أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمعة .. رياح نشطة وتحذير من الغبار السيارات الكهربائية – جدل الأسعار والمأمونية مستمر خلاف "خطير" بين نتنياهو والأجهزة الأمنية .. مطالب بقرارات حاسمة في 5 ملفات تركيا تعلن إيقاف الصادرات والواردات من وإلى إسرائيل الشيخ عكرمة صبري : أدعو المقدسيين لجعل منازلهم "وقفا ذُريا" كم يجني العرجاني يومياً من أهالي غزة؟ قناة إسرائيلية تكشف ملاحظات حماس على صفقة الأسرى ترامب يرفض الالتزام بنتائج انتخابات 2024 الرئاسية في حال خسارته طبيب أردني عائد من غزة: موت بطيء ينتظر مرضى غزة أردنية تفوز بجائزة أفضل أسرة منتجة على مستوى الوطن العربي وسط خلافات متصاعدة .. بن غفير يهاجم غالانت ويدعو نتنياهو إلى إقالته العثور على جثة داخل مركبة في إربد “الخارجية الأميركية”: غير مقبول مهاجمة شحنات مساعدات بطريقها لغزة الصناعة والتجارة تحدد سقوفًا سعرية للدجاج اعتبارًا من يوم غد الجمعة خطة إسرائيلية للاكتفاء باحتلال محور فيلادلفيا بدلا عن رفح. مدانات رئيسا لمجلس إدارة مجمع الحسين للأعمال الأردن .. طالب مدرسة يواجه تهمة هتك عرض فتاة قاصر- فيديو. أمر بالقبض على الإعلامي اللبناني نيشان انقطاع التيار الكهربائي في ستاد عمان. 3 إصابات بتدهور قلاب في عجلون

أرض تعاتب أهلها

10-05-2011 12:53 AM

زاد الاردن الاخباري -

أرض تعاتب أهلها


 










لقد أسمعت لو ناديت حيا ولكن لا حياة لمن تنادي

يبدو أن كل الكتب والمراسلات والنداءات المغلفة المتكررة والعديدة والتي تحمل في طياتها ومضامينها الكثير من المناشدات والمطالبات بشان إنعاش منطقة عراق الأمير الأثرية والقرى والمواقع المحيطة بها، لم تجد آذانا صاغية من أمانة عمان الكبرى و وزارة السياحة ودائرة الآثار العامة، وكأن هذه المنطقة ليست جزءا من الوطن وسكانها ليسوا من أبنائه الذين قدموا فلذات أكبادهم على مذبح الحرية ونالوا الشهادة في سبيل الدفاع عن ترابه وسيادته بكل فخر واعتزاز، وعملوا على رفع الراية الأردنية حيثما حلت قواتنا المسلحة كسائر أبناء الوطن، وللأسف لم تفلح كل الجهود التي بذلت لدفع أمانة عمان الكبرى أن تقدم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية للمنطقة ولم تفلح أيضا كل الجهود في دفع دائرة الآثار العامة إلى تقديم أي شيء من الرعاية والاهتمام للثروة الأثرية والتراثية الهائلة في هذه البقعة رفيعة الشأن والعابقة بالمجد العتيق و التليد في ربوع هذا الوطن الشامخ، وللأسف لم ننجح كذلك أن نحرك ساكنا للفت انتباه وزارة السياحة إلى أهمية هذه المنطقة الموغلة في القدم لتضع لبنة واحدة تؤسس مشروع سياحي يستثمر هذه المواقع الطافحة والواعدة بالخير والمعالم الأثرية الظاهرة للعيان والمدفونة والمهملة، ولم تعد كل اللقاءات بالإضافة إلى المواد الإعلامية (أشرطة فيديو وبروشورات) لم تجدي نفعا لكل هؤلاء،
نقول لهم جميعا بان صمتهم وعدم إصغائهم وتلكؤهم واستهانتهم بالمطالب التي تقدم بها المهتمون من سكان عراق الأمير لن تثنيهم عن المضي قدما ولن تدفعهم إلى اليأس والإحباط ولن تسكت أصواتهم ،بل ستكون جهورية عالية في مخاطبة كل المسؤولين ووسائل الإعلام وحتى الجهات الدولية المعنية بالتاريخ والتراث الإنساني، نقول لهؤلاء أيضا بأننا لا نتوسل ولا نتسول ولكننا نطالب بحقوق عادلة وواضحة بإرادة صلبة لن نتراجع عنها وسنوصل أصواتنا مجددا إلى كل وسائل الإعلام والمسؤوليين وأصحاب القرار، و سنعيد نشر كل المخاطبات والرسائل والمواد الإعلامية التي قمنا بإعدادها وتزويد المؤسسات المختلفة بها لتكون شاهد على أهمية ما يسعى إليه أبناء المنطقة لتأسيس بنى تحتية ومشاريع تنموية تسهم في تطوير المجتمع المحلي وترفد الاقتصاد الوطني.

إن الوادي الأخضر (عراق الأمير) كان مجلسا قرويا ثم أصبح بعد ذلك بلدية مستقلة ثم تم دمجها إلى بلدية مرج الحمام لفترة قصيرة ثم انفصلت عنها وضمت فيما بعد إلى منطقة وادي السير.
إن هذا التأرجح بين الضم والفصل والتجزئة كان سببا في الإرباك من النواحي الاجتماعية والإدارية فضلا عن الصعوبات الجمة في إجراء سير معاملات المواطنين.
أهالي المنطقة يتسألون ويسألون أصحاب القرار وأهل المعرفة ؟
هل المنطقة بهذا المسار المتقلب رغم كل مقدراتها التاريخية والتراثية والمعاصرة ألعوبة إدارية لأمانة عمان؟؟؟
إن المنطقة تفتقر إلى الخدمات الأساسية، وتعاني من الإهمال حيث ضاقت الأزقة والشوارع الفرعية بأهلها ولم نسمع من أمينها السابق سوى كلمات تدغدغ المشاعر وتدخل في باب الاستهلاك الإعلامي، وحاول أن يشبع بطوننا قبل أن يصل عقولنا في مأدبته التاريخية الفاخرة عام 2009 في شهر رمضان المبارك، وقد سمعنا جعجعة ولم نرى طحين، ولم تكن وعوده التي أسهب بها سوى ذر الرماد في العيون محاولة لإسكات الأصوات المرتفعة المطالبة بشيء من الرعاية.



ونقول لوزارة السياحة إن الزائر لهذه المنطقة لا يجد مكانا يلوذ إليه لقضاء أدنى حاجاته، ولا مكتبا للإرشاد والدليل السياحي ولا استراحة يأوي إليها الزائر أو السائح، كما أن المنطقة لم تدرج على الخرائط والبرامج والمسارات السياحية.

نقول لدائرة الآثار العامة إن عراق الأمير تزخر بالآثار والمعالم التاريخية والتراثية العريقة ، كما تعلمون هي ثروة وطنية من الكنوز التي لا تقدر بثمن وتستحق الرعاية والاهتمام، من اجل بقاءها، وتستحق أيضا أن تبذل الجهود الحقيقية من المؤسسات المحلية والمنظمات الدولية لترميمها و صيانتها وإعادة تأهيلها والتنقيب عما اندثر منها.
إن الإهمال المتعمد والقصور في رعاية المواقع الأثرية قد تركتها عرضة للنهب والسلب والعبث والتخريب من قبل اللصوص والعابثين، وقد تحولت المواقع الأثرية والتراثية إلى أماكن لرمي النفايات والأنقاض وقضاء الحاجات وحظائر للحيوانات وهذا ما يتنافى مع الأسس والقوانين المحلية والدولية التي أنشئت على أساسها هذه الدوائر.

