أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
حماس: مستعدون لإلقاء السلاح والتحول لحزب سياسي إسرائيل تساوم بـ"اجتياح رفح" في مفاوضات غزة .. ووفد مصري إلى تل أبيب أوقاف القدس: 45 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى مسؤول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما مسيرة في وسط البلد دعمًا لـ غزة 34.356 شهيدا و77368 إصابة جراء العدوان الإسرائيلي على غزة الأمن يحذر من حوادث الغرق نتيجة السباحة بالأماكن غير المخصصة الأرصاد تحذر من السيول والانزلاق على الطرقات السبت دراسة: تحسن الرفاهية والصحة النفسية للأردنيين واللاجئين العراقيين منذ 2020 أسعار النفط ترتفع عالميـا الإسعاف والإنقاذ يواصل انتشال جثامين شهداء من مقابر جماعية في مجمع ناصر الطبي متحدثة باسم الخارجية الأمريكية تعلن استقالتها احتجاجا بشأن غزة فتح باب اعتماد المراقبين المحليين لانتخابات النيابية المعايطة: لن تكون الانتخابات مثالية رسو سفينة قبالة سواحل غزة لتجهيز رصيف لإدخال المساعدات الاحتلال يحبط محاولة تهريب مخدرات إلى الأردن مقتل إسرائيلي بقصف جنوبي لبنان شبهات بسرقة الاحتلال الإسرائيلي أعضاء لضحايا المقابر الجماعية في خان يونس انطلاق منافسات ألتراماراثون البحر الميت اليوم أميركا تعلق على تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات بالجامعات
اليك امي... اليوم عيد الامهات
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام اليك امي .. اليوم عيد الامهات

اليك امي .. اليوم عيد الامهات

20-03-2021 11:26 PM

الكاتب الصحفي زياد البطاينه - امي .....كنت اعرف ان كل ايامك عيد.. وكل يوم يمر علي وانت معي عيد... اليوم ياامي....
جعلواللام عيدا..... ربما لانهم لم يعرفوا قيمه الام الحقيقيه
ومتى... كانت الام تحتاج الى عيد..... لنعرف قيمتها واهميتها ومكانتها
ومتى... كانت الكلمات والهدايا والمال تعبر عن الاحاسيس الخاصه بالام
ومتى... اصبح حب الام يقاس بالاشياء المحسوسه والاشياء الماديه
ومتى.... ومتى ومتى ....
.تساؤلا ت في زمن الجحودوالنكرن والهجران والعقوق
مشاعر صاغوها في لحظه هدوء .. وسكينه ..... واعتراف

اريد ان ابكى ياامي لكني افتقد لصدرك الحنون وقلبك العظيم لأ فرغ مافى قلبى من هم وحزن ...اريد ان اصرخ .... ليعلم من حولى اننى مازلت اعيش معك بالروح حتى وان افترقنا بالجسد .... اريد ان اعبر عن شوقي وحبي لك للا نسانة العظيمه
جعلتنى ... الجا الى قلمى كلما ضاقت بى الدنيا ... انسانة علمتنى اشياء كثيرة .... انسانة تزيل الهموم عن وجة الارض بأبتسامة من ابتسامتها .... انسانة كبيرة بقلبها وروحها وحبها اضاءت لى الطريق الذى لم اكن ارى فية اصابعى ... ا كانت شمعة مضيئة لمن حولها .... تمشى كالشمس اذا افاقت من نومها .... واذا نامت عم الظلام ا
... ابتسمت لى يوما لكى تزيل الهموم عن قلبى .... اعترف اننى احبها ...... ثم فالجنة تحت اقدام الأمهات

ذات يوم .....، وبينما شعور العزلة يغمرني تذكرت أماً جليلة ....عاشت وحيدة. بعينين تتعرّفان إلى طبائع غريبة،.... أن هذه الأم كانت تضحك عندما تريد البكاء، تتظاهر بالفرح حين يداهمها الحزن، كي نمضي، بلا ألم.
نمضي ونكبر واخوتي العشرة ، وكانت تمرّ الأيام والشهور والأعوام، وهي محشورة في ركن المنزل الصغير، تصفعها العزلة ويحاربها مرور الزمن، بينما همّها أن نحيا، أن نمضي قدماً.
نمضي، نحن الأبناء، وتبقى هي، وحيدة، تنتظر عودة زوجها من معاركه اليومية الطاحنة، تلك المعارك التي اعتاد مقارعتها بروح جبّارة مع قضايا وهموم ومشاكل الناس قاضيا كان ام محاميا ، كي يحمي عائلته من غدر رغيف أسمر. تسأله عن يومه وحاله. تأتيه بالطعام. ثم تفتح الباب، تباعاً، للأبناء. تسألهم عن يومهم وأحوالهم.
كيف حالها، هي؟ وكيف نامت وصحت لا أحد يسألها,ولكن ...... .
تحمل صحناً من هنا، وكوباً من هناك. تغسل القدور. تسمع صوتاً يقول: «أين ثيابي؟ تمضي، هي، بين هذا وذاك، تبرر بنبرة مستكينة، توضح بهدوء، وتنتظر الإجابة عن سؤالها المحبب: «هل كان الطعام شهياًً؟اه ياامي

نكبر، ونتذكر: متى اصطحبناها في نزهة، ولو لنصف ساعة؟ متى سألتنا عن حاجة لنفسها؟ ماذا يحدّثها، سوى أن «الطعام كان شهياً» كي تصفق هي، فرحاً....... هل هذه حدود حياتها؟ أن ننجح نحن، الأبناء، ونمضي قدماً؟
نحن نحيا لأنفسنا. هي تعدّ الطعام وتغسل وتكوي وتكنس وتنفض ، وتنتظر مرور الأيام. نحن نهلع إذا أصيبت بمرض، لكن هل نفديها بدمنا.. هل نموت كي تحيا؟
كنا يعود إلى المنزل مصابين بنوبات غضب بلهاء،..... وعندما تسألنا عن حالنا لا نجيبها. نومئ إليها، بنظرة تواطؤ، أن تخلد إلى النوم او تبتعد عنا ومنا من يقول رضعتينا رطل حليب خذي برميل .... وتتركها وحيده

اختفت الحنونه من جوارنا ، ومازلنا ننظر إلى الكنبة التي كانت تنام عليها وقد اكلت من جسدها حتى لاتنام بفراش ابنائها المدللين وحتى تظل تستقبل الداخل وتودع الخارج وقد خلت الكنبة اليوم التي لازمتها اواخر حياتها ...، و تكشف قبحنا ، وخنقتنا العبرات.... وشلتنا الذكريات واعتصرتنا الالام ندما وخزيا ....وتمنينا ان تعود الساعات لكي نبكي على صدرها وننوح ونسالها ا
ن تغفر لنا وتسامحنا
راحت الحبيبه وعيونها عالقه بالبيت وبنا...ودموعها علينا لاعلي حالها ومرضها وفزعها والمها ... واذكر عندما جملتها للمستشفى وهب تتاوه وانا اقول لامافي شي وعندما وصلت اخبرني الطبيب ان كتفها مكسور ... ولنها جباره تحملت لكب ىااتالم ولم تقل وداعا......

لنسال انفسنا هل سامحتنا من عاشت العمر من اجلنا .
تمضي الأيام، ونتذكر: كم من ألم داست عليه كي تحمينا؟ كم من حياة تخلّت عنها كي تعطينا؟ كم من دموع ذرفتها وهي وحيدة؟ كم من لوم مجحف ظالم تحمّلته كي تبقينا؟ كم من حنان منحتنا ولم نسقها؟
نكبر. نقف حيناً ونتعثر حيناً. نتذكر: هذه الأرض التي فيها وُلدنا وضحكنا ونمونا وبكىينا ، هي التي لأجلها نقف ولأجلها نحيا، لأجلها نحلم.
هي التي تراقبنا نتحارب ونتخاصم ...ونقاطع بعضنا بعد ان غارتنا لم نعد نرى بعضنا حتى وقالوا قلب الام بلم .... واصبحنا اليوم نخاف بعضنا بعضاً..... يقولون ان الميت يسمع ويرى ويزور وهاهي تنظر إلينا وتبكينا، تعطينا ولا تأخذ منّا إلا النكران والنسيان، تحتضن آلامنا وتتحملها.
نكتشف أن الأم الجليلة هي التي علّمتنا حبّ الأرض، الأوطان، لأنها شبيهتها: منسيّة. أخبرتنا أن هذه الأرض تستحق النهوض بعد التعثر،..... علّمتنا أن نحملها إلى أعلى المراتب ونتحملها. أخبرتنا : الحب يعني أن تكون محبوبين
نكبر. وبينما شعور العزلة يغمرنا ، يكتشفنا : الأم الجليلة لا تسأل عمّن يحبها كي تمنحه حبها. هي، مثل هذه الأرض،ننكرها ننساها، نلومها، لكنها تظل تحبنا. تعطينا ما نريد، ولا تأخذ. تبكي حين يداهمها الحزن، وحيدة... وتمسح دمعتنا عندما ترانا .... تدعوا لنا بطول العمر والصحه ... تدعو لنا بان لانتفرق وان يظل الحب بيننا خبمه نتفيا ظلالها .....
ذات يوم، مصادفة، نعرف: الأم غدرتها ضربات صحية مؤلمة، لكنها طمرتها في بئر عميقة، دفنت سرّها كي نمضي، بلا ألم وكانت دعوتها ربي امتني قبلهم... ولم تفارق البسمه شفتيها ....لكنه القدر ياحبيبه .... .
سنمضي امي وراءك فهي سنه.... ونسال الله ان نلقاك لنسالك العفو... ان قصرنا بحقك وحق والدنا وسنظل ، نتذكركِ دوماً:ياحبيبه .... ومازالت كلماتك دعواتك ترنيماتك باذاننا تتردد .... نحن هنا. سنحيا لأجلكِ،لاجل ان تقر عينك ولأجل هذه الأرض، شبيهتك العارفة المتحملة، الجليلة.
امي اعذري قبحنا امي ، اغفري الأنا التي تلاحقنا، فأنتِ مثل أشجار النخيل: يرمونها بالأحجار، لكنها تظل ترمي أجمل التمر... كيف وقد زرعت فينا الحب والعطاء وعلمتينا كيف نغرسه بابنائنا
وكيف ادعوا لك امي اليوم في مااسموه يوم الام هل ادعوا بسنه طيبه وعمر مديد وقد اخذهما منا القدر .....لاادري فلم يعد لدى الا اسال الله لك العفو والمغفرة والرحمه واسال لكل الامهات من بعدك العمر المديد مقرونا بالصجه والعافيه واللى اللقـــــــــــــــــــــــــاء يااعز مخلوق
علي قلبيامي اولادي يدعوت لك ويسالون الله لك الرحمه ....

ابنك زياد








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع