أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
قلق واسع في إسرائيل إثر قرار تركيا قطع علاقاتها التجارية وفاة شخص إثر حادث غرق بعجلون أولمرت: لن نخرج منتصرين من هذه الحرب والسبب نتنياهو إصابة 4 أشخاص إثر حادث تصادم بين 3 مركبات في لواء البترا قرعة البطولة الآسيوية للشباب لكرة اليد تسحب غدا نشل 3 مصلين عقب صلاة الجمعة بإربد اعتبارا من السبت .. منع دخول مكة المكرمة دون تصريح الحسين إربد يتجاوز الأهلي بثنائية ويتمسك بالصدارة مندوبا عن الملك وولي العهد .. العيسوي يعزي قبيلتي عباد/ المهيرات وبني صخر / الزبن بني مصطفى ترعى افتتاح سوق الكرك الأسبوعي التراثي الحرفي عشيش يتأهل إلى نهائي بطولة آسيا للملاكمة للشباب الملك يعزي هاتفيا رئيس دولة الإمارات بوفاة الشيخ طحنون بن محمد آل نهيان غوتيريش يدعو حماس وإسرائيل لإبرام اتفاق والقاهرة تكثف مساعيها أمريكا توقف بناء الرصيف العائم بغزة مؤقتا تفكيك خلية إرهابية استهدفت مؤسسات أمنية في المغرب مصادر مصرية: مدير (سي.آي.إيه) في القاهرة لحضور اجتماعات بشأن صراع غزة ماركو رويس يعلن رحيله عن دورتموند بعد 12 عاما السماح للمنتخبات بضم حتى 26 لاعباً لكأس أوروبا ترامب: محاكمتي صفقة يقودها بايدن الكرملين: تصريحات ماكرون عن إرسال قوات لأوكرانيا خطِرة للغاية
الصفحة الرئيسية أردنيات كورونا ترفع استهلاك الأردنيين للسجائر

كورونا ترفع استهلاك الأردنيين للسجائر

كورونا ترفع استهلاك الأردنيين للسجائر

30-04-2021 06:25 PM

زاد الاردن الاخباري -

تسبّب وباء كوفيد وما تبعه من حظر تجوّل وإغلاقات في ارتفاع نسبة استهلاك الدخان بين الأردنيين الذين يعتبرون أصلا من أبرز المدخنين في العالم.

بينما ينتظر الزبائن في محل بيع النراجيل ومستلزماتها الذي يعمل فيه في وسط العاصمة عمان، يقول الشاب منير شناعة (24 عاما) وهو ممسك بسيجارته، لوكالة فرانس برس، “ظهور هذا الوباء قبل نحو عام وما خلفه من منغصات في حياتنا من حظر جزئي وشامل سبّب لي ضغطا نفسية جعلني أدخن أكثر فأكثر”، بحسب تقرير لوكالة الصحافة الفرنسية.

ويضيف شناعة الذي بدأ التدخين وهو في سن ال17 “قبل الوباء، كنت أدخن علبة إلى علبتين في اليوم، اليوم صارت اربع إلى خمس علب، الضغط النفسي زاد والتدخين زاد هو الآخر”.

ووفقًا لآخر استطلاع للرأي أجراه مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية العام الماضي وشمل 2400 شخصا، أكد 52% ممن تمّ استجوابهم أن حظر التجول ساهم في زيادة نسبة تدخينهم للسجائر والنرجيلة.

ورغم إنفاقه نحو 300 دينار (أكثر من 400 دولار) شهريا على التدخين وما يسبّبه ذلك له من مشاكل صحية وآلام في الصدر، يصرّ شناعة على أن السيجارة تمنحه “راحة نفسية” عندما يجد نفسه “محبوسا في المنزل بين أربعة جدران في أوقات حظر التجول”.

ومنذ آذار/مارس 2020، فرضت السلطات الأردنية تدابير صارمة جدا لمكافحة تفشي الفيروس، بينها حظر للتجول من أجل الحدّ من تنقلات السكان.

وذكرت منظمة الصحة العالمية في 2015 أن “الأردن هو في المرتبة الثانية على مستوى العالم في عدد المدخنين الذكور (70,2%) بعد إندونيسيا (76,2%)”.

ووفقًا لدراسة حكومية أجريت في عام 2019 بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، أكثر من ثمانية من كل عشرة رجال أردنيين يدخنون أو يستخدمون منتجات النيكوتين بانتظام بما في ذلك السجائر الإلكترونية.

وأشارت الدراسة الى أن الرجال الأردنيين الذين يدخنون يوميا يستهلكون ما معدله 23 سيجارة في اليوم.

وارتفعت الأعداد أكثر مع بدء انتشار الوباء في المملكة حيث بلغ عدد الإصابات بفيروس كورونا أكثر من 700 ألف، بينها 8800 وفاة. ويبلغ عدد سكان الأردن عشرة ملايين.

وتقول مديرة مديرية التوعيه والإعلام الصحي في وزارة الصحة عبير الموسوس “أعتقد أن استهلاك الدخان ازداد مع الوباء بسبب الوضع النفسي”.

وتؤكد لوكالة فرانس برس إن “56 في المئة من نسبة الوفيات في الأردن سببها… التدخين”، مضيفة “نحن نفقد سنويا نحو تسعة آلاف شخص يكون سبب موتهم الرئيسي التدخين والأمراض الناتجة عنه”.

وتشير الى إن “كلفة علاج المصابين بأمراض مزمنة من السرطان وضغط الدم والسكري التي يكون سببها الرئيسي التدخين، على الدولة حوالى 204 مليون دينار سنويا (حوالى 300 مليون دولار)”.

وحظرت الحكومة الأردنية في تموز/يوليو الماضي التدخين بكافة أشكاله (سجائر، سجائر إلكترونية، نراجيل) في الأماكن العامة المغلقة، “حرصا على سلامة المواطنين في ظل جائحة كوفيد-19”.

ولكن رغم هذا، لم يتوقف التدخين وينتشر في غالبية الوزارات والمؤسسات والدوائر وحتى تحت قبة البرلمان، وفق ما أظهرت صور عدة.

وتقول منسقة منظمة الصحة العالمية في الأردن هالة بوكردنه: “تمّ تحقيق العديد من الإنجازات حتى الآن، لكن لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الجهود، خصوصا في ما يتعلق بالتدخين الثانوي في الأماكن المغلقة وسط جائحة كوفيد-19”.

وتشير الارقام الى أن نحو 20 في المئة من النساء الأردنيات يدخنن السجائر أو السجائر الإلكترونية، لكن 75,5 في المئة منهن يتعرضن للتدخين غير المباشر بوجود مدخن في المنزل.

وتقول حنان (37 عاما)، وهي ربة منزل وأم لأربعة أطفال، “زوجي لا يتوقف عن التدخين، لا فرق إن كان سعيدا أو غاضبا، فدائما ما تكون هناك سيجارة في فمه، حتى إن اسنانه باتت صفراء بسبب النيكوتين”.

وتضيف “لكن أسوأ ما في الأمر هو أنه يدخن في المنزل أمامي وأمامي وأمام أطفالنا الأربعة. لا شيء يمكن نفعله. لقد أصبحنا مدخنين سلبيين وعندما أجادله يخبرني أنه لا يستطيع ترك التدخين”.

وعملت الوزارة على زيادة عيادات الإقلاع عن التدخين من خمسة الى 20 عيادة بعد الجائحة، وأطلقت حملة توعية عبر وسائل التواصل الاجتماعي لمكافحة التدخين، وفق ما تقول عبير الموسوس.

في عيادة الإقلاع عن التدخين في حي ماركا الشعبي المكتظ بالسكان شرق عمان، يقول محمد أبو خضرة الذي يسير بخطى بطيئة، إنه لجأ إلى العيادة بعدما فشل في ترك التدخين ثلاث مرات. ويضيف “بصراحة تعبت من التدخين وبت أعاني من أمراض ضغط الدم والسكري وضيق في التنفس”.

ويتابع سائق الباص السياحي البالغ 53 عاما وهو أب لخمسة أطفال، “منذ كان عمري 20 عاما وأنا أدخن السجائر، صحتي لم تعد كما كانت، لهذا قررت ترك التدخين”.

ويقول الطبيب أنس المحتسب المشرف على علاجه بينما يملأ بيانات المريض “نحن نقدم علاجا مجانيا يستمر لنحو ثلاثة أشهر يتضمن أدوية تحفز الجسم على إفراز هرمون السعادة ولزقات توضع على الكتف وعلكة تزود الجسم بالنيكوتين”.

ويوضح المحتسب أن “الأمر ليس بالسهل ولكنه يستحق المحاولة”.

وبحسب رئيس جمعية مكافحة التدخين في الأردن محمد شريم، فإن “استراتيجية محاربة التدخين سهلة ولا تحتاج شطارة أو فلسفة”، مؤكدا أن “كل ما نحتاجه هو منع التدخين في الأماكن العامة ورفع أسعار السجائر وتوعية الناس بأن التدخين هو القاتل رقم واحد”.








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع