أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بحث التعاون بين الأردن والعراق في المجالات الزراعية "حجاوي اليرموك" تحتفل بمرور 40 عاما على تأسيسها بيوم علمي طلابي الحرس الثوري يبحث عن الرئيس الإيراني مسؤول أممي: منع إسرائيل للمساعدات يهدد حياة الغزيين تركيا ترسل فريقا لمساعدة إيران في البحث عن مروحية الرئيس الاردن يعرض على إيران المساعدة في حادثة طائرة الرئيس الأونروا: إسرائيل تكذب في ادعائها حريّة انتقال الغريين لمناطق آمنة الأردنية تحيل مثيري شغب بالحرم الجامعي للتحقيق الهلال الأحمر الإيراني ينفي العثور على حطام المروحية العثور على حطام مروحية الرئيس الإيراني وزير الدولة لتحديث القطاع العام: الإجازة دون راتب لن تتجاوز 12 شهرا في فترة الخدمة تحديد موقع حادث مروحية الرئيس الإيراني ماذا جرى لطائرة الرئيس الإيراني؟ .. 6 أسئلة تشرح الحدث أوكرانيا تدمر كاسحة ألغام روسية وتتبادل مع موسكو بيانات إسقاط صواريخ ومسيرات دعم أوروبي للبحث عن مروحية الرئيس الإيراني جراء المقاطعة .. شركة مطاعم دومينوز تكشف حجم خسائرها الغذاء والدواء واتحاد منتجي الأدوية يبحثان سبل تعزيز الصناعة الدوائية الوطنية الفيصلي يرصد مكافآت مالية مجزية للاعبيه في حال الفوز على الحسين اربد بريطانيا: العنف ضد المدنيين بدارفور قد يرقى لجرائم ضد الإنسانية محمد مخبر .. تعرفوا على بديل الرئيس الإيراني رئيسي
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث برقش .. الحكايه من البدايه

برقش .. الحكايه من البدايه

24-05-2011 01:02 AM

زاد الاردن الاخباري -

برقش...... الحكايه من البدايه

المهندسه الزراعيه : ســـاره الصـالح

خلال ألأسابيع الماضيه إحتلت غابات برقش مساحه واسعه في أعمدة الصحف و على الساحة ألأعلاميه ألأردنيه و كانت العنوان ألأبرز و الموضوع ألأول في قائمة المتابعات اليوميه لللكتاب و الصحفيين و المهتمين .

خلال ألأسبوع الماضي ,بدأت برقش بالغياب مره أخرى و الغرق في زاويه مظلمه و التراجع للخروج من أجندة ألأهتمامات ألأردنيه على صعيد مؤسسات المجتمع المدني و المهتمين و الغيورين على الصالح العام .

حتى لا ننسى ....... و كي تبقى القضيه في ألأذهان فأننا نذكر بأهمية الأمر و تبعاته و مجرياته منذ البدايه و حتى اليوم في محاوله لأعادة توجيه بوصلة ألأقلام و ألأنظار إلى موضوع يستحق جل إهتمام الشارع ألأردني , لذلك سوف نقدم إيجاز عن المنطقه و حقيقة الخطر المحدق بها .

أولاً :- من الشائع خطاً أن برقش هي إحدى بلديات عجلون و الحقيقه أنها تقع في الجزء الغربي من مدينة إربد و تتبع إدارياً إلى لواء الكوره ( محافظة إربد ) و بالتالي فهي تتوسط أربع تجمعات سكانيه أساسيه هي قرية جديتا و كفرأبيل و كفرراكب و بيتإيدس .

ثانيا :- تشكل المنطقه بساط أخضر ممتد أبرز أشجاره البلوط و السنديان و الكثير من ألأنواع من ألأشجار الحرجيه كبيرة العمر و التي يصل عمر الكثير منها إلى مئات السنين و بالتالي فمن الصعب تعويضها في حال قطعها و خسارتها .

ثالثا : تعتبرغابات برقش هي المتنفس و الرئه للمنطقه الشماليه الغربيه من المملكه و بالتالي فأن أي إعتداء عليها يعني تغيير في نمط الحياه و طبيعة المنطقه و مساس مباشر بالتوازن البيئي في المنطقه حيث أن المنطقه تعتبر المنزل و الملجأ لكثير من الحيوانات و الطيور البريه و التي بات وجودها عزيزاً و مهدداً بالأنقراض هذه ألأيام خصوصا في ظل الزحف العمراني و التصحر الذي بات ظاهرهً عالميه .

رابعاً : إضافه الى البعد البيئ فأن برقش تشكل موردا إقتصاديا هاما حيث أنها غنيه بأشجار الزيتون و اللوزيات التي تعتبر الغابات الحامي لها و الملطف للجو الذي يسهم بتحسين إنتاجها و إطالة عمرها , كذلك فأن المنطقه تعتبر موقعاً سياحياً بأمتياز و ذلك لما يتوفر بها من مناظر و بعض ألأماكن تكاد تكون أرض بتول لم يطأها إنسان من قبل و إضافه إلى جداول المياه و المغر و بعض ألأثار التي ما تزال بأنتظار من يكتشفها .

خامساً :- بداية الخطأ كانت في عملية تطبيق برنامج ألأصلاح الزراعي حيث كانت وزارة الزراعه تقوم بالتشجيع على إستصلاح ألأراضي من خلال تقديم الدعم للمزارعين في حال إستصلاح أي قطعة أرض , رغم صحة ألأهداف إلا أن الآليه المستخدمه في تطبيق ذلك المشروع كانت عقيمه حيث كان يتم قطع ألأشجار بأسم ألأصلاح و نادرا ما كان يزرع بدلاً منها .

سادسا : المرحله الثانيه بدأت عند إرتفاع أسعار العقارات في المملكه في أواسط العقد الماضي , فباتت المنطقه مستهدفه من التجار و السماسره بهدف تحقيق أرباح سريعه و كبيره ألأمر الذي قاد ألأسعار لترتفع و تتضاعف في المنطقه بشكل لم يعد مغرياً للمزارعين للأستمرار , و باتوا يبحثون عن مشتري لأراضيهم التي كانت همهم ألأول و مورد رزقهم ألأساسي .

سابعاً : - اليوم و يأسم التنميه و بالحديث عن إنشاء كليه في المنطقه يتحدث الرسميون بأن المشروع من شأنها تنمية المنطقه و خلق فرص عمل جديده و المساهمه في تدوير عجلة ألأستثمار في المنطقه بشكل يعود بالمنفعه على ابناء المنطقه , و هو ما يتم الترويج له و إقناع البسطاء به حتى بات مطلباً لبعضهم لقطع ألأشجار و حرقها على إعتبار أنها تشكل أحد عوائق التنميه و ألأزدهار .

أخيرا , مناشده لكل إنسان أن يقدر الخطر القادم و المتربص بنا , منذ عقود قام العثمانيون بقطع غابات ألأردن و أحالوا غاباتها إلى صحاري فلا نكون أشد ظلماً بأنفسنا و أولادنا من ظلم ألأخرين . لنصحوا و نتكلم و نعمل قبل أن لا ينفع عمل أو ندم .

المهندسه الزراعيه
ســـاره الصـالح





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع