مؤتمر البيئة الثالث يلتئم في جامعة الطفيلة التقنية

زاد الاردن الاخباري -

مؤتمر البيئة الثالث يلتئم في جامعة الطفيلة التقنية

الطفيلة – هيثم الخريشة

انطلقت في جامعة الطفيلة التقنية فعاليات مؤتمر البيئة الأردني الثالث تحت شعار"البيئة رؤى وطنية" الذي تنظمه جمعية البيئة الأردنية بمحافظة الطفيلة، بمشاركة نخبة من رواد العمل البيئي في الأردن إلى جانب منظمات وهيئات محلية معنية بالشأن البيئي.

ويناقش المؤتمر المنعقد على مدار ثلاثة أيام حزمة من القضايا البيئية التي تهم المجتمع فضلا عن زيارات ميدانية لبعض المواقع والبؤر البيئية من ضمنها حمامات عفرا بمحافظة الطفيلة، ومصنعي الاسمنت والفوسفات.
وألقى رئيس الجامعة د.يعقوب المساعفة الذي رعى افتتاح المؤتمر بحضور عمداء الكليات الأكاديمية وجمع من ممثلي هيئات المجتمع المدني، وحشد من طلبة الجامعة ومديرية تربية الطفيلة، كلمة تطرق فيها إلى مفهوم البيئة، وبأنها كل ما يحيط بالإنسان من أحوال فيزيائية وكيميائية وإحيائية بمختلف مكوناتها.

وأشار الدكتور المساعفة إلى أن حجم التلوث في الحياة المعاصرة يعد أشد خطورة في أبعاده المؤثرة، بسبب تزايد حجمه وإتساع نطاقه الجغرافي، ما يهدد الحياة البشرية، ومختلف الموارد البيئية وجميع الكائنات الحية، لافتا إلى أهمية المؤتمر في تسليط الضوء على جملة من القضايا البيئية ذات الأثر الواضح في حياة الناس وخاصة في محافظة الطفيلة.

بدوره استعرض رئيس جمعية البيئة الأردنية د.محمد المصالحة، أبرز مراحل تطور الجمعية منذ العام 1985، وإسهاماتها البليغة في الارتقاء بالعمل البيئي في الأردن، وسن وتعديل التشريعات التي تحفظ الحياة البيئة الأردنية.

ولم يخف المصالحة خشية الجمعية من تدهور البيئة الأردنية ومواردها الأساسية مؤخرا نتيجة التقدم والتوسع الصناعي، داعيا قوى المجتمع المدني إلى التصدي لأية محاولة للإضرار بالبيئة وعدم ترك مثل هذه الموضوعات للسلطات المعنية المحكومة بأطر قانونية معينة.

ولفت المصالحة إلى أن المناخ السياسي الحالي يمهد الأرضية أمام المؤسسات والمنظمات البيئية للضغط تجاه إعادة النظر في بعض قوانين البيئة ومن بينها قانون الجمعيات الذي يحد من إنشاء الفروع.

وأضاف أنه لا غنى عن التوفيق ما بين التنمية المستدامة من جانب والمحافظة على الموارد الطبيعية من جانب آخر، مشيرا إلى أهمية قيام القطاع الصناعي في محافظة الطفيلة ممثلا بمصنعي الفوسفات والإسمنت بدور رئيسي للحفاظ على البيئة وتخصيص جزء من الأرباح السنوية لدعم عمل جمعيات وهيئات البيئة في الطفيلة.

وفي كلمة له قال رئيس جمعية البيئة الأردنية في محافظة الطفيلة غازي العمريين أن المؤتمر يعالج طائفة من القضايا والإشكالات البيئية التي تهم شريحة واسعة من المواطنين، وتؤثر بشكل مباشر على حياتهم اليومية، وتؤثر في استنزاف الموارد الطبيعية.

وأشار العمريين إلى أن المؤتمر يهدف للتوعية بالبيئة الأردنية وما يحيط بها من مخاطر قد تؤدي إلى تراجع الحياة النباتية والبرية فيها، مشيرا إلى أنه سيتم التركيز على البؤر البيئية الساخنة في منطقة الرشادية والحسا حيث مصنعي الفوسفات والإسمنت.

وأضاف أن أيام المؤتمر الثلاثة ستنطوي على مجموعة من الأنشطة الميدانية، التي تؤطر حجم المشكلات البيئية بمحافظة الطفيلة وإقليم الجنوب بشكل عام، مثمنا دور الجامعة في دعم النشاط البيئي بالمحافظة.

وفي مداخله له أكد النائب حازم العوران الذي حضر جانبا من الافتتاح ،أهمية انجاز دراسات علمية حول الأثر البيئي لمفاعل ديمونة الإسرائيلي على الأردن والطفيلة بشكل خاص، مطالبا الجهات المعنية بالبيئة في الأردن بتقديم إجابات علمية حيال هذا الأمر الذي يقلق ويشغل بال المواطنين في المحافظة.

وتضمن اليوم الأول من المؤتمر عدة جلسات علمية قدم خلالها مجموعة من المشاركين والمهتمين أوراقا علمية، ناقشت موضوعات في البيئة الأردنية، وما يمكن عمله بهذا الخصوص للمحافظة على موارد الأردن الطبيعية، وحد الخطر البيئي حاليا وتأثيراته على مكانة الأردن في المحيط البيئي.

وحضر فعاليات الافتتاح عدد من مديري الدوائر الرسمية في المحافظة ومديري البنوك والوجهاء.

وسلم الدكتور محمد المصالحة في نهاية يوم الافتتاح الدروع والهدايا التذكارية على مستحقيها، بعد أن استمع المشاركون لأسئلة واستفسارات الحضور وأجابوا عنها.