ونقول لهم كذلك إن قيامهم بتمليك حفريات البعثة الأمريكية (مستر لاب) في أوائل الستينات إلى المواطنين تدخل في باب الفساد والترهل الإداري ،وعدم المسؤولية المتفتحة والواعية واللامبالاة والاستهانة بمقدرات الوطن التاريخية والتراثية لهذه المنطقة، وانعدام الحراسة والرقابة عليها لمنع السرقة والعبث والتخريب والتي شهدت في الآونة الأخيرة سرقات لبعض القطع الأثرية الجميلة، وسنقوم بعرض بعض الصور الفوتوغرافية لمكان القطع التي اختفت من مكانها لتكن الصور خير شاهد على ما ورد.

إن الذرائع والحجج الواهية و الجهل وعدم المعرفة والإلمام بأهمية المنطقة التي ساقها بعض المسؤولين في أمانة عمان الكبرى و وزارة السياحة و دائرة الآثار العامة، من عدم توفر الإمكانيات المادية و عدم وجود مخصصات في موازنات تلك المؤسسات الخدمية عبر سنوات طويلة، وأنها خارج التغطية وان ديموغرافيتها صعبة، لا تعفيهم من المسؤولية الوطنية المترتبة عليهم ولا يمكن أن تقنع المواطن بتجاوز وتهميش حقوقه التي ضمنها وكفلها الدستور وأقرتها القوانين السارية، ولا يمكن أن تصده أو تمنعه عن الاستمرار في المطالبة بها أسوة بالمناطق التي شهدت كثيرا من المشاريع التنموية.

لقد قمنا بتقديم مطالبنا إلى كل تلك المؤسسات وغيرها من مؤسسات الدولة ،ولكننا للأسف لم نجد آذانا صاغية بل وجدنا أبوابا وعقولاَ مغلقة لا تدرك أهمية هذه المواقع السياحية وما يدره من دخل قومي ويرفد مسيرة الاقتصاد الأردني وخزينة الدولة.
ونقول للمسؤولين المقصرين كفاكم تقصيرا وتهميشا ونطلب منهم أن يخرجوا من خلف مكاتبهم إلى الميدان بين الناس لتلمس حاجاتهم وليس مخاطبتهم من وراء حجاب أو من خلال الشاشات والإعلام والكاميرات فقط، ولا تعاملوهم كمتسولين أمام مكاتب مؤسسات الدولة بل هم أصحاب حق مشروع سيروا على الطريق الذي رسمه واختاره قائد الوطن في أن يكون بين أبناء شعبه، والذي يرعى مقدرات الوطن والمواطن، ويحرص على أن تكون أبوابه مفتوحة للجميع ويطلب من كل المسؤولين أن يقوموا بمسؤولياتهم بكل أمانة وإخلاص.



وأخيرا اعذروني أيها المسؤولين والقراء بأن ابتعد عن المجاملة أو أن استخدم المخاطبات الرسمية الرتيبة والصماء ومفردات اللغة المألوفة، لاستبدالها بلغة ومفردات القلوب والتعبيرات الوجدانية التي تبوح بها الصدور من كلمات مكتوبة على شغاف القلب و ينبض بها، قبل أن يلفظها وينطقها اللسان وتفيض العيون دموعا، تحمل رسائل القهر والآلام والمعاناة نتيجة الإهمال والقصور والتهميش وعدم الرعاية لمنطقة عراق الأمير من الجهات المعنية لتقديم الخدمات، ولا تملك منطقة عراق الأمير لواء وادي السير غرب العاصمة عمان و سكانها إلا أن يستجيروا بحادي الركب وحامي الحمى سيد البلاد صاحب الجلالة الذي يحمل هموم الوطن ويرعى كل شبر من أرضه ووطنه الخير المعطاء.
فقلوبنا ترنوا إليه وعيوننا ترقب الطريق وتنتظر البِشر والبشرى في أن تحظى وتنال المنطقة بنصيب من عبق الهاشمين وعطرهم ورعايتهم وعطائهم وعطفهم وذلك جزء من المكارم الهاشمية.

المجد والشموخ لك أيها الأردن الكبير بقائده وأبناء شعبه المخلصين والذين يواصلون الجهد المتواصل بدون كلل أو ملل من اجل أن يبقى دائما مرفوع الهامة والراية.

يتبع

ارجو النشر للأهمية الصورة المرفقة لاثار عراق الامير المسروقة





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع