تحت شعار لا.. لمخالفة القانون ..لا.. لاعدام الاشجار

الحملة الوطنية لانقاذ غابات برقش تعتصم امام (الرئاسة) غدا

زاد الاردن الاخباري -

تنظم الحملة الوطنية لانقاذ غابات برقش من الاعدام وقفة احتجاجية في تمام الساعة السادسة من مساء يوم غد الثلاثاء امام رئاسة الوزراء تحت شعار لا.. لمخالفة القانون ..لا.. لاعدام الاشجار
وتؤكد الحملة موقفها الرافض لاقامة مشروع كلية عسكرية على حساب المناطق الحرجية وقطع الاشجار وتعريض بيئة المنطقة للخطر ولمخالفة القوانين المعنية نصا وروحا وفي مقدمتها قوانين الزراعة والبيئة والحراج.
 وترى الحملة ان المبررات التي قدمت دفاعا عن المشروع وتحدثت عن عدة تعديلات ووعود تؤكد ان من صمم المشروع بداية لم يراع اي اعتبار لطبيعة المنطقة وتأكد ذلك من خلال ما تم تداوله من تعديلات والتي ما زالت تتحدث عن قطع للاشجار ونشاطات مستقبلية من شأن القيام بها تعريض بيئة المنطقة للخطر وخصوصا انه لم يتم اعداد دراسة تقييم للاثر البيئي للمشروع كما ينص القانون.
وتابعت الحملة في بيانها إننا اذ ندرك تماماً دور القوات المسلحة الأردنية الباسلة في حماية الوطن وتأهيل الأفراد والضباط على المستوى المحلي والدولي وما يحققه الاستثمار التنموي الحقيقي أيضاً من فرص لزيادة دخل الفرد والحد من البطالة وزيادة في الناتج الوطني, لكننا وفي الوقت نفسه ندرك تماماً ما يمثله ترك الأمور دون تنظيم وقيود, أو بشروط مبهمة لا تلبي مصالح الأطراف التي تعتبر حماية البيئة الوطنية من أهم أولوياتها ولا تلبي كذلك طبيعة المنطقة السياحية, اضافة الى ان سياسة فتح الباب لمخالفة القوانين والسماح بالتقطيع الجزئي للاشجار لا تزال ماثلة للعيان في مشروع دبي كابيتال في منطقة دبين وهنا نؤكد مطالبتنا السابقة لوزارة الزراعة ان لا تكتفي بتوجيه انذار للشركة المخالفة وتبادر الى اجراءات فورية رادعة لتطبيق القانون.
وحذرت الحملة من الأخطار البيئية التي ستنجم عن تدمير الغطاء النباتي والأنظمة البيئية بشكل عام, ودعت الفريق المسؤول عن الإشراف على المشروع أن تتم مراجعة موقع المشروع وذلك من أجل اختيار موقع بديل وضمن محافظة عجلون بحيث لا يتم قطع أي شجرة بل وزراعة أشجار حول موقع المشروع بحيث نحافظ على منطقة عجلون وغابات برقش وما حولهما كاقليم سياحي اعلن عنه وما زال ينتظر خطط ووعود الحكومة حول مستقبل هذا الاقليم .
وتتواصل فعاليات الحملة الوطنية لانقاذ غابات برقش من الاعدام ففي لقاء ترأسه نقيب المهندسين الزراعيين بحضور ممثلين لعدد من الجمعيات والهيئات المعنية بالدفاع عن البيئة والطبيعة في مقدمتهم الجمعية الملكية لحماية الطبيعة وجمعية البيئة الاردنية وجمعية مكافحة التصحر وتنمية البادية , والاردنية للزارعة العضوية, والاردنية للتقييم الحسي والعربيه لحماية الطبيعة وعدد من الاكاديميين والمهتمين بالدفاع عن القانون وحماية البيئة توافق المجتمعون على تواصل برنامج التحرك التصعيدي بعنوان الحملة الوطنية لانقاذ غابات برقش من الاعدام والتوجه الى جميع الهيئات البيئية والنقابات المهنية والاحزاب والمؤسسات والجمعيات والكتاب والصحافيين والمواطنين بالمشاركة في نشاطات الحملة وفعالياتها واستمرار المساهمة في تعزيز الوعي المجتمعي والتحذير من خطورة الاعتداء المستمر على الغابات التي تشكل ثروة وطنية لا يمنع ولا يتناقض الحفاظ عليها وحمايتها من اقامة اي مشاريع تنموية واستثمارية.
ووفق بيان الحملة فان الأمم المتحدة قد أعلنت العام الحالي 2011 عاماً للغابات وذلك ضمن حملتها من أجل نشر الوعي البيئي والعمل على إيجاد الإدارة المستدامة للغابات مما سينعكس إيجاباً على الأجيال الحالية والأجيال القادمة وتساءلت الحملة فهل تكون أول مبادراتنا في عام الغابات هذا بأن نقوم بإزالة وتدمير غاباتنا? اضافة الى ان التزام الاردن وتوقيعه على اتفاقية التنوع الحيوي والاتفاقية الدولية لمكافحة التصحر اذ انه بموجب بنود هاتين الاتفاقيتين (كمثال على العديد من الاتفاقيات الاخرى ذات العلاقة) فان الاردن ملزم قانونياً باتخاذ الاجراءات الضرورية لحماية الانظمة الطبيعية المهمة في الاردن وتنظيم انشطة استعمالات الاراضي والاستعمال الامثل والادارة المستدامة لموارده الطبيعية.
وتؤكد إن الكثير من العاملين في قطاع البيئة على دراية بما قد ينتج عنه الاخلال ببنود مثل هذه الاتفاقيات التي ليس لها تبعات قانونية فقط بل يتعداها الى المس بسمعة ومكانة الاردن على مستوى العمل البيئي وكاحدى الدول الرائدة في المنطقة في هذا المجال ويعلم الكثير مدى اهمية ذلك في استمرار تدفق المشاريع والمنح والمساعدات لمشاريع وانشطة بيئية في الاردن.