أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الاثنين .. يزداد تأثير حالة عدم الاستقرار وزير الخارجية السعودي يحذر من “أمر سخيف”: الوضع صعب للغاية وعواقب وخيمة قادمة 1352 لاجئا سوريا يعودون لبلادهم في 3 أشهر المشاقبة : التجربة الحزبية في المجلس القادم قد تكون ضعيفة لغياب الايدولوجية والبرامجية حديقة تشعل شرارة بمراكز القوى والنفوذ في الأردن الشرطة الأمريكية تعتقل تمثال الحرية لتضامنه مع غزة بلينكن يزور الأردن في إطار جولة شرق أوسطية جديدة وزيرة فلسطينية تشيد بالعلاقات التاريخية بين الأردن وفلسطين تحذير من العروض الوهمية على المواد الغذائية عبر مواقع التواصل الاجتماعي الضريبة: لا غرامات على الملزمين بالفوترة حال الانضمام للنظام قبل نهاية ايار لواء اسرائيلي : دخول رفح حماقة إستراتيجية المطبخ العالمي يستأنف عملياته في قطاع غزة المستقلة للانتخاب تُقر الجدول الزمني للانتخابات النيابية محمود عباس يتخوّف من ترحيل فلسطينيي الضفة الى الاردن .. والخصاونة: نرفض اي محاولة للتهجير كتائب القسام: نصبنا كمين لقوات الاحتلال في المغراقة لأول مرة منذ 2011 .. وزير الخارجية البحريني يزور دمشق الأميرة منى تشارك بفعاليات مؤتمر الزهايمر العالمي في بولندا قوات الاحتلال تقتحم بلدة في جنين مقتل 3 جنود وإصابة 11 آخرين بانفجار عبوة ناسفة في غزة شهيد بقصف للاحتلال شمال النصيرات وانتشال جثامين 13 شهيدا في خان يونس

غربة

03-02-2010 11:37 PM

أمس تحدثت على الشات مع عدة أصدقاء مغتربين ، حواري معهم جميعا كان حول غربتهم ، وعن شعورهم بالغربة ومدى الحنين إلى ديارهم وأوطانهم وأولادهم .
جميعهم بلا استثناء اخبروني بأن الغربة الجرح الذي وضعت يدي عليه بالنسبة لهم .
شعرت بهم وهم يتحدثون ، ولمست فيهم شوقا ولهفة للوطن والديار ، للعائلة والأبناء ، وأشعلت فيهم بلا قصد ذكريات أماكن حملت في ذاكرتهم .
حسن مصري مغترب في إحدى دول الخليج منذ سنتين ، أعلمني أن زوجته وضعت طفلا ، أسماه محمد لكنه لم يراه إلا من خلال الصور . وأعلمني بأنه مشتاق \"للفطير المشلتت\" ، وبلهفة لزيارة قبر السيدة زينب .
عصام لبناني مقيم في ليبيا ، ويعمل في خط أنابيب النفط ، له أم ترقد على سرير الشفاء ، وأظنه بكى عندما قال لي أنه يخاف أن تموت دون يراها ، وانه يلعن الغربة شو مرة \"
محمود أردني مغترب في تورنتو / كندا ، هو بالذات أحب الحديث معه كثيرا ، إذ انه رغم السنين التي مرت عليه في كندا ، إلا انه ما زال يحتفظ في معجمه بكلمات أردنية أصيلة ، ولولا مدى الصداقة والمعرفة معه والثقة ، ولولا انني تاكدت من انه مقيم في كندا لظننت انه يقبع في منطقة من مناطق الجنوب النائية . أذكر انه قال لي مرة أنه يتخالف كثيرا وأن عليه مخالفات سير وقيادة بمبالغ طائلة ، وأضحكني عندما قال لي \" يا زلمة هذول ما بنفع معاهم هون لا يا قرابة ، ولا يا ابن عمي ، ولا العشم بالطيبين \" والله الأردن ارحم .

بمختصر القول ، عندما تتحدث مع شخص مغترب ، عن مدى الحنين والشوق لوطنه ، تراه يتكلم باعلى درجات المصداقية وأنقى مشاعر الشوق والحنين لوطنه .
تجده يقارن بين وطنه وبين اغترابه ، ليصل لنتيجة واحدة ، ان بلدي ارحم . ويقولون لك \" احنا ما عرفنا قيمة بلدنا الا بعد ما اغتربنا \" ، وانهم ما شعروا بحجم الحب الذي يحملونه لوطنهم الا بعد اغترابهم وبعدهم عن ديارهم .

لكن وللاسف ، هناك أشخاص اعطاهم الوطن ما اغناهم عن الغربة ، فحظوا بالبقاء بجانب ابنائهم واسرهم وبرغد العيش ، الوطن اعطاهم اكثر مما اعطوه ، ومع هذا يخلعون رداء الشوق وشعار الحب اذ خلوا مع انفسهم .

قد اكتفي بالدعاء عليهم بالغربة في بقاع الارض ، فلعل الغربة قد تعلمهم الحب والشوق ، وصدق الانتماء لهذا التراب .


المحامي خلدون محمد الرواشدة
khaldon00f@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع