أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأونروا: المعلومات التي قدمتها إسرائيل ليست كافية بتورط موظفينا في 7 أكتوبر. النجار: الشباب جزء محوري بتطوير المشروع الثقافي الأردني. الوحدات يفوز على شباب الأردن في دوري المحترفين تمويل فرنسي لخط كهرباء يربط المغرب بالصحراء الغربية. لابيد: الجيش الإسرائيلي لم يعد لديه ما يكفي من الجنود. اغتيال القيادي (مصعب خلف) في غارة جوية. رصد 3 صواريخ جنوب غربي المخا باليمن. وفاة طفل غرقاً في منطقة العالوك بمحافظة الزرقاء إصدار الحكم في دعوى نيكاراغوا ضد ألمانيا بشأن غزة الثلاثاء. قصر (بكنغهام) يتحضر لجنازة الملك انخفاض الرقم القياسي العام لأسعار أسهم بورصة عمان واشنطن: هناك زخم جديد في محادثات إنهاء الحرب على غزة. مليشيات نتنياهو تدفن طفلة حيّة بمدينة خان يونس بنزيما يصعق اتحاد جدة قبل كلاسيكو الشباب .. هل اقترب الرحيل؟ تركيا .. المؤبد سبع مرات لسورية نفذت تفجير إسطنبول 2022. وفد مصري في تل أبيب لمناقشة وقف إطلاق النار بغزة هيئة فلسطينية: ألفا مفقود في غزة. حماس تنتقد بيان أمريكا لعدم تناوله المطالب الفلسطينية طلاب يغلقون مداخل جامعة (سيانس بو) في باريس احتجاجا على حرب غزة روسيا مستعدة لتعزيز التعاون العسكري مع إيران
من انا سوى رقم في وطني
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة من انا سوى رقم في وطني

