أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
بريطانيا ستدفع اكثر من 10 مليار إسترليني كتعويضات في فضيحة الدم الملوث التلفزيون الإيراني: عمليات البحث تتم سيرا على الأقدام هيئة أممية: نحتاج وصولا آمنا للمساعدات لمنع المجاعة شمال غزة "الصحة العالمية": إمدادات الأدوية والوقود منخفضة للغاية بغزة إعلام إيراني: 4 فرق إنقاذ تقترب من موقع مروحية الرئيس القسام وسرايا القدس: أجهزنا على قوة إسرائيلية خاصة بجباليا نتنياهو يرفض مقترحا لتجديد مفاوضات صفقة التبادل إبراهيم رئيسي من السلك القضائي إلى رئاسة إيران منذ 3 أعوام رئيس أذربيجان: نشعر بقلق بالغ للأنباء المتعلقة برئيسي اتحاد الكرة : ايقاف وتغريم رئيس نادي الحسين اربد جيش الاحتلال يعلن مقتل ضابط في معارك شمال غزة "الميداني الأردني" في شمال غزة مستمر بتقديم خدماته الأسد المتأهب: تنفيذ عدد من التمارين التعبوية المشتركة الصفدي يلتقي وزير الدفاع السنغافوري بايدن: أعمل من أجل سلام دائم بالشرق الأوسط يتضمن قيام دولة فلسطينية 40 فريقا للتدخل السريع يشاركون بعملية البحث عن رئيسي "المستقلة للانتخاب" تنفذ النسخة الرابعة من برنامج المحاكمات الصورية الانتخابية ما هي طبيعة المنطقة التي سقط فيها الرئيس الايراني؟ وزير الخارجية يبحث مع لازاريني جهود توفير الدعم اللازم لوكالة الأونروا قتلى ومفقودون .. اصطدام سفينة بزورق في نهر الدانوب

هرمنا ولم يهرموا

23-05-2011 01:25 AM

زاد الاردن الاخباري -

د: حسام مساعده البحرين


بصراحة شي مثير للغرابة والسخرية في ان واحد اذ لا احد يعرف كيف تفكر الجامعات بما حوت ولايعلم احد ما الفائدة من تجديد العقود لمن انهى السبعين حتى يدرس على المواد الاضافية او غيرها ، التساؤلات تكثر عند الكلام عن الجامعات الاردنية التي تستفرد بالتعينات في اروقتها باعتبارها مؤسسات مستقلة ليس لاحد سلطة عليها ولكن هذه المؤسسات مؤسسات وطنية على التراب الاردني تخضع لقوانين الدولة الاردنية فلا يجوز ان تكون مسالة التعينات فيها شخصية قائمة على الواسطة والمحسوبية والعلاقات الشخصية ،وبخاصة اذا ماعرفنا ان اكثر من 3000 شخص حامل للدكتوراة في الاردن اما عاطل عن العمل او يعمل بوظائف لاتليق بالمؤهل او ان راتبه لايتعدى راتب عامل المياومة في بعض الهيئات وهؤلاء ليس لديهم ادنى فرصة للتعيين بالجامعات الاردنية بالرغم من انهم خريجيها.
تعاني جامعاتنا الاردنية من فقدان الموضوعية والالتزام بنصوص الدستور الاردني في المساواة بين الاردنيين في حق التعيين اذ لايجوز ان يعين احد من دون اعلان او قبل التخرج اذ تتم معظم التعينات في الجامعات دون أي اعلان رسمي واذا كان فانه في احسن احواله لايتعدى مجرد الاعلان وتقديم الطلب دون ان تكون هناك أي شفافية في التعيينات او ان تكون هناك مقابلات اما السؤال عن مصير الطلب المقدم فهو من المحرمات التي لايمكن الرد عليها ،وهناك الكثير الكثير من الروايات التي تحكي عن التجاوزات في مسالة التعيينات.
التعيينات في الجامعات الاردنية تقوم على الاستثنناءات وعلى المصالح والعلاقات التي افسدت هذه الجامعات ،وهناك تساؤل مادور هذه الجامعات في تنمية المجتمع وتعيين من تخرجهم ، لقد اصبحت هذه الجامعات عبء على الدولة وعلى المواطن اذ ماعرفنا ان معظمها تعاني من مديونية فاحشة وتساهم في رفع منسوب البطالة بتخريج افواج من العاطلين الى الشارع ، بلا دراسة لبرامجها ومدى جدواها في خدمة المجتمع ، فعن أي تنمية وعن أي رقي يمكن ان تتحدث جامعاتنا .
.
لا احد يستطيع ان ينكر فضل هؤلاء الاساتذة وخبراتهم وامكاناتهم في خدمة العلم والمجتمع ولكن لابد من ان تكون هناك استراتيجية واضحة لدى الجامعات العتيده للاستفادة من هذه الخبرات في مجالها المناسب بدلا من وضعها في مكان من المفروض ان يكون من نصيب الدماء الشابة من خريجي هذه الجامعات .
وتكتمل مسالة التعينات في الجامعات وذلك بمفاضلة خريجي الجامعات الغربية على الجامعات الاردنية وذلك بحجة اللغة وححج اخرى ،وهذا الامر معيب بحق الجامعات ونقطة استفهام على ادائها وعلى فتحها لبرامج الدكتوراة والماجستير من كل صوب وحدب وتخصص حتى تصل الى حد الاستجداء عند الاعلان عن برامج الدراسات العليا.
ان عدم اهتمام الجامعات الاردنية بخريجيها ومتابعتهم بعد التخرج ورفضهم ولفظ طلباتهم عند التقدم اليها دليل على عدم قناعة هذه الجامعات ببرامجها وبخريجيها ، وعلى ان هذه البرامج ليست الا وسيلة لدر الاموال وهذا بحق امر مخزي ومحزن ، وهنا نتوجه بالدعوة الى الغاء كل برامج الدكتوراة والدراسات العليا مادامت لاتوجد قناعة عند جامعاتنا بهذه الفئة التي تعتبر ثروة بشرية مدربة مؤهلة يمكن الاستفادة منها في الجامعات او حتى المؤسسات الحكومية المختلفة وذلك من خلال تفعيل التعاون مع الجامعات .

لقد هرمنا ولم نتجاوز الثلاثين ولم يهرم أي من هؤلاء الرؤساء المتحكمين بقوت العباد ، لقد تجاوزنا الثمانين ونحن في الثلاثين ، ولم يهرموا وهم على نهاية العمر، لقد يئسنا حتى لم نعد قادرين ، لقد مل الياس والهرم من ياسنا وهرمنا . وبلغنا من الكبر عتيا ونحن في مقتبل العمر، لقد اهرمتنا سياسات الحكومة وجامعاتها، اذ لاحياة لمن تنادي ،ولا سمع لمن القى السمع .





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع