زاد الاردن الاخباري -
في محاضرة نظّمها منتدى الحضارات للثقافة والعلوم
القدّومي:نقود الخليج ونفطه كلّه لايساوي وزن البتراء
ألقى رئيس مجلس أمناء منتدى الحضارات للثقافة والعلوم الدّكتور معين القدومي محاضرة بعنوان\"إنضمام الأردن لدول مجلس التعاون الخليجي العربية .ماذا يستفيد الأردن من ذلك؟ وأدارها رئيس اللجنة الثقافية في المنتدى المفكر محمود دمير،حيث بدأ الدّكتورالقدومي بتذكير الحضور بما كتبه عام 1988 عن مجلس التعاون الخليجي العربية .نشأته وتطوره.فكان من أوائل من طالب بإنضمام الأردن إلى المجلس حيث إستقر في السعودية أربعة سنوات وفي الإمارات أربعة سنوات أخرى، ورافضاً في نفس الوقت التبجّح من قبل العامة بأنّ أغراض الإنضمام هي فقط عسكرية ،مطالباً بأن يترك فرصة لأن يستفيد الأردن إقتصادياً ويرتاح من مديونيته. .
وأكّد الدكتور القدومي بالرغم من أنّ دول الخليج صغيرة المساحة وهاجسها أمني طبعاً ماعدا المملكة العربية السعودية سكّانها 20 مليون نسمة يعني تقريباً ثلاثة أضعاف الأردن،إلاّ أنّها تعاني من مشاكل في الحدود ووسائل النقل والترانزيت وحقوق التملك،ولكن حقيقةً فرحنا لإنضمام الأردن فأعتبره شخصياً إنتصار حقيقي ودبلوماسية فذّة سطّرها جلالة الملك عبد الله الثاني بن الحسين المعظّم وذلك بعد مرور ستة وعشرين عاماً ،حيث كان قد طلب الأردن عام 1985 الإنضمام فجوبه طلبه بالرّفض وذلك عندما كانت الحرب العراقية– الإيرانية، ولهذا أقول أنّ ملك المملكة العربية السعودية عبد الله بن عبد العزيز هو الضاغط الأكبر في موضوع القبول هذا.
وأضاف القدومي أنّنا لاننكر أنّه قبل الإنضمام الخليجي هذا كان هناك تعاون عسكري وإقتصادي وإجتماعي منذ أربعون أو خمسون سنة بين الأردن وتلك الدّول،حيث أؤكّد للوهلة الأولى أنّه نتيجة لهذا التعاون أرى أنّهم بحاجة إلينا أكثر مانحن بحاجة إليهم،حيث كلّ نقود الخليج ونفطه لاتعمل أعجوبة مثل البتراء،فمثلاً يأتي إلى البتراء كلّ سنة 65 مليون سائح عربي وأجنبي حسب الإحصائيات ذات المستوى الرّسمي ،فلماذا لايفكّر هؤلاء المسوؤلين بعمل تلفريك في عجلون من هذه الإيرادات بدلاً من الإعتماد على الرأس المال الخليجي؟،فالبتراء الأردنية الشامخة التي يحسدها ذلك العالم أهم من السياحة في أسبانيا والتركيز عليها من قبل صناع القرار مثلاً،وعندي يا سادة مكانين شهدا أكبر معركتين في التاريخ الإسلامي وهي اليرموك ومؤتة أهم من السياحة العالمية التي يتحدّثون بها.فأين صناع القرار من هذا الأمر؟.
وتسائل لماذا كلّ التأخير في هذا الإنضمام؟ طالما أنّ الحدود الجغرافية بين الأردن والسعودية مثالاً تبوك تحد الأردن ولاننسى أنّها تطل على البحر المتوسط،وهناك عشائر محترمة في بدو الشمال أوالوسط ترجع بأصولها إلى أهل الحجاز فأعتقد أنّ هذه اللّحمة التاريخية ستزلزل من عادى أردننا.
ودار في نهاية اللّقاء حوار طويل بين المحاضر والحضور إتسم بالروح الوطنية.ويذكر أنّ منتدى الحضارات يقيم كل أسبوع من يوم الأحد محاضرة و أو أمسية أو لقاء مفتوح.