواتنا مع بقية وسائل الإعلام، وأشارت المذكرة بشكل خاص إلى المساواة التي نتوقعها في توجيه الدعوات لحضور حفل عيد الإستقلال أسوة بالزملاء في مختلف وسائل الإعلام الأردنية، غير أن الحكومة، ارتأت دعوة مختلف وسائل الإعلام، وفي المقدمة منهم ممثلي الإعلام الرسمي، الذي لحظ جلالته أنه شهد تراجعا "أسهم في عدم إيصال رسالة الدولة الأردنية وصوت المواطن بالشكل الذي يليق". 

إنه لمما يحز في نفوسنا هذه التفرقة والتمييز المتعمدين، على نحو يحرص على تقديم صحافة الأمس، على صحافة المستقبل، وعدم الإلتفات إلى التوجيهات الملكية السامية بالخصوص. وتساءل الإتحاد في بيانه: "إذا كانت الحكومة تضن على الصحافة الإلكترونية الأردنية بدعوتها إلى حفل عيد الإستقلال، فهل هي في وارد توفير المحفزات، والإمكانيات التي تؤهل صحافتنا الإلكترونية لأن تتطور، وتتماهى مع مستوى الصحافة الإلكترونية في مختلف دول العالم..؟!". 

إننا إذ انعقدت قناعتنا على عدم قدرة الحكومة على العطاء، واستحالة تمكنها من تحقيق أي إنجاز، وأنها باتت متخصصة فقط في الشكوى من وسائل الإعلام، دون أن تقدم لها المحفزات، والإمكانيات التي تؤهلها للتطور، فإنه لم يعد لدينا غير أن نطرق باب جلالة الملك شخصيا، لنبثه مطالبنا التي يؤهلنا تحقيقها لأن نرتقي إلى مستوى أكثر قدرة على ايصال رسالة الأردن. 

آملين أن نحظى بالتشرف بالمثول بين يديه، ووضعه في صورة تصوراتنا لإعلام وصحافة المستقبل.