أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
طرح عطاء لإنارة طريق الحسا-الطفيلة بالطاقة الشمسية 200 مستوطن يقتحمون المسجد الأقصى في سابع أيام عيد الفصح وزير المياه يبحث إيجاد حلول لتأمين مياه الري من مصادر غير تقليدية الضمان توضح بشأن موعد بدء استقبال الانتساب الاختياري التكميلي فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق بلواء الوسطية الثلاثاء إسرائيل تستنفر سفاراتها تحسبا لمذكرات اعتقال بحق مسؤوليها إنقاذ عائلة علقت مركبتهم داخل سيل بالقرب من الحدود السعودية باريس: محادثات وقف إطلاق النار بغزة حذرة لكنها تحرز تقدما هام من التربية لطلبة الصف التاسع 69 شكوى ترد لـ"الأطباء" في 2023 منها 7 محولة لـ"التأديب" مصر: تقدم في بعض البنود في مفاوضات بين حماس وإسرائيل القيسي: الإعلان عن 20 فرصة استثمارية سياحية قريبا كوريا الشمالية: لا يمكن للولايات المتحدة هزيمة روسيا كتائب القسام: قصفنا مقر قيادة اللواء الشرقي 769 الإسرائيلي ما علاقة الحطام الغارق قبالة سواحل العقبة بالطائرة الماليزية المفقودة؟ الخصاونة: الدمار الذي حدث بغزة يقدر بـ 18.7 مليار دولار الضريبة تحدد آخر موعد لتقديم إقرارات دخل 2023 إطلاق عشرات الصواريخ من لبنان نحو الاحتلال إسرائيل أمام قرار حاسم: عملية رفح أو صفقة تبادل بدء الامتـحان العملي لطلبة الشامل

ابتسام تناديكم ..

09-05-2011 01:08 PM

زاد الاردن الاخباري -

سرق مرض ابتسام بهجة الحياة عنها وعن أطفالها وغاب ما يملي عليها كأي أم من سعادة في احتضان عائلتها .

ابتسام تبلغ من العمر 46 عاما توفي زوجها منذ أكثر من عقد وبقيت وعائلتها المكونة من 6 أفراد تصارع القدر من أجل البقاء , واجهها مرض السرطان واستشرى في جهازها الهضمي , رحلت عن منزلها لتصبح مقيمة على سرير المستشفى تحمل هم أولادها وهم آلامها وتعاني من اهمال مرضها في المستشفى من قبل أطباء حسبوا أنهم يمتون للانسانية .

عندما قال الرسول صلى الله عليه "مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم مثل الجسد الواحد إذا اشتكي منه عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمى". قصدنا نحن , مدركا أن ما يربطنا هو التواد والتراحم ..

وصلتنا استغاثة من أقارب و عائلة ابتسام والحزن يتكبدهم , فاستقصى فريق زاد الأردن الاخباري تفاصيل القصة ما أمكن لأيصالها الى الجهات المسؤولة و للراغبين في نجدتهم .

180 دينارا هو المبلغ الذي عاشت عليه ابتسام صالح الحاج عمر وعائلتها القاطنة في اربد منذ وفاة زوجها , منحته وزارة التنمية الاجتماعية ولكنه قطع عنها عندما توظف ابنها الأكبر .
ابنها الأكبر محمود وبتشجيع من والدته تحدى ظروفه وأكمل تعليمه في هندسة الكمبيوتر و بحث عن العمل طوال عامين وخلال العامين عمل أعمال حرة حتى توظف في مركز التدريب في الزرقاء . وكان رد التنمية عندما طلبوا منهم اعادة الراتب :" زوجي ابنك مشان نساعدك"
راتب محمود يسدد به الديون التي أكمل بها تعليمه ويرعى حالة والدته و يصرف على أخوانه الأطفال .

أما سامي 22 عاما فقد ترك تعليمه من الصف العاشر وهو الآن يمضي ساعات يومه على بسطة قرطاسية - ليست ملكه- يحاول تأمين مصروفه ..
3 دنانير هو المبلغ الذي يرجع به الى بيته . أما عبد الرحمن 18 عاما فقد حصل على شهادة الثانوية العامة – علمي- بنجاح ولجأ الى مركز الأيتام ليكمل حلمه في اكمال تعليمه ولم يلق أذن صاغية . وباقي أخوانهم فيبلغون من العمر 16 , 12 عاما


وضع ابتسام الصحي
نقلت ابتسام من مستشفى الأميرة بسمة الى مستشفى الجامعة فتدهورت صحتها اثر الاهمال الطبي والمعنوي .
تقول أختها هدى " حولت باشراف الطبيب عبدالله العبادي الى قسم " الجراحة " في مستشفى الجامعة الأردنية بقيت اسبوعا كاملا ولم يجرى لها أي تنظير أو صورة أشعة أو خزعة , أما تنفيذ الاجراءات الطبية تمت على مدار (12) يوما مع العلم أنها لم تحتاج الى يومين في المستشفى السابق .
الطبيب المشرف لم يأتي لفحصها خلال فترة اقامتها سوى مرة واحدة .
وأضافت عندما نريد الاستفسار عن حالة صحتها يجيب الأطباء " لا نعرف " , يعاملوننا " كالأطرش في الزفة " فزيارتنا لها تكون " مطاردة وراء الأطباء " خاصة في أوقات اضرابهم . وتقول "من المخزي ان لا نجد في المستشفى اية مراعاة لوضعها ولا حتى أي توثيق لحالتها الصحية "
لم تراع المستشفى حالتها الخطرة , فهي الآن تعاني من تضخم في الكبد , انتفاخ في البطن , تقرحات في المعدة , ارتداد مريئي , وتضيق في الأمعاء بالاضافة الى سرطان الغدد اللمفاوية والقنوات الصفراوية, وتحولات من سيء الى أسوأ .
أما ما يصدم , فان التعامل الطبي مع حالتها كان ولا زال ( المسكنات والمغذيات ) .

عندما سألنا الطبيب المذكور عن حالة ابتسام , صمت وسأل " من ابتسام "؟! - نعذره لانشغاله - فذكر أن وضعها الصحي ميؤوس منه و حالتها لم تستدع مني الاشراف بشكل يومي عليها . كل ما يهم هو ان تبقى تحت تأثير المسكنات حتى لا تشعر بالألم .في الوقت التي تنفي عائلتها وصول السرطان الى الاثني عشر ومن الممكن انقاذها ان لقيت الاشراف الطبي ..

 

يئست فطلبت من المستشفى الخروج , وافقوا من دون أي تردد وها هي الآن في تلك الحالة الصحية المزرية تعود اليوم لترقد في بيتها دون أي اشراف صحي ... 


ترد ابتسام على ما أوصلت اليه الأمور وتقول باكية " خليني أموت بين أولادي أحسن " .

لمن يريد المساعدة أو التكفل بالعلاج أو بجزء منه يستطيع التواصل مع ادارة زاد الأردن على الرابط التالي http://jordanzad.com/index.php?page=contact_us&
وتعجز الكلمات .






تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع