أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يؤكد إحباط تهريب أسلحة في آذار الماضي الحوثيون: استهدفنا مدمرة أميركية وسفينة حربية بورصة عمان تغلق تداولاتها على ارتفاع صندوق الملك عبدالله يطلق الدورة الخامسة من الزمالة البرلمانية الجغبير: تكريم الملك للصناعيين شهادة واضحة تدل على نجاحات الصناعة الوطنية الحبس 3 أشهر لموظف أشغال سرق دفتر "محروقات" وحرر 76 طلباً مزوراً الأردن .. تحقيق بوفاة رضيعة أحرقها والدها بالمياه الساخنة إجماع على نجاح بطولة الأردن المفتوحة للجولف سرايا القدس تقصف سيدروت وتستهدف قوات الاحتلال بجباليا السعودية تنفذ الإعدام بحق باكستاني في مكة حكومة الاحتلال ترفض قرار الأمم المتحدة بشأن الاعتراف بفلسطين السعودية: مائة ألف ريال غرامة الحج بلا تصريح ليبرمان : السنوار يدير الحرب أفضل من نتنياهو الأمن يحذر من حوادث السير المُفتعلة التغير المناخي تهديد للصحة "التعاون الإسلامي": الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين علامة قاتمة في الضمير الإنساني انطلاق رالي الأردن الدولي بمشاركة 29 سائقا غدا في البحر الميت 11 دولة تؤكد مشاركتها في البطولة العربية للمصارعة في عمان 29 لاعبا ولاعبة يشاركون في تصفية منطقة غرب آسيا لكرة الطاولة الجمعة 933 طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي في اربد
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : لسنا عبيداً يا...

جلال الخوالدة يكتب لزاد الاردن : لسنا عبيداً يا بخيت

22-05-2011 01:27 AM

زاد الاردن الاخباري -

يذكرني البخيت، بلعبة قديمة كنّا نلعبها ونقول فيها: جمّال ابن جمّال العرب سرقوا لك جمالك، فيرد الذي وقع عليه الإختيار: سيفي تحت رأسي ما بسمع كلامك.

رئيس الوزراء، معروف البخيت، يقول ذلك: سيفي تحت رأسي ما بسمع كلامك، لكنه في نفس الوقت يعود ليشهر سيفه في وجه آخر محب متيم عاشق للوطن، ذنبه أنه لم يسرق شيئا، بل كان مسروقا، فاحتج، وعبّر عن إحتجاجه برفض إستقبال البخيت وطالب بإستقبال من يحب، بقائد الوطن، عميد النشامى الأحرار، فلم يعجبه ذلك ووصف "المحب" بالشقي، وأمر بإعتقاله في جنح الليل، وترك سجينا مدانا بقضية كبرى هزّت البلاد، طليقا:

سجينٌ طليقٌ ...وحرٌّ يجرّ إلى المعتقل؟!؟

أفيقوا.. فهذي بلادي.. ومهجة قلبي.. وشحمةُ عيني التي في المُقل.

البخيت، بدأ حربا ليست حربه، وبدون أية تهمة من أي نوع، سوى إثبات سطوته، أمر بإعتقال شباب الطفيلة الذين فعلوا ما كان يجب أن يفعله أيّ حرّ شريف صادق محب لوطنه، يريد أن يعبّر عن إحتجاجه بهروب ذلك السجين، فلم يحاروهم البخيت، ولم يتحدث إليهم بل تصرف بشكل شخصي، وأمر بإعتقالهم، ثم عاد ليأمر بالإفراج عنهم، كأنه يتصدق عليهم، ويرأف بهم، مع أن الحق أن يرأف بنفسه ويتصدق عليها وهو يجلس على كرسي صاحب الولاية والمسؤولية التي كُلف بها ولم تأته لتشريفه أو لتجعله سيدا يتفقد عزبته وعبيده، وكأنه لم يقرأ ما ورد في أدب الحوار، صفحة 28، (أن الخليفة الراشد عمر بن عبد العزيز قام يصلي الليل في مسجد بني أمية، وكان السراج قد انطفأ، فاصطدمت قدماه برجل نائم، فقام النائم وقال: "أحمار الذي وطأني؟، فقال عمر: "لا..أنا عمر بن عبد العزيز ولست حماراً")، أو لم يطلّع على الجزء الثاني من العقد الفريد، صفحة 127، التي ورد فيها (أن خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه، قال: "إذا سمعت الكلمة تؤذيك فطأطئ لها حتى تتخطاك").

 

  هل تأذى دولة رئيس الوزراء الأفخم لاننا طالبنا بمقابلة الملك؟ أم لأننا نريد من "دولته" أن يأتي لنا بالسجين الهارب ويتولى أمر الفاسدين الذين يعبثون بالوطن؟ وكذلك هل يحق له أن يغضب بشكل شخصي؟ وتأخذه العزة بالأثم؟

 
هل يعلم "البخيت" من هم هؤلاء الذين وصفهم بالأشقياء؟ إنهم أحرار الثورة العربية الكبرى؟!؟ أحفاد الرجال الذين وقفوا ملبين لصدى طلقة الشريف الحسين بن علي رحمه الله، أبناء الرجال الذي وضعوا الوطن في عيونهم مع الملك المؤسس عبدالله الأول فكانوا جنوده المخلصين وحملوا راية الأردن عالية خفاقة بالعزّ والمجد والكرامة واستمروا يحملونها تحت راية مؤسس الأردن الحديث، أبو الرجال الحسين بن طلال رحمه الله تعالى، إنهم رجال وشباب الطفيلة والجنوب والأردن قاطبة الذين يطالبون بما يطالبكم به جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين، ويأمركم به ليل نهار، ويستعجلكم لإنجازه من إصلاح ومحاربة للفساد والفاسدين وتحقيق العدالة والمساواة. 

على رسلك، لسنا عبيدا يا بخيت، في عزبتك، ولا تحتاج أن نذكّرك بأنك رئيس الوزراء الذي جاءت به رياح غضب هؤلاء الأحرار على الحكومة السابقة، التي تفننت في إزدرائهم وتهميشهم، وليس هناك داع لنشرح ما يعرفه كل الناس بأنك موظف في هذه الدولة وتتقاضى راتبا لقاء عمل تقوم به، وأن هذه الدولة هي دولة مؤسسات وقوانين وأنظمة، ولا يحق لمخلوق أن يعتقل أحدا بدون تهمة منصوص عليها في القوانين العاملة، أو بدون أمر قضائي، فكيف إذا كانت مشاعر "شخصية إعتبارية" لعدم الترحيب به أو إحتجاجا على مطالب شرعية؟!؟  

ها أنت تكرر نفس الخطأ الذي وقعت به الحكومة السابقة، حرفيا، يوم إختارت توزيع زيادة الرواتب للشعب الغاضب يوم ميلاد الملك، حفظه الله وأبقاه، متناسية أن الشعب لا يحب أن يجمع بين الفرحة والغضب أبدا، فماذا يختلف ذلك عن إعتقال شباب الطفيلة الذين أعدوا أنفسهم وقلوبهم وفرحتهم لإستقبال عيد إستقلالنا العظيم؟!؟ 

لن أنتظر منك الجواب..فهذي بلادي ..ومهجة قلبي.. وشحمة عيني التي في المُقل. 

عاش الملك وعاشت الأردن حرة أبية مستقلة.. وحماها الله تبارك وتعالى من الفاسدين. 

 
 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع