أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
السعودية وأمريكا تصيغان اتفاقيات تكنولوجية وأمنية مشتركة. طبيبات يعرضن تجاربهن في مستشفيات قطاع غزة بريطانيا تبدأ احتجاز المهاجرين لترحيلهم إلى رواندا. الرئيس الكولومبي يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع تل أبيب السيارات الكهربائية في الأردن بين جدل الشراء وانخفاض الأسعار مقتل شخصين بقنابل روسية هاجمت شمال اوكرانيا سيول تجتاح السعودية .. وعطلة في الإمارات استشهاد فلسطينية جراء قصف الاحتلال خانيونس قبل انطلاق أولمبياد باريس .. عقوبة مغلظة على تونس هاليفي: نجهز لهجوم في الجبهة الشمالية فريق الأمن العام لرفع الأثقال يحقق نتائج لافتة في بطولة الماسترز الدولية كولومبيا: سنقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل الإمارات تعلن الحداد وتنكس الأعلام لوفاة طحنون بن محمد. إعلام إسرائيلي: أهداف عملية رفح غير واقعية. بلينكن: الرصيف البحري قبالة غزة يبدأ عمله بعد أسبوع قيادي في حماس: سنقدم ردا واضحا قريبا جدا بشأن "صفقة التبادل". غالانت:نزيد المساعدات لغزة مقابل الاستعداد لتوسيع العمل العسكري. إصابة شاب عشريني بعيار ناري بمنزله في السلط الخارجية: القوافل الأردنية المتجهة لغزة استمرت بمهمتها رغم الاعتداء الإسرائيلي صدور قانون معدل لقانون الطاقة المتجددة.
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة إنارة بيوتات الحكومة وإطفاء بيت الشعب

إنارة بيوتات الحكومة وإطفاء بيت الشعب

05-05-2011 12:33 AM

زاد الاردن الاخباري -

كتب : خالد عياصرة - نحن اليوم مصابون بمرض الحزن الوبائي، الذي بات يرافقنا أينما حللنا، بالإضافة إلى هذا الحزن، ثمة رشة بكاء يومي تذرفها عينا الشعب على حالها، دموع تدعونا إلى الصمت قارب أن يكسر حاجز الخوف، من الحكومة التي انحصر فعلها هذه الأيام في حقل الضحك على الشعب. واللعب بالشعب لا العمل من أجلة.
قد احتاج إلى كما هائلا من الضحك لفهم مشروع الحكومة الأخير القاضي بترشيد استهلاك الطاقة.
المشروع بحد ذاته غاية في الرقي، لكن هذا الرقي تتحول إلى غبن مقصود، يتم تجريعه بكأس الحكومة للبعض أرضاء للبعض الأخر .
******************************
رئيس الوزراء الأكرم يوجه الحكومة للعمل على ترشيد استهلاك الطاقة، لتلافي الوقوع في أزمة حقيقية، كما يطالب الشعب الأردني الذي لا ينير قصورا ولا فللا ولا مسابحا ولا نوادي أرضية ولا حدائق ولا مزارع،، ولا يحيي سهرات لوجه الفجر، أن يسهم جديدا في توفير الاستهلاك ... مع أن غالبية لشعب الأردني لا ينير في بيته الا الغرفة التي يشغلها وهذه تحسب له قبل نصيحة دولة الرئيس.
إلى جانب ذلك، ثمة تناقض غريب عجيب، فبيت الرئيس الذي يطالب بترشيد الاستهلاك منارا عن بكرة أبية، دون أن يفكر للحظة بالقرار الذي عممه على الشعب. بيوتات النواب والأعيان والوزراء منارة هي الأخرى بحيث يتحول ليلها إلى نهار.
أليست الدعوة موجهة للجميع بلا استثناء، لكن لما يراد تطبيقها على الشعب دون الحكومة، التي هي أولى بالتطبيق.
******************************
دولة الرئيس الا يوجد تناقض بين الأقوال والأفعال، من حيث أن الأولوية تقول بوجوب تطبيق القرار أولا عليكم، وعلى أعضاء حكومتكم ومن ثم تعميمها على الشعب.
الحقيقة تقول بغير ذلك، فبيوت وأعمدة الإنارة لبيوتات الوزراء والنواب والأعيان(....) ليلها يتحول إلى نهار !!! قال ترشيد .
مثلا أين التوفير الذي تطالبون به من سيارات الوزراء، ثمة قافلة تمخر عباب الأردن لا خدمة للدولة بل خدمة لزوجة الوزير الذاهبة للكوافير أو عند رفيقاتها. وأخرى توصل الأبناء للنادي، وثالثة تأتي بابنته من الجامعة، وترسل الخادمة للتسوق.
أنسمي هذا توفيرا أم هدرا كبير . لصالح إرضاء خواطر المدام وأبناءها. أمان ربي أمان !!
******************************
في عين السياق الذي ينطبق على الوزراء ينطبق على الرتب العالية في قواتنا المسلحة وأجهزتنا الأمنية، التي نجل ونحترم، لكن هذا الاحترام لا يقودنا إلى الصمت عن الأخطاء، فالرتب العالية دولة الرئيس يعمل يخضع تحت أمرتها أسطولا من السيارات، لا وظيفة لها، الا من اجل القيام أعمال أسرهم وترفيهها، كأنهم يحملوننا جميلة هذه للواء الفلاني وذاك العميد العلاني.
أظن - وبعض الظن إثم - أن سيارة التابعة للقوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية وسائقها الدولة أولى بها من زوجة هذا أو ابنة ذاك. وبنزينات السيارات الفارهة التي نراها تحت امره الزوجة بسائقها العسكري أتخيل أن قواتنا المسلحة أولى بها. الا تعتقد دولة الرئيس بصوابية هذا الرأي .
******************************
دولة الرئيس لما تطالبون الشعب التقييد بالقوانين، والحكومة أول من ينقلب عليها. أليس من المعيب العمل ضد القرارات التي تصدرونها .
نحن نؤمن بان الهدف من القرار - أي قرار - لا يكون الا في صالح الشعب. أما أن يغبن الشعب حقوقه في سبيل ترفية عن الآخرين . فان هذا الظلم بعينه.
أكاد أصاب بفجيعة قاتلة سببها الحكومة .
نعم نريد ترشيد الاستهلاك يا إخوان، لكن عندما يتخلى الرئيس والوزراء وأصحاب الرتب العالية في دولتنا عن امتيازاتهم وسياراتهم، فبنزين سياراتهم مدفوع من ضرائبنا، لا من جيوبهم .
يا حبذا لو بدا الترشيد من فوق " الحكومة " إلى تحت " الشعب "، لا من تحت إلى فوق .
نريدكم أن تكونوا قدوة في تطبيق القوانين التي تصدرونها. هذا أن كنتم تأخذونها على محمل الجد. اعتقد أن لدى دولة معروف البخيت رائيا ثانيا حبذا لو أتحفنا به، لابد من توضيح الأهداف وانارتها بحيث تشمل الجميع .
أيعقل أن ننير قصور الحكومة، ونطفئ بيوت وخرابيش الشعب !!
وسلام على أردننا ورحمة من الله وبركة .
خالد عياصرة
Khaledayasrh.2000@yahoo.com







تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع