زاد الاردن الاخباري -
بعد انتهاء صلاة الجمعة و خروجي من الجامع كان لي موعد لزيارة أحد الأصدقاء و هو عربي استقر في الأردن منذ فترة ليست قصيرة و له أسباب كثيرة لإقامته في عمّان و كان يحدثني عن الرعاية و الاهتمام الذي يحظى به من قبل الأردن و الأردنيين و أنا في طريقي اليه استقليت سيارة أجرة وبينما كنا نسير في الطريق سألني السائق: اخبرني ما رأيك بالأردن ؟ فأبتسمت وقلت له: يكفينا أبو حسين ملكنا فأبتسم ورد علي : سوف أخبرك حكاية طريفة عن أبنتي الصغيرة فقلت له ما هي فقال: لدي طفلة عمرها لا يزيد عن ثلاث سنوات تجلس امام التلفاز وفوجئنا كلما تشاهد الملك عبدالله تؤدي له التحية و عندما سالناها من هذا الذي تؤدين له التحية تقول لنا هذا بابا و عندما اسالها: و من اكون انا؟ قالت لي: انت بابا الصغير و هذا بابا الكبير و انا اؤدي التحية له: و انا استمع الى حديث هذا الرجل البسيط الذي روى لي قصة طفلته الجميله و ما حدثني عن الاردن ووحدة اطيافه ومتانة اقتصاده و الرعاية الابوية لجلالة الملك لابنائه الاردنيين و العرب المقيمين فيه. قلت: نعم علينا جميعا ان نؤدي التحية لرمز هذا البلد لما قام به من انجازات ووحدة كلمته ووضع قاعده متينه في احترام حقوق الانسان وحرية التعبير والمساواة والحب الذي يجمع بين القائد و ابنائه.
فهنا يكمن جوهر العلاقة بين الشعب ومليكه فليست هناك حواجز وليست هناك سوى المحبة اللارادية، فلنتخيل ما يبذله هذا الأنسان من جهد في سبيل تقدم الأردن وأزدهاره فتارة تجده في أقصى الشمال وتارة تجده في أقصى الجنوب يطمئن على أحوال شعبه ويستمع لطلباتهم، وتارة اخرى تراه يصل لأبعد نقاط العالم ليستقطب المستثمرين او حتى ليعقد اتفاقا تجاريا يصب في مصلحة الأردن ، نعم هذا أنسان يستحق الأحترام، نعم هذا أنسان يستحق التحية، فهو أبن الأردن قبل ان يكون ملكا وهو ملك بتواضعه ومحبته وعمله الدؤوب ومحبة الناس له، وهنا تقع علينا مسؤولية كبيرة نحن كشعب لرد الجميل لهذا الأنسان وهذه البلد المعطاء بالعمل الصالح والجاد وبالتصدي الى اي جهة تحاول المساس بأمن وأمان أردننا الغالي.
حفظ الله الأردن وشعبه ومليكه
فاضل الدباس