أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
ارتفاع اسعار الذهب مجلس النواب الأميركي يصوت لصالح إلزام بايدن بإرسال أسلحة لإسرائيل النفط يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية وسط مؤشرات على تحسن الطلب احتواء حريق في مصفاة روسية بعد هجوم أوكراني بمسيرات "السياحة": تصور جديد لبرنامج "أردننا جنة" مع استهدافه 170 ألف مشارك العام الحالي سرايا القدس تقصف تجمعين للاحتلال في جباليا أولى شحنات المساعدات تتجه نحو شاطئ غزة عبر الرصيف العائم رجال أعمال أميركيون دفعوا عمدة نيويورك لقمع مظاهرات جامعة كولومبيا الاحتلال يوسّع توغله في مخيم جباليا لجان خدمات المخيمات تثمن خطاب الملك في قمة البحرين الجمعة .. ارتفاع ملموس على الحرارة اليوم الـ 223 .. عمليات نوعية للقسام تكبّد العدو خسائر كبيرة / فيديو وصور فصائل عراقية مسلحة تعلن استهداف إيلات بالمسيرات البنتاغون: لا مؤشرات على أن حماس ستهاجم الرصيف المؤقت الجيش الأردني: مقتل مهربين اثنين خلال اشتباك بالمنطقة الشرقية إصابة بإطلاق نار خلال مشاجرة في الرمثا نفوق كميات من صغار الجمبري على شواطئ العقبة ثلاث دول عربية توافق على دخول قواتها غزة في اليوم التالي للحرب مبادرة صيف آمن تعم محافظات الأردن ودعوات لترسيخ ثقافة الالتزام احالة موظفين في مؤسسات حكومية الى التقاعد - اسماء
الصفحة الرئيسية فعاليات و احداث السطح أقرب للشمس حلقة 2

السطح أقرب للشمس حلقة 2

07-05-2011 11:51 PM

زاد الاردن الاخباري -

السطح أقرب للشمس الحلقة 2
*ملاحظة لمن لم يقرأ الحلقة الأولى فهي موجودة على هذا الرابط
http://jordanzad.com/index.php?page=article&id=42597
(نشاط)

فتح لؤي عيناه...المكان مظلم...وصوت الآذان قد ايقظه ليس لأنه عال بل لأنه تعود على المؤذن ابو حمدان في أربد و دون مكبرات صوتية...تذكر ما ينتظره من يوم حافل...دق قلبه سريعا فرفع الغطاء و استعد للنهوض...خرج قليلا لساحة السطح...منظر جميل و غريب...توضئ و صلى الفجر...ولبس سترة خفيفا...فالجو ما زال باردا...فتح مرطبانا يوجد فيه الكثير من العسل...اخذ ملعقة و قطعة خبز تنور..ملأها بالعسل...اكلها و هيء نفسه للذهاب...حمل بعضا من الدفاتر و قلمان...و اتجه نحو الجامعة...
(بداية الحلم)
كانت تلك الطرق بالنسبة للؤي كالمتاهة...سأل كل من في الشارع عن مكان الجامعة...استغرق الطريق ساعة و نصف...مع ان الطرق لا تبعد اكثر من ربع ساعة...لكنه اراد ان يستكشف المحلات و الطرق...و ان يتعرف على شوارع عمان...المنطقة التي كان يسكن فيها لؤي منطقة غربية سكانها من الأثرياء...و شوارعها مزينة و مرتبة...توقف قليلا...نظر الى بوابة الجامعة...احس بأن أول حلم في حياته قد تحقق...حلم دراسة الطب!
)اول مقلب)
ما هذا المبنى؟...الى أين سأتجه؟ تساءل لؤي...نظر حوله شاهد مجموعة من الشباب فأوقفهم: بالله يا شباب لو سمحتو وين السحب و الإضافة؟ نظر الشباب الى بعضهم و اجابه احدهم: شكلك جديد هون...روح دغري امشي حوالي 100 متر بتلاقي تقاطع روح منه يمين و اطلع على الدرج لما توصل على ممر صغير...لف من وراه بتلاقي مبنى السحب و الاضافة...
لؤي: شكرا
الشباب: لا اهلا و سهلا و اي اشي بدك ياه اسأل عن المهندس نجيب...
دون أن يفكر مشى كما اخبره الشباب اتبع الوصف مشى ثم صعد الدرج و التف من خلف الممر الضيق...تفاجأ فقد وصل الى الحمامات...فكر في نفسه لربما اخطئ في الطريق...لكنه تذكر اسلوب الشباب في التكلم و كيف تكتموا على ضحكاتهم...عرف أنهم أوقعوه ضحية للمزاح السخيف...التقط نفسه و قرر البحث بنفسه...تتبع مشيات الطلاب..حتى وصل...تمنى انه جاء مبكرا فالقاعات و الممرات قد امتلأت بالطلاب و الطالبات...(الطالبات: بالنسبة لعيون لؤي هو شيء غريب...شيء كالفاكهة المحرمة...في حياته كلها لم يتكلم مع فتاة في قريته و قرر حين جاء لعمان ان يهتم فقط في دراسته )...الجميع كان ينظر له على انه من خارج عمان فما يلبسه كن قديما جدا و لا يليق بشاب بجماله...و بالرغم من كل ذلك الا ان الفتيات وقعن في سحره و اخذن بتهامسن عن هذا الشاب و لؤي غارق في متاهات تسجيل المواد...استمرت معاناة لؤي لمدة اربعة ساعات متواصلة حتى استطاع أن يقدم أوراقه و يضع على جدوله المواد التي اتيحت له....انتهى اليوم و خرج من الجامعة مسرعا... يريد شراء الكتب...
(صدمة)
وصل لؤي الى محل الكتب...جمع ما يريد من كتب...سأل عن السعر...فأجابه صاحب المكتبة..بأن سعرهم (30) ثلاثون دينارا...بلع ريقه و تذكر بأن كل ما احضره من نقود بالاضافة الى التبرعات من اهل القرية كانت لا تتجاوز (60) الستين دينارا..(في تلك السنوات كان الدينار مصروف عائلة متوسطة ليوم واحد فالعشرة قروش كانت اجرة للذهاب بين محافظتين) خرج من المحل فاقدا للتركيز...لا يعرف أين يتجه...فقرر الانتظار قليلا عله يجد حلا...توجه نحو المنزل...اشترى بعشرة قروش مسامير و توجه نحو المنزل لا يفكر الا في الكتب....

صعد لؤي على الدرج فسمع نفس الصوت..صوت الرجل العجوز الذي ينادي بحرقة على احد ابناءه...وصل امام باب بيته...أحزنه صوته...ولكنه اكمل صعوده..فجأة فتح باب ذلك الرجل العجوز...خاف لؤي قليلا...لكنه احس بشعور غريب...فمن ظهر أمامه فتاة أحلى من العسل الذي اكل منه صباحا..لكنها كانت تبكي بشدة و دموعها تحرق وجنيتها..هكذا احس لؤي الذي انفجر قلبه من كثرة النبض...تردد كثيرا لم يعرف ماذا يقول فتوجه مسرعا الى الاعلى...فنادت عليه الفتاة...
الفتاة: لو سمحت إنت الشب الجديد هون؟
لؤي: أنا؟ مين أنا؟ اه انا جديد أنا أأننا اه
الفتاه بحزن و ضعف: ممكن تيجي شوي؟ بدي تساعدني...
لؤي:وين اجي لأ انا ما بقدر كيف اجي حرام....و ما بيصير
الفتاة منزعجة: انا بدي تساعدي بابا مريض و لازم ياخد الابرة و مش راضي...و تغرق في بكاء شديد...
يحس لؤي بالنخوة و الغباء ...فدموع المرأة تنتهي أمامها الرجولة...يدخل مستحيا...يتوجه معها نحو غرفة والدها...يدخل...يحدق في العجوز النائم على السرير...لكن العجوز يتجاهله و ينادي...: يا عماد.....يا عماد (يبكي) يا عماد وينك يابا...تعال شوف ابوك قبل ما يموت...تبكي الفتاة و تترجاه أن يأخذ الإبرة و هي لا تستطيع اغضابه..ما اصاب لؤي بالحزن فعلا هو أن ذلك ارجل أعمى... لا شعوريا اقترب منه...امسك يده و قال له...أنا عماد يابا هيني اجيت...ارتعش الرجل و لم ينطق بكلمة....صمت احاط الجميع وسط دهشة الفتاة التي انتظرت أن يغضب والدها للاستخفاف بعقله...فعماد توفي منذ اربعة سنين بحادث تصادم قطارين في النمسا...ارتجفت شفاه العجوز...و قال: عماد؟ انت جيت يابا؟ لؤي مترددا:...أه هيني جيت يابا و يقبل يده...سامحني يابا انا كنت مشغول ...
الفتاة تبكي و لا تعرف ما الذي تقوله...لكنها اشارت للؤي إلى أن عماد توفي منذ زمن....أغمض لؤي عيناه حزنا...الرجل العجوز ما زال مصدوما...و يتلفظ بألفاظ حنونة...: عماد ليش كل هالغيبة تعال يابا اضمك...يقترب لؤي من ذلك الرجل المسكين و يضمه الى صدره حتى يبكي الجميع...و يقبل الرجل العجوز ابو عماد أن يأخذ الإبرة التي يمتنع عنها في أغلب الأوقات...وتنظر الفتاة الى لؤي نظرة شكرا و امتنان تجعل من لؤي انسان اخر في خمس دقائق...تغيره تلك النظرات للأبد...
تخرج الفتاة مع لؤي عند باب المنزل و تشرح له كيف توفي أخوها و كيف اصيبت أمها بالجنون مما اضطرهم لوضعها في مصحة عقلية...و تشكر لؤي على هذا الموقف الشهم و الغريب...
لؤي (بخجل): لا احنا عملنا واجبنا و اي اشي بدك ياه انا جاهز فيه...هذا الزلمة زي أبوي....بس ممكن أعرف كيف عرفتي اني الشب اللي ساكن على السطح؟
الفتاة (وقد هدأت قليلا): شكرا إلك كتير انا ما بعرف كيف بدي اشكرك...و بالمناسبة أنا عرفت انك الشب الجديد من كتر ما عملت ضجة مبارح و انت عم تنضف الغرفة...و تاني شي...أنا شفتك اليوم بالجامعة...كانوا البنات عم يحكوا عنك...أنا طالبة في السنة الأولى..متلك بس .... حقوق
وقعت كلمة (حقوق ) على مسمع لؤي...الكلمة الوحيدة التي فهمها من كل الحديث مع الفتاة...حقوق فانتبه أنه ما زال يحدثها...
لؤي: حقوق؟ ما شاء الله...الله يوفقك
الفتاة: أنا اسمي ياسمين...و تشرفت لمعرفتك...

الحلقة الثالثة تحتوي على المزيد المزيد من التشويق...أصدقائي...اتمنى ان تكونوا مستمتعين دائما بما اكتب
محمود يوسف ملص 7/5/2011





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع