بيان الحركة القومية للديمقراطية المباشرة- ذكرى اغتصاب فلسطين

زاد الاردن الاخباري -

بيان سياسي
في ذكرى اغتصاب فلسطين

تمر بنا هذه الايام الذكرى الثالثة والستون لنكبة الشعب العربي الفلسطيني الذي اقتلع من ارضه وشرد، وانتشر عبر تواجده في جميع اصقاع الارض، وعانى خلال هذه الاعوام الكثير من التشرد، والتهجير والتعذيب، وتجرع جميع انواع الآلام.
ثلاثة وستون عاماً مرت على اغتصاب ارضنا الفلسطينية، فيما يستعد الصهاينة للاحتفال بقيام كيانهم الصهيوني، وهذه الاعوام تستحق من كل العرب، التأمل والمراجعة.
فما الذي اكتسبناه من خلال دروس النكبة، غير اننا سنظل ندفع ثمن تفرقنا؟... ونتعرض لنكبات جديدة، ومجازر مرعبة، كتلك التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد ابناء شعبنا؟.
تأتي ذكرى النكبة المؤلمة مترافقة مع نكبات أخرى جديدة تحل علينا بكل ما تمثله من معاناة تحط بكامل ثقلها على كاهل الشعب الفلسطيني.
كما تأتي هذه الذكرى في ظل الثورات الشعبية التي تعيد رسم مستقبل الشعوب من جديد والتخلص من كل اساليب القمع والفساد التي بقيت جاثمة على صدر هذه الشعوب لعقود عدة.
وها هو الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع، وما زال الصهاينة،\"وبسياسة منظمة مرعبة\"، يوغلون في تشريد وقتل وتدمير لكل معاني الحياة والصمود لشعبنا الفلسطيني.
على ان حقائق التاريخ تؤكد على النكبة الفلسطينية \"المأساة\"، ستظل آثارها ماثلة للعيان، حتى والارض الفلسطينية، لم تزل تقطر دماً. والكيان الصهيوني ما زال يمارس أساليب الارهاب والتمييز العنصري ضد الفلسطينيين، فالفلسطينيون سيبقون متشبتين بأرضهم في مدن يافا واللد والرملة والناصرة. وفي ظل هذه الطغيان الذي تمثله العقلية العنصرية الممسكة بزمام الامور للكيان الصهيوني، وفي ظل الصمت العربي والعالمي إزاء ما يجري في الضفة والقطاع من مجازر وحصار واجتياحات مستمرة بدعم لا محدود من جانب الولايات المتحدة، وفي ظل هذا كله، ما زالت ترتكب كافة انواع الجرائم بحق شعبنا الفلسطيني.
اما المبادرة العربية ومع تحفظاتنا \"كحركة \" على العديد من بنودها والتي اطلقت من خلال مؤتمر القمة في بيروت عام 2002 حيث نصت على حق العودة باعتباره اساساً للسلام، فان الكيان الصهيوني رفض ذلك اعتماداً على ان الفلسطينيين يشكلون من وجهة نظر الكيان الصهيوني ،خطراً ديموغرافياً على \"يهودية الدولة\"!!.
أما الاجرام الذي تنفذه الحكومات الصهيونية المتعاقبة في الضفة والقطاع، فهو لا يحمل أي توصيف آخر، سوى انه ارهاب دولة، ينفذه قتلة متمرسون.
الا ان الشعب الفلسطيني سيبقى متمسكاً بحقوقه الاساسية، كحق العودة، واقامة دولته الفلسطينية المستقلة فوق أرضه، بالرغم من تدمير ما يقارب من 531 قرية في بداية النكبة،وعلى الرغم من كل اشكال التشريد الذي مورس ضد الشعب الفلسطيني و من تهويد للارض. فان هذا الشعب سيبقى أميناً لشهدائه وأسراه وحقوقه المشروعة.
لقد نجحت الصهيونية في الاستيلاء على الارض، لكنها لم ولن تنجح في الغاء ذاكرة الشعب الفلسطيني هذه الذاكرة التي ما زالت وستبقى حية ومتمسكة بحق العودة وبكل الحقوق الوطنية الفلسطينية.
واخيراً:
\"فان لتاريخ الشعوب المقهورة عبرة تقول: ان مصير الاحتلال والعدوان والقمع ماضٍ الى زوال مهما طال الزمن\".
ونحن في الحركة القومية للديمقراطية المباشرة نؤكد على ما يلي:
1. ضرورة التمسك بالوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة الثوابت الفلسطينية واصلاح اجهزة منظمة التحرير الفلسطينية.
2. ضرورة التمسك بحق العودة للاجئين الفلسطينيين.
3. ضرورة وحدة الصف العربي في مواجهة هذ الكيان الصهيوني الغاصب، ودعم المقاومة.
4. ضرورة الغاء الدول العربية للمعاهدات التي وقعت مع الكيان الصهيوني وعدم اقامة أي نوع من العلاقات مع هذا الكيان.
5. ضرورة ان يرفض كل العرب، حكومات ومؤسسات وافراداً... أي شكل من اشكال التطبيع مع الكيان الصهيوني.
6. ضرورة ان ندعو دول العالم الى الوقوف الى جانب الشعب الفلسطيني وصولا لتحقيق جميع اهدافه.
7. ضرورة ان تدعى كل المنظمات المحلية والعربية والدولية والتي تعنى بحقوق الانسان، الى الدفاع عن الشعب الفلسطيني في وجه آلة الدمار الصهيونية، واعادة اعمار ما دمرته هذه الالة.

ـــ عاشت فلسطين حرة عربية.
ـــ المجد والخلود لشهدائنا الابرار.
ـــ الخزي والعار للصهاينة وعملائهم.


الامانة العامة لحزب الحركة
القومية للديمقراطية المباشرة