زاد الاردن الاخباري -
كتب : احمد عريقات - حكاية بسيطة ورقم مالي بسيط ، قرض موارد عمولة خالد شاهين منه 15 مليون دولار والقرض كله على بعض 145 مليون دولار ، وهنا وأربط باب أبو حمور ؟؟؟ ، مواطن بسيط عقله على حجم الوطن وجيبه فارغه ولم يتبقى معه لأخر الشهر الحالي سوى بقايا راتب أو ما يسمى راتب ، كيف هذه المواطن سيفكر في مثل هذه الامور والمبالغ المالية والعمولات والسمسرة على حساب ظهر أهله وأطفاله وبقية عائلته ، سيفكر كالتالي : من حقه كمواطن يصرف على الحكومة من جيبه أن يعرف كم هي حجم العمولات التي تصرف لكل قرض أخذته الحكومة سواء من البنوك المحلية أو البنوك الخارجية ؟ ، ومن حقه أن يعرف تحت أي بند يتم وضع هذه العمولات والهوامش الربحية السريعة ومن هم الاشخاص الذين قبضوا مثل هذه المبالغ ؟ ، وهل الحكومة كانت على علم بذلك ؟ .
أذا كانت موارد تمثل واحدةمن 62 مؤسسة وهيئة مستقلة لهن عشرة سنوات يطلبن القروض وبضمانة الحكومة التي يضمنها هذا المواطن نفسه ، فما هي أوضاع البقيةالباقية من مؤسساتنا وهيئاتنا المستقلة ؟ ،وفي مقال سابق تكلمنا عن الطيور الفاسدة عندما تأخذ صيدها وتطير ، ولكن الجديد في قصص الفساد الاردني هو السماسرة ، فنحن شعب يسمسر علينا حتى بالدين العام ! ، إلى اين سيأخذنا ملف الفساد الذي فتح على اوسع ابوابه ؟ ، هل فعلا نحن بلد به من الفاسدين وسماسرتهم ما يعجز عقل هذا المواطن البسيط عن تصديقه ؟ ، وكيف هي الحياة الاخرى من المجتمع الأردني ( مجتمع الفساد والمفسدين ) ؟ ، وبماذا تختلف هذه الحياة عن ما يطرح في الافلام السينمائية التي تتناول عصابات المافيا والقصور والفلل والسيارات الفارهة والجزر الخاصة والنساء الجميلات والأولاد البعيدين عن الوطن ولايعنينهم شيء سوى أن هناك أموال تغطي مصاريف جامعاتهم وترفهم ، هل فعلا نحن نعيش فيلم أردني بإمتياز لدرجة أن تعجز عن تنفيذه هوليود ، وسؤالي الاخير هنا : هل هناك نهاية لهذا الفيلم الأردني أم أنه سيكون كالفيلم الهندي الذي تبقى نهاية دائما مفتوحة !!!