من انا سوى رقم في وطني

28-06-2021 05:35 AM

صدقا سألت نفسي عدة مرات من انا ومن اكون ، ولدت في الاردن ودرست ونجحت وتغربت لأدرس من أجل مستقبل ينتظرني وتخصصت في قسم السياحة والطيران والفنادق وعدت إلى وطني وخدمت العسكرية وقدمت اوراقي لديوان الخدمة المدنية وانتظرت سنوات طويلة وللأسف تعينوا جميع من تخرجوا من بعدي من نفس جامعتي وهي جامعة بلغراد في صربيا وانا وصلت لسن فوق الخمسين ولم أحصل حتى على فرصة المنافسة وسألت نفسي من انا ومن اكون وهل فعلا عدت إلى وطني ام إلى وطن يشبه وطني ..
من انا لانتقد رئيس الوزراء وهم كثر .. ومن انا لانتقد اي وزير ووالده كان وزيراً أو من الذوات وأدركت بأن المناصب وراثية في بلدي كانت وما زالت والجميع يعرفون حقيقة التوزير ..
من انا حتى انتقد الفساد والفاسدين ولو كنت مكانهم هل سأسمح لأي مواطن عادي بأن ينتقدني .
من انا حتى انتقد نواب الأمة وانتقد قراراتهم والتي دوما تصب في مصالحهم ، ولو كنت أملك المال الكثير لأصبحت نائب ومن بعدي سوف أهيىء ابني ليصبح نائب أو وزيراً أو مسؤول كبير في بلد صغير بحجمه كبير بشعبه ..
من انا حتى انتقد الصحافة النظيفة والصحافة الصفراء ، وجميعهم يسعون لمناصب كبيرة واكثرهم تلميعا للحكومة يصل بأسرع وقت ..
من انا حتى انتقد أمانة عمان ومشروع الباص السريع الذي كلف ملايين الملايين ودمر شوارعنا وارزاق الناس على الطرقات وخلق أزمة ليوم الدين وبالآخر من أجل مرور عشرة باصات على الخط الواحد والان قبل تشغيل الخط أصبح منتزه ومكان لجلوس الناس ليلا والحق يقال هناك بسطات في شارع الباص السريع ولا نقول الا أرزاق حتى يعمل وبصدق مشروع فاشل بكل المعايير ولا يحق لي أن انتقد ..
من انا لأنتقد ديوان الخدمة المدنية والذي يتم التعيين من تحت الطاولة لأبناء الذوات وكبار البلد ، وماذا اقول لأبني الذي تخرج من الجامعة وخصوصا بأن والده انتظر 30 عاما ولم يتعين ..
من انا لأنتقد من باع وخصخص مقدرات الوطن وبأثمان لا تذكر مثل الفوسفات والمطار والميناء والاتصالات وغيرها ، ولم يبقى شيء نملكه في الوطن وبعد كل ذلك زادت مديونية الوطن وتجاوزت ال 45 مليار دولار ولا يحق لي ومن انا حتى أسأل اين أموال الخصخصة ..
من انا حتى انتقد وزيرة الطاقة وأسألها عن اسعار الطاقة ونحن نشتريها بضعف ثمنها واين تذهب المليارات ومن المستفيد ، حتى لا يحق لي أن أسأل لماذا لم تستقيل من منصبها ومن يدعمها وخصوصا في كل وزارة المنصب مخصص لها مثل الوزيرة السابقة للسياحة ولن أسأل عن سبب انقطاع الكهرباء ما دام نواب الوطن لا يهمهم الأمر ، ولا يحق لي حتى أن أقول هل النواب في وطني موظفين حكومة ام يمثلون إرادة شعب ..
من انا حتى انتقد الاسعار الجنونية وانتقد الغلاء في بلد أصبحت من اغلى مدن العالم وفيها شعب يعيش على الفتات وهناك من يتنعمون بخيرات البلد ..
من انا حتى انتقد غلاء الإيجارات والبيوت وخصوصا من يملكها اغنياء البلد ونجبر أن نسكت لكي لا ننام بالشارع وبكل صراحة ندفع الإيجارات من البنوك بواسطة القروض التي لا تنتهي إلا بموتنا ..
من انا لأنتقد البنوك والشركات التمويلية وصندوق المرأة والتي يملكها حيتان البلد ونحن سمك صغير سهل الابتلاع ..
ولو بقيت يومين لا ولن تكمل القائمة لأنتقد من دراسة وصحة واقتصاد وجامعات ومدارس والبنية التحتية والكهرباء والمياه .
وأخيراً اقول من انا سوى رقم في الوطن خلقت لجباية الحكومات منذ ولادتي ودفعت الضريبة كوني ولدت في الوطن والذي انتظرت سنين عمري لرعايتي وشعرت بوقت ما بأنني كنت البقره الحلوب دوما وما زلت لكي يتنعم الذوات وأبنائهم وندفع الرفاهية من دمنا وعرقنا وكل هذا ذهب هباءا منثورا ونموت نحن من الفقر والمرض ..
ولاني احب وطني لا ولن اهاجر ولم اتخلى عن جنسيتي الأردنية التي اعتبرها كرامتي ولم يبقى من العمر شيء يذكر واتمنى بان أدفن في وطني ..
وانا على يقين بأن صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني والذي أوصى اللجنة الملكية بالعمل السريع على العمل في قوانين الاصلاح السياسي والاقتصادي وكلف دولة سمير الرفاعي وللأسف دولة سمير الرفاعي اختار اسماء الأعضاء وعددهم الان 91 بعد استقالة أحدهم ولكن الشعب غير مطمئن للاعضاءحيث اختار الأغنياء وأصحاب المناصب العليا والأصدقاء والمحسوبيات والتي عملت في الحكومات السابقة ولم يعطوا اي جديد للوطن .. ولكن ما دام جلالة الملك يريد الإصلاح للوطن بتكليف نتوقع منهم تغييرات جذرية والشعب ينتظر وخصوصاً هذا الشعب الذي يعشق وطنه أعطى ولم يستبقي شيئاً ..








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع